تقاوم المنافسات والبطولات الرياضية، جائحة «كوفيد- 19» بكل قوة وصبر، وتعاني كرة القدم بدورها مشاكل «كورونا»، والإجراءات الاحترازية، والقيود التي تضعها دول على السفر منها أو إليها، ولا نرى نهاية واضحة لهذا المرض، وكأننا نطارد خيط دخان، لكن ما هو الحل؟ هل نغلق النشاط الرياضي والاقتصادي والاجتماعي، ويكون ذلك استسلاماً للبشرية أمام فيروس ضئيل وخسيس، أم نقاومه حتى نهزمه؟ 
قبل أيام عانى صن داونز الجنوب أفريقي كي يواجه شباب بلوزداد الجزائري في دوري أبطال أفريقيا، وهي المشكلة نفسها التي واجهت مباراة الوداد المغربي، وكايزر تشيفز الجنوب أفريقي.
وقد وافق الاتحاد الأفريقي على إقامة المباراة التي يلتقي فيها شباب بلوزداد الجزائري بضيفه ماميلودي صن داونز بالعاصمة التنزانية دار السلام، والأمر نفسه واجه مباراة ليفربول ولايبزج أيضاً في دوري أبطال أوروبا، فأقيمت في بودابست بدلاً من ألمانيا. 
نحن أمام حالة استثنائية عالمية، إلا أن البشرية اختارت المقاومة والحياة والعمل واللعب، ومؤخراً قرر الاتحاد الآسيوي تأجيل مباريات المجموعة السابعة في تصفيات كأس العالم إلى يونيو القادم، على أن تقام بنظام الدورة المجمعة، ومنح الاتحاد فرصة طلب إقامتها حتى الخامس من مارس، وذلك بسبب قيود السفر التي أقرتها دول آسيوية، فأين تقام الدورة؟، وهل هناك لائحة تعتبر عدم استضافة دولة لفريق انسحاباً، أم أن الحل هو فعلاً الدورة المجمعة؟ 
منتخب الإمارات تبقى له أربع مباريات، منها ثلاث على أرضه، وواحدة خارجها، وتتصدر فيتنام المجموعة برصيد 11 نقطة، ثم ماليزيا 9 نقاط، وتايلاند 8 والإمارات 6، وإندونيسيا «صفر»، وأثق في قدرة «الأبيض» على تحقيق الانتصار في تلك المباريات، ليتقدم ترتيبه في المجموعة، وقد وضع الاتحاد الإماراتي كل الخيارات أمام الجميع، أن يلعب مع ماليزيا في مارس، ثم مع منتخب إندونيسيا على ملعبه، وفقاً للجدول، أو أن يستضيف الدورة المجمعة، وينظمها وفقاً لأعلى درجات الإجراءات الاحترازية، خاصة مع خبرات الرياضة الإماراتية في تنظيم الأحداث العالمية، وسط ظروف «كوفيد- 19».. فماذا يفعل الاتحاد الآسيوي؟ 
العدل يقول بوضوح: إن من حق الإمارات استضافة الدورة المجمعة للمجموعة السابعة، لأن المنتخب الوطني كانت له ثلاث مباريات على ملعبه مع المنافسين، فيتنام وماليزيا وتايلاند، بالإضافة إلى مباراة إندونيسيا. وذلك على الرغم من ارتباك برنامج إعداد الفريق الذي كان يستعد لخوض معركة التأهل في مارس المقبل. 
** أبسط قواعد العدل والمنطق أيها الاتحاد الآسيوي هو إقرار حق الاتحاد الإماراتي لكرة القدم في تنظيم الدورة المجمعة.