‏يحمل عام 2021 في طياته أمنيات، وطموحات شعوب تتمنى أن ينجلي صدأ جائحة «كورونا»، ويزول الألم، وينتهي السأم، وترتفع عن النفوس أدخنة وباء عج وضج، وفار ومار، وساور وناور، يطل عام جديد، ومعه تسرج خيول الناس نحو فرح يجلي عن الخواطر ترح سنة كاملة، والعالم ينتظر، وتحت أضواء الزينة، والألعاب النارية التي تطوق المكان، وتزين الزمان، وتضع قلادات السعادة على نحر أجمل البلدان، وأنبل الأوطان، إمارات السعادة وهي ترفل بفستان التجلي، وتتجلى وعداً وجودياً في زمان العالم، مكتسية بهاءها من أصولها التاريخية ومن فوحة العطر المنبعث من إرث المؤسس الباني المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأسكنه فسيح جناته، إرث زرع نخلة الوفاء في بنيه، ورسخ جذر النجابة في نفوس كل من أمسكوا بالدفة من بعده، زايد الخير القائد، الصارم الهصور، والشاعر المدنف برفاهية القصيدة، وشفافية الشعر، وحسن بلاغة الكلمة، ونبوغ الجملة الشعرية وهي تذهب إلى القلوب كي تؤثث نياطها بالأحلام الزاهية، وعشب التراب القشيب، وماء النبوع الصافية، واليوم ونحن نستقبل العام الجديد، لا يمكن أن نتجاوز الأثر، والإرث القويم ولا يمكن أن ننظر إلى الأشعة الضوئية الملونة، دون أن تلفت أنظارنا تلك المصابيح المنيرة التي علقها زايد الخير في ضمائرنا لتظل مختار الصحاح الذي يصحح مسار لغتنا ونحن نتعامل مع كتاب الحياة، ونحن نفتح دفاتر الزمن، ونحن نقلب صفحات تاريخ مر من خلاله زايد الخير، وعبر بسفينة العطاء الجزيل، ولم يتوقف عند شاطئ إلا ليقدم المزيد من المنجزات المضيئة، ولم ينظر إلى أفق الصحراء، إلا ليزرع نخلة تالية لملايين النخيل الذي زين وجدان الإنسان في بلادنا.
في هذا العام تمضي الإمارات بفضل القيادة الرشيدة، متكئة على مخزون وافر من التجليات، وهي بثقة الأقمار التي تطل من وراء السحابات، لتهدي العالم الصورة المثلى لوطن يتجلى في جماله، كما يرتفع في بيانه، كما يعلو في بنانه، إنه الوطن الأمثل لكل من يود أن يعيش بدمعة الفرح، لا بدمعة الحزن، وطن تربى على أغنيات الطير، وموال البحر، وأناشيد السفر الطويل.