ونحن نطوي أيام شهر أكتوبر الحالي، نختتم شهراً من الفعاليات التي أطلقتها مجلة «ناشيونال جيوغرافيك العربية» التابعة لـ«أبوظبي للإعلام» بمناسبة مرور عشر سنوات على انطلاقتها، استطاعت خلالها تبوء مكانتها مجلة شهرية رائدة تضم كنوزاً من المعرفة، تبسط علوم وأحوال كوكبنا للمتلقي وتعزز اهتماماته بما يجري لصون الطبيعة والبيئة، وبكل ما هو علمي لفائدة البشرية.
كما نجحت في تعزيز المحتوى وثقافة نشر المعرفة و«تقديم محتوى علمي بلغة عربية رصينة، وبأسلوب سلس وبصيغة مشوقة، يجمع بين الموضوعات المترجمة والمواد الخاصة بها والمتعلقة بموضوعات علمية مختلفة تشمل التكنولوجيا والجغرافيا والحياة البرية والفضاء والكون والتاريخ والثقافة والمغامرات والعلوم المختلفة، إلى جانب الصور المتميزة التي حازت جوائز عالمية مرموقة، وذلك عبر تصدير كفاءات عربية استثنائية في مجال التصوير الفوتوغرافي». وهو إنجاز يعتز به كثيراً فريق العمل برئاسة الزميلة السعد المنهالي رئيسة تحرير المجلة.
كان شهراً من الفعاليات والأنشطة والمبادرات التفاعلية أطلقتها المجلة، تضمنت تثبيت الإطار الأصفر الذي يميز شعارها والمعروف باسم «إطار ناتجيو» على كورنيش أبوظبي، إلى جانب عددٍ من الجلسات والورش الحوارية وأخرى متعلقة بالثقافة البصرية والصورة النوعية التي تلخص المواد والتغطيات الخاصة بها، بالإضافة إلى مسابقة رقمية، ومعرض لصور القراء.
كما شهدت الاحتفالية إطلاق الموقع الإلكتروني لمجلة «ناشيونال جيوغرافيك العربية» بحلة جديدة و«مزايا تقنية متطورة، بهدف تعزيز انتشارها بين القرّاء العرب من مختلف الفئات العمرية وفي جميع الدول العربية وخارج الوطن العربي».
لقد كان نجاح المجلة في تقديم رسالتها امتداداً لاستراتيجية ودعم «أبوظبي للإعلام» بالتركيز على تطوير المحتوى والمنصات الرقمية المتعددة لتلبية تطلعات واهتمامات مختلف الفئات من الجمهور، وتعزيز مكانة المجلة وانتشارها خليجياً وعربياً وحيثما وُجد قارئ للعربية. وفي الصورة الأشمل والأبعد من «إطار ناتجيو» الذي سيحل الشهر المقبل ضيفاً على حديقة «أم الإمارات» في العاصمة أبوظبي، فإن النجاح يعزز دور القوة الناعمة الإماراتية، لا سيما الدبلوماسية الثقافية، خاصة أن للإمارات السبق والصدارة في صناعة وتقديم المحتوى، وهي تحلق في فضاء العلوم والمعرفة وتوظّف دورها في القطاع الفضائي للمساهمة في التغلب على تحديات التغير المناخي وغيرها لحماية موارد الأرض. ونحن نهنئ «ناشيونال جيوغرافيك العربية» بالمناسبة، ونحيي حرص «أبوظبي للإعلام» على الانتصار للمعرفة بالتأكيد أن الإعلام رسالة أولاً وأخيراً.