اليوم، وفي هذا الصباح، تضيء ملكات الإمارات سماء المريخ، حيث يكمن السر في الطموح والإصرار والتصميم، وهو ذلك الخلق الصحراوي الذي انبثقت منه طبيعة الفرد الإماراتي، وهو جوهر السؤال البديهي، حول كيف، ومتى نصل إلى أهدافنا، وكان الجواب هو أننا نصل عندما نكون في ذروة وعينا بأهمية أن نكون في منطقة الخلوة الذاتية، وبعيدين عن الذاكرة الدونية التي يعيش تحت وطأتها الكثير من شعوب العالم، وهو الفيروس الذي يحطم المناعة الذاتية، ويقضي على الروح المعنوية، ويوقع الناس طريحي فراش اليأس والبؤس، وهو المسمار الذي يدق وحده في جسد القدرات، ما يجعلها أسيرة الضعف والهوان، والذل، والبقاء دوماً في حيز الهزيمة الذاتية، والاندحار، والغوص في أتون الضحالة.
الإمارات، وبفضل النصوع الرائع لجهود القيادة الرشيدة، والتي سبقت الزمان، وتجاوزت حدود المكان، وأصبحت جيادها في مقدمة الصفوف، وهي تلهج باتجاه الاستثنائية دوماً، ودوماً نحو الفرادة والإجادة، والسيادة على الطبيعة، وتحقيق ما بعد المستحيل كون الطاقة الإيجابية هي الممسكة دوماً في حجرة القيادة، وهي السهم الناصع، الذاهب دوماً نحو الـ «هناك» وليس إلى الـ «هنا».
هذه هي السيرة الذاتية لقيادة إماراتية لم تؤمن باللا ممكن، بل هي في الحدث الكوني تقود سفينة الحياة متجهة بقوة وصرامة نحو المستقبل.
واليوم يحقق أبناء الإمارات هذا الإنجاز، تعزز رحلتهم إلى الفضاء رؤية قيادة، عملت على إعداد جيل طيب الأعراق، وطاقات وطنية قادرة على مجابهة التطلعات، والسعي نحو المشاريع العملاقة، والتي تحقق نجاح الإمارات وتطورها واستمرار إشعاعها العلمي في مختلف المجالات العلمية، والإنسانية، وهذا هو ديدن كل بلد يفكر دائماً في الحياة، ويضع الخنوع خلفه، ولا يلتفت إلى الآهات، ولا الأنات، بلد يضع الحلم في بوتقة وعيه، وهو مستمر في عطائه، وفي اتساع حدقات أحلامه، وفي وثباته الواسعة نحو الأهداف السامية في خدمة العالم، وصلاح الكون.هذه هي الإمارات.
اليوم هو يوم من أيام التاريخ المضيء، وزمن الانتصارات العظيمة على العقبات والظفر بالحقيقة.