أين نحن من خريطة طموح القيادة في الاستعداد للخمسين؟ وما هي خطتنا وبرامجنا لبلوغ هذا الطموح، مع استعدادات الدولة لدخول الخمسين التي شكلت لها لجاناً، ووضعت لها برامج واستراتيجيات، تأكيداً وتعزيزاً لنجاحاتنا في مختلف القطاعات العلمية والاقتصادية، وعانقنا الفضاء بمسبار الأمل، وحققنا من الإنجازات في مختلف المواقع نضاهي بها الدول التي سبقتنا وتميزنا عنها، بفضل قيادتنا التي زرعت فينا روح المنافسة، وهيأت ووفرت لنا كل الإمكانيات لبلوغها بل وتجاوزها. 
ولأن رياضتنا جزء من هذا الإرث الأصيل، فلا بد أن تكون جزءاً من منظومة العمل التكاملي في الإرادة والطموح ومعانقة المجد، بما تتوفر لنا من بنى تحتية تضاهي أكثر الدول تطوراً، في هذا المجال، ولدينا من الكوادر القيادية التي شقت طريقها بثقة بين نظرائها في قارات العالم، وأصبح تواجد ابن الإمارات في تلك المنظمات الدولية، بمثابة تعزيز لها في السير بنجاح نحو الصدارة. 
إلا أننا لم نسمع عن مبادرة تحقق هذا الطموح في الجانب الرياضي، سواء في المنافسة الميدانية وطموح بلوغها، فلم يعد التأهل إلى نهائيات كأس أمم آسيا مبتغانا ما لم نزرع في لاعبينا روح المنافسة عليها، ولا نجعل من التأهل إلى كأس العالم هدفاً، فالمنافسة فيها وبلوغ مراحل متقدمة فيها أولاً، ثم المنافسة عليها، لنكون ضمن منتخبات العالم في المرحلة القادمة. 
وبالنهج نفسه يجب أن تكون الألعاب المختلفة الجماعية منها، والفردية التي نحقق فيها ما يترجم ذلك الدعم المادي والمعنوي، سوى بعض إنجازاتنا في الرياضات الحديثة التي نتربع على عرشها القاري مثل الجو جيتسو والجودو، في الوقت الذي يشكل تواجد قياداتنا الرياضية في بعض الاتحادات القارية والدولية نجاحاً إدارياً يفوق منتخباتنا، باستثناء ذهبية الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم في الرماية، في أولمبياد أثينا، ووصيف آسيا، والتأهل إلى نهائيات كأس العالم 1990 في إيطاليا، ثم باءت محاولاتنا بعد ذلك بالفشل.
فهل لدينا من الخطط والبرامج، ونحن نستعد للخمسين لتحقيق طموحنا في بلوغ أهدافنا. 
نعم نستطيع تحقيق ذلك، إذا تسلحنا بالإرادة والطموح مع الخطط والبرامج الكفيلة بتحقيقها، فابن الإمارات لا يقل عن نظرائه والإمكانات التي تتمتع بها دولتنا تجعله قادراً على ترجمتها إلى إنجاز يضاف إلى إنجازاتنا في الميادين المختلفة، فالرياضة جزء من المنظومة التنافسية، لبلوغ الخمسين الذي تنشده قيادتنا.