شخصياً كنت أتوقع عودة دوري الخليج العربي، ونهائي كأس رئيس الدولة، وضغط المتبقي بداية من أغسطس أو منتصفه، خاصة أن الشيخ راشد بن حميد، رئيس اتحاد الكرة، تحدث عن إمكانية تبريد الملاعب حوالي سبع درجات، وفي الوقت نفسه تم إقرار عودة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان في السعودية، وتوقعت أن يتم القياس عليه، خاصة أن الدوريات عادت في كثير من الدول العربية والعالم، بعضها بجمهور وبعضها من دونه. 
ولكني لاحظت على «تويتر» تغريدات للبعض من العاملين أو المهتمين بالكرة الإماراتية يعارضون العودة، ويطالبون بالإلغاء، وليس بتتويج شباب الأهلي أو اعتماد ترتيب الفرق حسب التوقف، وبالتالي اعتماد من سيمثل الإمارات في دوري أبطال آسيا المقبل، ومن سيصعد ومن سيهبط، ولكن الذي حدث كان عكس توقعاتي وتوقعات الكثيرين.
ما حدث ألخصه بتعليقين، واحد لإبراهيم عبدالملك، عضو مجلس إدارة شركة شباب الأهلي، عندما قال: «طوال تاريخي الرياضي لم أر أو أسمع أن بطولة دوري كرة قدم تُحسم بالتصويت من المنافسين، وما حدث (سقطة كبيرة)»، أما التعليق الثاني فهو لعبدالله العجلة، رئيس شركة كرة القدم في نادي الشارقة، والذي أشاد بقرار الجمعية العمومية للمحترفين ووصفه بـ «المنصف»، مؤكداً أن التتويج بالألقاب في كرة الإمارات، يتم حصراً داخل الملعب، بعد منح كل الأندية فرصتها الكاملة بالمنافسة.
الإلغاء صدم شباب الأهلي الذي كان ينافس على لقب جديد، وحتى صدم فريقه الشاب الذي كان متصدراً لدوري تحت 21 سنة بـ 48 نقطة، وبفارق 6 نقاط عن العين في نهاية «الجولة 19»، وصدم من توقعوا متابعة نهائي كأس رئيس الدولة بين العين والظفرة، بعدما توقعوه في أكتوبر، فإذا به يُلغى، لأن طرفيه غير جاهزين بسبب الأجانب، حسبما قرأوا، وصدم علي مبخوت وتيجالي اللذين تم تجريدهما من أهدافهما في الموسم حتى الآن، بعد أن اقتربا من كسر أرقام الهداف التاريخي لدوري الإمارات المسجل باسم صديقي فهد خميس بـ 165 هدفاً.
الإلغاء أسال الكثير من الحبر والكلام والتغريدات والتعليقات بين مؤيد ومعارض، كل حسب زاوية الرؤية والاستفادة من القرار أو التضرر منه، والثابت والأكيد أنها سابقة حدثت في زمن كورونا، زمن لم يسبق لأحد أن جرب أو تعايش مع مثله.