كل التحية والتقدير لقرار وزارة الصحة ووقاية المجتمع مؤخراً بإتاحة فحص كورونا مجاناً لجميع المواطنين وغيرهم من حاملي إقامات سارية، قرار يأتي في وقته ومحله مع استمرار المواجهة في التصدي لجائحة كورونا. 
 قرار ينسجم مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عندما دعا السلطات الصحية مع بداية الجائحة لمساعدة كل راغب في الاطمئنان على صحته وسلامته. وتكتسب الدعوة السامية اليوم أهمية خاصة مع تزايد الإصابات بالفيروس بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية جراء تهاون البعض بالالتزام بالإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية التي قررتها السلطات المختصة.
 قرار الوزارة سيخفف من أعباء تلك الرسوم وبالذات على الموظفين والعاملين محدودي الدخل الذين وجدوا أنفسهم مطالبين بسداد 85 درهماً مع كل فحص، وزاد العبء مع طلب معظم الجهات والدوائر نتيجة فحص أسبوعي كشرط لدخول مقارها سواء للموظفين أو المراجعين.
 الإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية للسلطات المعنية في الإمارات لمواجهة الجائحة مصدر فخر واطمئنان للجميع، ونقدر جميعاً لها وللفرق الصحية والتمريضية التعامل الاحترافي الرفيع المستوى على مختلف الصعد، والذي أتاح خلال أسابيع قليلة توفير قرابة خمسة ملايين جرعة من اللقاح المضاد للفيروس، لتصبح الإمارات الدولة الأولى في العالم توزيعاً للقاح.
تابعت منذ أيام مقطعاً مصوراً باللغتين العربية والإنجليزية لشاب غربي نشط على مواقع التواصل وعاشق للإمارات لدرجة أنه أجاد لهجة أبنائها، يعبر فيه عن استيائه من الحملة الظالمة وغير المبررة للإعلام الغربي وبالذات في بريطانيا والولايات المتحدة على الإمارات، وتحامل ذلك الإعلام الذي يتشدق بالمهنية والمصداقية على الجهد الكبير للإمارات في التصدي للجائحة.
يقول الشاب ماكس ستانتون المعروف باسم «ماكس أوف آرابيا»: لم أتمنَّ شيئاً خلال هذه الجائحة مثل تواجد والدَيَّ معي ليحظيا بما يحظى به كل مواطن ومقيم على أرض الإمارات من رعاية واهتمام لا تتوفر لهما في مكان تواجدهما ببلدهما الأصلي. وتحدث بلغة الأرقام التي يفهمها الغربيون عن معدل الإصابات والوفيات هناك جراء الجائحة، وحالات الإغلاق التي يعيشونها في تلك البلدان مقارنة بالرعاية والاهتمام وتوافر اللقاح المجاني للجميع هنا في الإمارات مع استعادة دورة الحياة الطبيعية بصورة مدروسة ومخطط لها بعناية دون الإخلال بالاحترازات والاشتراطات الوقائية. قليلاً من المهنية يا قوم، ولا نقول غير الحمد لله على نعمة الإمارات.