تفاءلت الساحة الرياضية بتعيين معالي أحمد عبدالله بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، رئيساً للهيئة العامة للرياضة، خلفاً لمعالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، حيث تنتظرنا مرحلة مختلفة «مفعمة» بالأمل، والرغبة الصادقة في التغيير، والاستفادة من خبراته، في مجالات التعليم والفضاء والاقتصاد، بما يخدم الرياضة، ويحقق تطلعات الشارع الرياضي لمواكبة تطلعات الدولة، في ريادتها العالمية بمختلف المجالات، لتنضم إليها الرياضة، لتساير الركب العالمي في الصدارة والتميز. 
وهذا ما تفاءل به الوسط الرياضي، بوجود قيادة شابة تقود مسيرة الرياضة بروح الشباب، يسوده العمل الجماعي، للوصول إلى تحقيق الأهداف في الرؤى والتطلعات، ورفع راية الإمارات عالية خفاقة في المحافل الدولية. 
ولأن الرياضة عنوان لعمل جماعي ومشاركة مجتمعية، فإن نجاحها يتطلب تضافر الجهود، من مختلف القطاعات العاملة، في هذا المجال، من مؤسسات وهيئات ومجالس رياضية ولجنة أولمبية واتحادات وأندية، وسائر قطاعات المجتمع ذات الطبيعة بعمل الشباب وأنشطهم، ولن يستطيع رجل مهما أوتي من علم وخبرة ودراية، من بلوغ الهدف، من دون تعاون المنظومة معه، في تنفيذ تلك الخطط والبرامج. 
وما ذهب إليه البعض في مطالباته من الوزير الشاب، في تحقيق سقف الطموح يتطلب التعاون معه، فمطالبات الشارع الرياضي من الحكومة هو كفيل بها، وفي إطار اختصاصاته والتزاماته الدستورية، أما تنفيذ خططه وبرامجه فهو شأن الأسرة الرياضية بكامل منظوماتها الحكومية والأهلية، وبدعم من القطاع الخاص الذي طال انتظار مشاركته بالشكل المرضي لتحقيق طموحنا، فلم يعد السباق لبلوغ القمة في الملاعب والميادين فقط، وإنما عمل ومشاركة من الجميع، أفراداً ومؤسسات وكيانات، تشارك الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية لبلوغ الأهداف وتحقيق الأمنيات. 
فليكن تفاؤلنا بقيادتنا الشابة، مبعثه العمل بروح الفريق الواحد، والتعاون مع الهيئة في حلتها الجديدة المرتقبة ومجلس إدارتها الجديدة، التي نأمل أن تكون محققة للآمال والطموح في المرحلة القادمة، لأن الوقت يمضي سريعاً، وآمالنا تنتظر من يحققها، بتعاون كل المنظومة الرياضية الشابة، والخبرات الإدارية العاملة معها. 
فمطالبات الشارع الرياضي مشروعة في تحقيق الأمنيات، إلا أن تضافر الجهود والعمل الجماعي في المرحلة المقبلة، لا يقل أهمية عن دور القيادة الشابة المؤهلة التي تتطلع لتحقيق أمنياتنا، فلنتعاون معه قبل أن نطالبه.