بحمد الله ورعاية حكامنا الحكماء نتدثر الآن بالحب وبالأمان والسلام، ونغفو على صدر الشواطئ.. ثم نستيقظ مطمئنين لنلهو ونلقط المحار ونمسح ملوحة الجرح بمائه ليشفينا من القلق والخوف الذي خلفته شراسة فيروس كورونا في نفوسنا وأرواحنا.
ونكتب بمشرط الحب على رقعة الحنين رسالة إلى أهلنا وأقربائنا وأطفالنا لكي ينثروا بذور الصحة والفرح على تراب هذا الوطن الحبيب، ليولد الحب والسلام، ويضمدا القلب بالطمأنينة والأمل، لنتجاوز مرضاً فتك بالبشرية في كل أنحاء هذا الكوكب الذي انفرد سكانه بالذكاء والعلم والاختراع والتجريب الممتد منذ آلاف السنين للكشف عن المخاطر التي تحيط بنا في الخفاء وفي العلن، والبحث عن سبل الشفاء والارتقاء بالحضارات والإنسان. 
في عزلتي وصمتي وهدوئي أكاد أسمع أنين القطط والكلاب والطيور على أغصان الأشجار، تئن بصمت وخوف من فتك هذا الفيروس الشرس الذي لا يفرق بين كائن بشري وكائنات الطبيعة. أحدق في وجوه أولادي وأحفادي فألمح تضاريس أفراحهم، وقائمة الألقاب الحسنة لإماراتي الحبيبة. كأن أجسادَهم رسمٌ لتألق خرائط حضورها، وذكاءَهم ثراءٌ للؤلؤها واكتناز ثرائها. 
منذ تفشي هذا الوباء الشرس نهضت الإمارات بكل طاقات محبيها، حكاماً حكماء، ومسؤلين أوفياء، وجنوداً ارتدوا البياض الذي يشي بالسلام والحفاظ على الحياة في كل مجالات حياتنا، لمحاربة هذا الفيروس الشرس، والحد من انتشاره بين كل من يسكن هذه الأرض المباركة ويستكين في رحابها. وبكل وسائل التجريب والتعقيم والمعالجة لحفظ حياتهم من ضراوة هذا المرض الذي أحال بعض خصب هذا التراب إلى مقابر، تئن عليها قلوب المحبين، ويكفكف دموعهم أمل انجلاء الوباء!