مرسوم ربان مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإنشاء مكتب «فخر الوطن»، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يعد واحداً من أبلغ صور الوفاء والتكريم والتقدير للعاملين في الخطوط الأمامية  خلال أوقات الطوارئ والأزمات.
لفتة حضارية راقية تجسد قيم الوفاء والتقدير من الإمارات ومنظومتها القيمية والأخلاقية لإظهار كل معاني الاعتزاز بالمتفانين في خدمة هذا الوطن الغالي خلال أي ظرف من الظروف الطارئة، وبأنهم سيلقون كل التكريم والإجلال من وطنهم وقيادتهم التي تضعهم في مقدمة الجديرين بالرعاية والعناية والاهتمام.
 جاء هذا الظرف الطارئ الذي نعيشه ويعيشه معنا العالم بأسره جراء تفشي جائحة كورونا ليقدم لنا درساً نستفيد منه ويظهر حاجتنا لوجود مثل هذا المكتب، ويمثل إسناد رئاسته لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد حجم الثقل والاعتبار الذي سيكون عليه، وهو القائد الأب ورمز التضحية والبذل والعطاء الذي كان دائماً يتقدم الصفوف الأولى للوقوف إلى جانب أولئك الأبطال الذين أظهروا أصالة معدنهم ومقدار حبهم للوطن والتفاني في خدمة الآخرين وللدور الذي يقومون به في مختلف المواقع.
المكتب كما أُعلن عنه سيتولى «حشد الدعم المجتمعي الواجب للعاملين في الخطوط الأمامية، وتنظيم تحديد هذه الفئة ومن ينطبق عليهم الوصف وفق آلية محددة ومعايير ثابتة، وتنظيم تنفيذ برامج الدعم للمعنيين الموجودين في الخطوط الأمامية».
كما «سيضطلع بوضع إطار مؤسسي للعاملين في هذه الخطوط، وإطلاق المبادرات الهادفة إلى تكريمهم بالمكافآت والميداليات والأوسمة وشهادات التقدير، إلى جانب أهمية المكتب في إعداد قاعدة بيانات لمختلف القطاعات العاملة ضمن هذه الخطوط، وتحقيق الربط الإلكتروني بينها، لضمان تقديم الخدمات المثلى لهم».
«فخر الوطن» لفتة قيادة وقائد يحرص على تقدير العاملين في خدمة الوطن يتقدمون الصفوف الأمامية أثناء الظروف الطارئة غير مكترثين لحجم الخطر حولهم، وأنما خدمة من أُوكلت إليهم خدمتهم ورعايتهم والاعتناء بهم من مواطنين ومقيمين وزوار في إمارات المحبة والعطاء».
ولئن كانت جائحة كورونا قد قدمت لنا نماذج من أبطال الخطوط الأمامية من الأطباء والممرضين والكوادر الإدارية والمتطوعين، فهناك دوماً أبطال في كل الظروف يلتقون على حب الأخير وعشق الإنسانية والبذل والعطاء لنفخر دائماً بفخر الوطن.