حسم المنتخب المصري موقفه، وانتزع بطاقة التأهل إلى نهائيات بطولة أمم أفريقيا للمرة 24 في تاريخه، وبات واحداً من فرسان «الكاميرون 22»، حيث تقام البطولة رقم 33 في الكاميرون، بداية العام المقبل، بعد تأجيلها لمدة عام كامل، جراء فيروس كورونا.
وجاء تأهل مصر، بعد أداء يفتقد الإمتاع والإقناع، ولولا الفوز على منتخب توجو، ذهاباً وإياباً، لوجد المنتخب نفسه في موقف لا يحسد عليه، قياساً بتعادله مرتين مع منتخب كينيا بنفس النتيجة «1-1» والتعادل ذهاباً مع منتخب جزر القمر.
ولأن منتخب مصر ضمن المرشحين باستمرار، للمنافسة على لقب البطولة، باعتباره صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب «7 ألقاب»، فإن ما قدمه حتى الآن، لا يوحي بأن الفريق في أفضل حالاته، برغم عدد النجوم المحترفين، الذين بزينون تشكيلة «الفراعنة»، وما حدث في المباراة الأخيرة مع كينيا لم ينل استحسان جماهير المنتخب، في ظل السيطرة الكينية التي أعقبت إحراز أفشة هدف مصر المبكر جداً، وبدلاً من استثمار تلك الوضعية، تراجع الفريق بشكل كامل، ومنح الفرصة للمنتخب الكيني للسيطرة على منطقة المناورات، حتى إن منتخب كينيا وصل إلى مرمى مصر 8 مرات في الشوط الأول، مقابل تسديدتين فقط لمصر، ويكفي أن الحارس محمد الشناوي، والمدافع محمد حمدي الونش كانا أبرز لاعبي الفريق! 
وعندما يستضيف مصر منتخب جزر القمر اليوم في ختام التصفيات، فإن المجموعة التي ستدافع عن شعار «الفراعنة»، بعيداً عن المحترفين الذين عادوا لأنديتهم، مطالبة بتقديم الوجه الحقيقي للكرة المصرية، للانفراد بالصدارة بفارق ثلاث نقاط، خاصة أن المنافس أقل خبرة، ويحسب للفريق الضيف أنه تأهل للمرة الأولى إلى النهائيات، برغم أن جمهورية جزر القمر لا يزيد عدد سكانها عن 877 ألف نسمة فقط، في حين أن منتخب مصر تم اختياره من بين 105 ملايين نسمة! 
×××
خسر المنتخب الليبي أمام شقيقه التونسي بالخمسة، وودع التصفيات الأفريقية، لكنه كسب العودة إلى ملاعبه بعد سبع سنوات من الغياب، نتيجة عدم الاستقرار السياسي والأمني، وعلى المنتخب الليبي أن يستوعب درس التصفيات جيداً، قبل التحول في نهاية العام للمشاركة في كأس العرب، وكذلك المشاركة في تصفيات مونديال 2022.