أبى «الملك» الشرقاوي، إلا أن يعوض برد الشتاء بنتائج «دافئة»، ضمنت له الاحتفاظ بالصدارة، وكأنه يكرر مشهد الموسم قبل الماضي، عندما استعاد كل عافيته، وأبهر الجميع، وفاز بلقب الدوري بكل جدارة واستحقاق، وقدم للكرة الإماراتية مدرباً وطنياً رائعاً، هو عبدالعزيز العنبري الذي «قلب الطاولة»، في وجه كل المدربين الأجانب، فعاد «الملك» إلى سابق عهده متوهجاً، بعد سنوات طويلة قاربت ربع القرن من الانزواء.
وبالتأكيد فإن الفوز بلقب «بطل الشتاء»، ليس كافياً لضمان لقب «كل الموسم»، ولابد من مضاعفة الجهد، فيما تبقى من جولات المسابقة، إذا ما أراد الفريق الشرقاوي التخلص من مزاحمة المنافسين.
وأتصور أن التنافس الساخن سيتواصل لجولات كثيرة مقبلة، قياساً بحالة الفريق الجزراوي الذي يأبى أن يخرج من السباق، مع مناوشة مشروعة من «العميد» النصراوي، والغريب في الأمر أن يكتفي «الكبيران» العين وشباب الأهلي، بمتابعة صراع الصدارة، من دون أن تكون لهما بصمة مؤثرة في ذلك السباق.
××××
لا تزال «الكورونا» تمارس هوايتها في توجيه بوصلة المنافسات الرياضية، ولا أدل على ذلك مما حدث في مونديال اليد الذي تجري منافساته حالياً على أرض «الكنانة»، عندما اعتذر منتخب التشيك في آخر لحظة، وحلّ بدلاً منه منتخب مقدونيا، كما اعتذر منتخب أميركا، وشارك بدلاً منه منتخب سويسرا، كما بات منتخب كاب فيردي مهدداً بالاستبعاد من البطولة، إذ وصل إلى القاهرة بـ 11 لاعباً فقط، بسبب إصابة بقية لاعبيه بالفيروس اللعين، وخاض مباراته الأولى مع المجر، وخسر بفارق سبعة أهداف، وبعد إجراء مسحة ما قبل مباراة ألمانيا، تبين إيجابية اثنين من لاعبيه، ليصبح العدد المسموح له بأداء المباراة تسعة لاعبين، بينما الحد الأدنى لقائمة المنتخبات لخوض غمار المونديال 10 لاعبين، ويحسب للجنة المنظمة وللاتحاد الدولي أنهما تداركا الموقف سريعاً، ولم يستسلما لسطوة «الكورونا»، وأكدا أن مصر قادرة على تحدي كل الظروف مهما كانت تعقيداتها، وأنها قادرة على إبهار العالم بتنظيم هو الأفضل في تاريخ البطولة، وهي تحتفل بنسختها السابعة والعشرين.
وما حدث في مصر تكرر في الدوحة، حيث اعتذر فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي عن عدم المشاركة في كأس العالم للأندية، علماً بأنه صاحب الرقم القياسي في عدد مرات المشاركة بالبطولة «9 مرات»، وتأهل الدحيل القطري مباشرة إلى الدور الثاني، ليلاقي الأهلي المصري بطل أفريقيا.