46 % من الشباب العربي يتمنون العمل والعيش في الإمارات، وفق استطلاع «أصداء بي سي دبليو» السنوي الثاني عشر لرأي الشباب العربي، هي صدارة متجددة منذ عام 2012 والأرقام لا يمكن أن تكذب أو تنافق، لكن السؤال المطروح أو الإشارة إن صح التعبير في هذا الرقم، أن الشباب العربي من خلال هذه الأرقام لم يفقد الأمل بالدول العربية ما دامت هناك دولة في الشرق الأوسط اسمها الإمارات.
هذه الأرقام الحقيقية هي عكس الأوهام التي يحاول الآخرون تصديرها إلينا، والحملات الدعائية والمغرضة ضد الدولة بلغت ذروتها تحديداً منذ عام 2012، بسبب الأحداث التي شهدتها المنطقة بالتزامن مع ثورات ما يسمى بالربيع العربي، والمفارقة الجديرة بالذكر أنه بحسب الأرقام تعتبر الإمارات الوجهة الأولى والمفضلة للشباب العربي للعمل والعيش منذ ذلك العام.
هؤلاء الشباب لم يختاروا الإمارات وجهتهم المفضلة من فراغ، ولكنْ هناك أسباب حقيقية دفعتهم لهذا الاختيار وفضلوها على دول غربية وأميركا وكندا، تلك الأسباب لا حصر لها ولكن أهمها الاستقرار السياسي والاقتصادي وروح العدالة والشفافية وسيادة القانون في الدولة، التي جعلت منها واحة للأمان ومركزاً للإبداع وجنة تحتوي على أنواع عديدة من أنهار الفرص، فالإمارات دولة مؤمنة بطموح وأحلام وإبداع الشباب العربي، وتعتبر الداعم الرئيسي للمبادرات العلمية والمعرفية التي تتفجر منها طاقات الإبداع والابتكار، كل ذلك يجعل من هذه الدولة أمنية العرب الأولى والنموذج المفضل للعمل والعيش.
في الحقيقة وأنا أكتب هذا المقال، مرت بذهني جميع أنواع الحملات والبروباغندا التي تحاول شيطنة الإمارات سياسياً، أو تحاول التشكيك والانتقاص من أي إنجاز تقدمه الإمارات باسم العرب، وأقول في ذهني: أين تلك الدول التي تعمل على هذه الحملات في جدول طموحات الشباب؟ وجدت الإجابة بأن هناك فرقاً ما بين دولة كالإمارات تعرف بالمصداقية وتعشق الصدارة بالأرقام، وبين دول وتنظيمات هدفها وأد طموح الشباب العربي.