لم يكن أحد يتخيل أن يحقق النجم المصري مصطفى محمد كل ذلك القدر من النجاح، في أول تجربة له خارج الديار المصرية، ومنذ انضمامه إلى صفوف جالطا سراي التركي، وهو يحقق نجاحات ملموسة دفعت الأتراك من الآن للتخطيط من أجل تحويل الإعارة لمدة موسم ونصف موسم إلى شراء نهائي، حتى لو كلفهم ذلك أربعة ملايين دولار، فضلاً عن المليونين اللذين دفعهما لحظة توقيع العقد مع «القلعة البيضاء».
ولعلها المرة الأولى التي ينجح فيها محترف مصري في تسجيل أربعة أهداف في أول أربع مباريات «ثلاث دوري وواحدة في الكأس»، سجل منها هدفين من ضربتي جزاء، رغم أنه لم يكن متخصصاً في التسجيل من ضربات الجزاء عندما كان يلعب في الزمالك.
ومنذ الوهلة الأولى، اتفقت الآراء داخل قلعة جالطا سراي على أن مصطفى محمد يملك مواصفات بدنية وفنية متميزة، تشجع على احتفاظ النادي التركي به لمدة خمس سنوات، مع شرط جزائي قيمته 25 مليون دولار، خاصة أن النادي التركي يدرك جيداً أن مصطفى مرشح للتألق في أولمبياد طوكيو الصيف المقبل، مما جعله أيضاً هدفاً لبعض الأندية الإنجليزية، من بينها نيوكاسل.
وأتصور أن مصطفى محمد أدرك الآن أن اللعب ضمن صفوف جالطا سراي، أفضل من اللعب لسانت تيان الفرنسي، حيث يتصدر جالطا سراي الدوري التركي، مما يؤهله للمشاركة الأوروبية، بينما يقبع سانت تيان في المركز الرابع عشر، من بين 20 فريقاً، وكان خطأ رئيس سانت تيان في حق الزمالك، عندما اتهم بعض مسؤوليه بالسعي للحصول على «عمولات»، في صفقة الفريق الفرنسي، سبباً في قرار إدارة الزمالك بإلغاء الصفقة، والسعي لمقاضاة النادي الفرنسي، إزاء تلك الاتهامات التي لم يكن لها أساس من الصحة.
ويبقى السؤال، هل ينجح مصطفى محمد في تكرار تجربة «مو» صلاح في الملاعب الأوروبية، ليكسب منتخب مصر مهاجماً عالمياً يفاخر به كل المصريين؟
***
في الشأن المحلي لا يزال التنافس ساخناً ما بين الشارقة والجزيرة على صدارة الدوري، بعد أن تساوى الفريقان في رصيد الـ 37 نقطة، إثر تعادل الشارقة مع الظفرة، وتعادل الجزيرة مع بني ياس، وستكون مواجهتهما يوم الجمعة المقبل بست نقاط، وهي مباراة محورية سيكون لها ما بعدها، خاصة أن الفريقين يتساويان في كل شيء، عدد مرات الفوز «11 فوزاً»، وعدد مرات التعادل «4 تعادلات» وخسارتين لكل منهما.