من وطن البشارات، إمارات الخير والمحبة والعطاء، جاءت البشارة لتضع الإنسانية على أول طريق دحر فيروس كورونا المستجد كوفيدـ 19، بإعلان مركز أبوظبي للعلاج بالخلايا الجذعية تطوير علاج للمرض، وكان حديث العالم خلال اليومين الماضيين متصدراً نشرات الأخبار ووسائل الإعلام العربية والأجنبية.
 البشارة الجميلة التي حرصت قيادتنا الرشيدة على تهنئة شعب الإمارات بها، لخصت طبيعة الرؤية والنهج الإماراتي في التعامل مع كل القضايا والمسائل المتعلقة بالإنسان، وفي المقدمة منها صحته وسلامته، وتوفير الأساس الصلب لبنائه، انطلاقاً من التعليم وصولاً للبحث العلمي والعمل الجاد لخدمته وجودة الحياة والسعادة التي ينشدها.
بشارة انطلقت من حلم للمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأن تمضي الدولة المباركة التي شادها بالمحبة والعمل والبذل والإخلاص لتحقق تطلعاته بألا يغترب مواطن من أبنائها في الخارج بحثاً عن تعليم أو علاج. 
 الحلم يتحدث عنه الواقع الذي أصبحت عليه الإمارات، وهي تضم كليات وجامعات ومستشفيات ومراكز أبحاث على مستوى علمي وعالمي رفيع، أتاح لها اليوم أن تخرج بهذه البشارة والابتكار للعالم، وتقول «ها نحن نقف معاً في وجه الأمراض والأوبئة كتفاً لكتف من أجل مستقبل أفضل للبشرية».
المستقبل الأفضل للبشرية هو السعي الدائم الذي يقوم عليه نهج الإمارات، وهي تضع إمكانياتها وجهودها ضمن ذات نطاق الجهود المشتركة للقوى الخيرة في العالم. تابعنا العمل الإماراتي وهو يضع يده بيد شرفاء العالم للقضاء على الأمراض، ولعل أقرب مثال أمامنا اليوم حملة «مدى» لحماية أكثر من مائة مليون شخص من العمى النهري الذي يهددهم بفقد القدرة على الإبصار. 
قبل ذلك ومن خلال صناديق مشتركة كانت هناك مبادرات إماراتية نوعية للقضاء على شلل الأطفال وغيره من الأمراض التي تفتك بأحلام الصغار.
بذات العزيمة والإصرار والإرادة والتصميم، شاركت الإمارات ضمن الصفوف الأولى في الحرب العالمية على الإرهاب باعتباره آفة تهدد الوجود الإنساني لا تقل خطراً عن الأمراض والأوبئة.
نهج إماراتي واضح لا مجال فيه للمساومة على صحة الإنسان والخير له والمستقبل الأفضل الجدير به، نهج لا يستوعبه أولئك الذين اختاروا أن يقفوا في الخندق الآخر المضاد لتطلعات الإنسان في العيش بأمان وسلام وتسامح يبني لنفسه وللأجيال القادمة الرخاء والازدهار. 
شكراً لكل من عمل واجتهد ليظل اسم الإمارات في الصدارة.