نعيش فرحة عيد الفطر المبارك الذي أقبل علينا هذا العام في ظل ظروف استثنائية تضرب العالم بأسره جراء جائحة كورونا، حرمتنا من ممارسة شعائر وطقوس العيد كما نحب، وبالأخص الصلاة في المساجد وزيارة الأهل والأقارب، ولكن الالتزام بالتعليمات والإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية واجب شرعي قبل أن يكون وطنياً بامتياز.
 على أرض دولة الإمارات ورغم الظروف الاستثنائية حرصت قيادتنا الرشيدة على إدخال الفرحة إلى قلوب آلاف الأسر، فخلال الأيام القليلة الماضية وبتوجيهات من قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بصرف قروض سكنية وتوزيع مساكن وأراضٍ سكنية، بقيمة 5.5 مليار درهم لأكثر من 5550 مواطناً في إمارة أبوظبي تمثل حزمة المنافع السكنية الأولى لعام 2020 للمواطنين في الإمارة.
و أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن تخصيص قروض وأراضٍ سكنية للمواطنين بدبي بقيمة 5.6 مليار درهم، من خلال منح 3000 قطعة أرض «سيتم منحها للمواطنين بعد العيد مباشرة مع توفير أفضل المرافق والخدمات في المناطق الجديدة»، مؤكداً سموه مواصلة العمل لبناء الوطن وبناء حياة أفضل للجميع.
وبتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، وصاحب السمو نائبه، أعلن برنامج زايد للإسكان عن تقديم الدعم السكني لخمسمائة (500) مواطن بقيمة 486 مليون درهم.
توجيهات سامية جعلت من فرحة استقبال المواطنين للعيد فرحتين، وهي امتداد لجملة من المكارم والمبادرات تعبر عن حرص قيادتنا الدائم على الارتقاء بالإنسان وإسعاده بالتركيز والاهتمام بما يحقق استقراره المعيشي والأسري ورفاهيته، وهي مسائل تحظى بأولوية قصوى ضمن أولويات قيادتنا الرشيدة.
كما كنا خلال الأيام السابقة أمام أحد أكبر وأعظم صور التلاحم الوطني والإنساني والعديد من المبادرات الإنسانية تجد طريقها للأخذ بيد من تأثرت أحوالهم بتداعيات الجائحة.
إن من أبسط صور التعبير عن الامتنان والتقدير لكل هذه المبادرات المباركة في أيامنا المباركة هذه الالتزام بالإجراءات واتباع التعليمات الوقائية بما يسعدنا جميعاً ونحن نرى مجتمعنا ومن نحب ونعز في أسعد حال، بعيداً عن أي خطر جراء مسلك غير مسؤول أو تصرف متهور. عيدكم مبارك وعساكم من عواده.