الخميس الماضي أُسدل الستار على واحدة من انجح دورات معرضي الدفاع «آيدكس» والدفاع البحري نافدكس»، لم يكن النجاح المبهر فقط في مستوى المشاركات القياسية، ولكن في التنظيم الناجح والدقيق الذي كان محل إشادة جميع زوار وضيوف الحدث العالمي الذي حصد هذه المشاركات الرفيعة مع الالتزام بالتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية التي فرضتها على العالم جائحة «كوفيدـ 19». وقد كان نجاح الإمارات في هذا الإطار بمثابة صورة للخطوات الواثقة والمدروسة على طريق التعافي.
كمتابع فإن النجاح تجلى في العديد الكبير من الشركات الوطنية، وهي تفاجئنا بمنتجات فتحت بها أسواقاً خارجية في مجالات وميادين لم تكن لتخطر لنا على بال قبل أعوام قليلة، سواء في صناعات المدرعات أو الزوارق البحرية والطائرات المسيرة والمسدسات أو الصناعات الدقيقة والأنظمة الموجهة. ومنها ما أصبح يصدر لدول متقدمة اعترافاً منها بمستوى المنتج الدفاعي وكفاءته. وقد تحقق بفضل رؤية القيادة الرشيدة ودعمها وعمق استثمارها في العنصر البشري المواطن. شاهدنا كفاءات إماراتية عالية المستوى تقدم للعالم على امتداد الحدث صناعات إماراتية دقيقة في صورة من أبلغ صور حسن الاستفادة من الشراكات العالمية.
 وعلى صعيد نجاح آخر وفي إطار التصميم الإماراتي على التصدي لجائحة كوفيد ـ 19 ومساعدة البلدان الأخرى في هذا المجال، تابعنا نجاح دائرة الصحة بأبوظبي في دعم الجهود الدولية لإجراء فحوص 
«مسحة الأنف» (البي سي آر) المرتبطة بـ«كوفيد- 19» حيث خصصت الإمارة مختبرات حديثة لإجراء التحليلات المخبرية للعينات التي يتم استقبالها وجمعها من خارج الإمارات في بادرة تعد الأولى من نوعها عالمياً.
 وتأتي الخطوة بعد النجاح الذي حققته المختبرات العاملة في الإمارة في إطار جهود التصدي لانتشار الفيروس.
وتمكنت المختبرات منذ بداية الجائحة من رفع معدل الفحوص اليومية والطاقة المختبرية من ألف فحص يومياً لتصل إلى 170 ألف فحص من خلال 22 مختبراً لإجراء التحليلات وسجلت هذه المختبرات وقتاً قياسياً في الحصول على النتائج وصل إلى 4 ساعات فقط.
 وها هي اليوم وفي إطار البادرة الجديدة والتعاون الدولي تستقبل ما لا يقل عن عشرة آلاف عينة يومياً من الخارج وتحليلها واستخراج النتائج خلال 24 ساعة من لحظة شحن العينات من موطنها الأصلي باستخدام محلول «بينونة» الذي يتم إنتاجه في أبوظبي، لتؤكد للعالم أن الإمارات عنوان للنجاح والتفوق.