مباراة مختلفة نشهدها غداً، مع انطلاقة الجولة الثالثة لدوري الخليج العربي، طرفاها الوصل والنصر، جولة ليست مثل سابقاتها التي ألفها الجماهير وعشاق الناديين، لا من حيث الاسم ولا اللون، بل في اختلاف المشاعر والحماس وقوة المنافسة، وحب التألق من طرفي اللقاء، لأن الذي يقود الوصل في هذا «الديربي» لاعب النصر سالم ربيع، ومدربه في المراحل السنية، قبل انتقاله إلى غريمه الوصل مساعداً للمدرب، في اللقاء الأول الذي جمعه وبني ياس، ومدرباً في الثانية مع حتا، ونداً في الثالثة مع النصر؛ بيته الذي ترعرع فيه ناشئاً ونجماً ومدرباً في فرق المراحل السنية. 
يحتل النصر المركز السادس برصيد 3 نقاط، بتعادل وفوز وهدفين وعليه هدف، فيما يحتل الوصل المركز الثامن، برصيد 3 نقاط، بخسارة وفوز، له 5 أهداف وعليه 6، فهما متساويان في عدد النقاط ومختلفان في المراكز وعدد الأهداف. 
هذا حال الفريقين قبل الجولة الثالثة، ويلتقيان خلالها في تحدٍّ من نوع مختلف عن سابقاتها، من حيث حماس المدرب ابن النصر؛ لأنه قلما تتواجد في فريقين متجاورين ومتنافسين هذه العوامل التي تحمل في ثناياها عناصر، مثل التي هي الآن، لاعب سابق في فريق منافس، ومدرب حالي في فريق الخصم. 
ولا يسعني في هذا المقام، إلا أن أسجل شكري وامتناني لإدارة الوصل لأنها أتاحت الفرصة للمدرب المواطن وتشجيعه ودعمه، في واحدة من أقوى المسابقات وأكثرها سخونة، في موسم استثنائي، خلال لقاء قد لا يحتمل القسمة على اثنين، لأن طرفيه غريمان منذ عقود، بحكم الجيرة والتنافس وبدايات الدوري، وظل حاضراً في كل مراحل الدوري وكأس رئيس الدولة ومسابقات مختلف الألعاب. 
ولأن الشيء بالشيء يذكر، فإن سالم ربيع هو المدرب المواطن الخامس الذي يقود الوصل منذ عام 2008، فقد توالى على تدريبه خليفة مبارك عام 2008 و2009، ثم 2011 ولمرحلتين، وعيد باروت عام 2013، وسليم عبدالرحمن 2014، وحسن العبدولي 2018، أي إجمالي عدد الأيام التي درب فيها الوصل مدربون مواطنون، لم تتجاوز 388 يوماً؛ أي سنة تدريبية. 
نأمل أن لا يكون استمرار سالم ربيع مثل سابقيه، ويحقق للوصل نجاحاً ينقله من مرحلة إلى أخرى، محققاً طموح زملائه الطامحين لتحقيق حلم التدريب لفرق أنديتنا في دوري المحترفين، فهم لا يقلون عن نظرائهم الأجانب، سوى نيل الثقة والتشجيع.