حين يتحدث صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نعلم بأن الحديث يلامس شغاف القلوب وينير بنبراس الحروف الطريق، بحكمة ومعرفة، وهكذا حين تحدث سموه عن صرح اتحاد كتاب وأدباء الإمارات شعر الجميع بمعرفة سموه التامة بما يمر به الاتحاد، من منعطف خطير حذرنا منه سابقاً، ولكن اليوم نشعر من حديث سموه بأنه وضع يده على الجرح، وهو ما يعني نهاية لما ما يؤرق الكتاب في حاضنتهم، هذه الجمعية الثقافية التي عانت كثيراً من المتاعب في الفترة الأخيرة، وتراجعت فاعليتها عن القيام بالعمل الثقافي المنشود. 
فحديث سموه الأخير ينبئ عن مرحلة قادمة ومتجددة من العمل الموسع الذي يرتقي بالثقافة، ويرتقي باتحاد الكتاب ودوره باعتباره الحاضنة للمثقف والكاتب، ومن مخرجات حديث سموه الرؤية الثقافية التي تؤسس للأمل والإبداع، فلا خلاف بعد هذا الحديث أن كل الأمور سوف تعود إلى نصابها ووضعها الصحيح، وقد حظي اتحاد الكتاب باهتمام سموه الكبير، منذ بداية تأسيسه، حيث لم يكن بعيداً عنه، يواصل النصح وإبداء الرأي، ويتذكر الجميع بأن اتحاد كتاب الإمارات مر بكثير من المراحل الصعبة لكن بدعم ورعاية سموه، وبثبات أعضاء اتحاد الكتاب المخلصين، استطاع أن يتجاوز المحن التي صادفته.
وهكذا فإن حديث سموه نراه قمة الاطمئنان لأعضاء اتحاد الكتاب، بأن القادم أفضل وأجمل، إن شاء الله.
وكم هي رائعة هذه المبادرة حين دعا سموه إلى اجتماع مفتوح لأعضاء الاتحاد للجلوس والنقاش! وأقولها بصراحة: إنه من الفخر أن نستمع لسموه ولحكمته، وأن نتشرف بحضوره، وبما يطرحه من أفكار مهمة هي نبراس للعمل الثقافي والحضاري، وبهذه الرؤية الحكيمة يمكن تجاوز كل الأخطاء التي حدثت من قبل، والتي أرهقت اتحاد الكتاب، ومن خلال ذلك يمكن أن يعود اتحاد الكتاب لممارسة دوره بفاعلية وتميز، بما يليق بالثقافة الإماراتية وبالمبدعين في الإمارات.
 حديث صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يبث روح الحماس في الصدور، وكم هي الثقافة محظوظة بسموه، وبعمله الرائد، وبتاريخه الثقافي على المستوى العربي والعالمي!