الجمعة 3 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«طيران الإمارات» تنفي حصولها على وقود الطائرات بأسعار مدعومة

«طيران الإمارات» تنفي حصولها على وقود الطائرات بأسعار مدعومة
28 أغسطس 2012
نفت شركة طيران الإمارات مجدداً حصولها على وقود الطائرات بأسعار مدعومة، مؤكدة أن تعاقداتها مع شركات نفط عالمية للحصول على الوقود تتم وفق أسس تجارية وفي مناقصات تتسم بالشفافية. وأكد تقرير للشركة أن تكاليف الوقود التي تنفقها الناقلة على تشغيل الأسطول تماثل تكاليف الوقود نفسها لدى الناقلات الكبرى الأخرى. وأوضح التقرير، الصادر أمس، أنه في السنة المالية 2010 - 2011 استأثر الوقود بما نسبته 34?3% بما قيمته 17 مليار درهم، من إجمالي تكاليف التشغيل في طيران الإمارات بارتفاع 40% على العام الأسبق 2009 - 2010. وأكدت ثلاث شركات نفط عالمية وموردة لوقود الطائرات، لشركة طيران الإمارات، وهي “شل” و”بريتيش بتروليوم” و”شيفرون” شملها التقرير، أن عقودها مع الناقلة الإماراتية تخضع للعرض والطلب، وتتم وفق أسس تجارية، وتُطرح في مناقصات تنافسية، مؤكدة عدم توفير وقود مجاني أو مدعوم اقتصاديا للناقلة. ونوه تقرير “طيران الإمارات” بأن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها تتمثل في أن العديد من دول الشرق الأوسط غنية بالنفط، لكن الأساطير حول حصول طيران الإمارات على الوقود مجاناً، أو بأسعار منخفضة مردودة على أصحابها، حيث إن موارد دبي من النفط محدودة للغاية. ولفت إلى أن هذا الوضع يحفز الإمارة على السعي للابتكار في مجالات أخرى، وفتح الطريق لموردي الوقود الأجانب في مطار دبي الدولي. ونوه إلى ما بثته شبكة “سي إن إن” الإخبارية حول دبي قائلة “تمثل دبي قصة متميزة للكفاح من أجل البقاء والاستمرار، فكيف نهضت مدينة صغيرة خالية من النفط من خلال مزيج من السياحة والتجارة”. وقال “هناك عدد من دول المنطقة تتمتع باحتياطيات النفط الوفيرة، ما يجعل من السهل توفير وقود الطائرات بأقل من أسعار السوق، فالخطوط الجوية العربية السعودية على سبيل المثال تتمتع بأسعار وقود مواتية”. وذكر التقرير أنه ونظراً لكون دبي ليس بها مصادر نفطية، فقد ركزت في تطوير اقتصاد قائم على الخدمات وإنشاء شركات قادرة على المنافسة على الصعيد العالمي مثل “طيران الإمارات”، ودناتا والتي لها عمليات في 38 دولة، إضافة إلى موانئ دبي العالمية، رابع أكبر مشغل للموانئ في العالم. وشدد التقرير على أن “طيران الإمارات” لا تحصل على أي سعر خاصة للوقود، بل تحصل عليه بأسعار السوق من موردين متعددين في جميع المطارات التي تعمل فيها، بما فيها مطار دبي الدولي. ولفت إلى أن يتم الحصول على غالبية وقود طيران الإمارات من شركات بريتيش بتروليوم وشل وشيفرون، نظراً لمحدودية طاقة تكرير وقود الطائرات في دبي، كما تتضمن قائمة موردي الوقود الرئيسيين للناقلة خارج دبي، شركات اكسون موبيل وبريتيش بتروليوم وشل وشيفرون. ونوه التقرير بأن “طيران الإمارات” طلبت مؤخراً من شركات “شل” و”بريتيش بتروليوم” و”شيفرون”، التحقق من أوراق اعتماد الناقلة كعميل تجاري بالكامل، لديه عقود مماثلة لعملائها من شركات الطيران الأخرى في جميع أنحاء العالم. وذكر التقرير أن رد “شيفرون” أكد “أن العقد الحالي المبرم مع “طيران الإمارات” وجميع العقود السابقة التي شملت تزويد الناقلة بوقود الطائرات في دبي، تم التفاوض بشأنها جميعاً والموافقة عليها طبقاً للاعتبارات نفسها السارية على عقود وقود الطائرات الموقعة مع عملاء “شيفرون” من شركات الطيران الأخرى، مؤكداً عدم توافر وقود مجاني أو وقود مدعوم اقتصادياً”. وأضاف التقرير أن رد “بريتيش بتروليوم”، أفاد بأن “الشركة هي مورد وقود الطائرات لطيران الإمارات في دبي منذ عام 1985 من خلال عقد تجاري لتوريد الوقود يطرح في مناقصات تنافسية بشكل دوري”. وأشار تقرير “طيران الإمارات” إلى أن رد شركة “شل” تضمن أن “العقد مع طيران الإمارات هو نتيجة لعملية تفاوض عادلة تتماشى مع المفاوضات التي نجريها مع العملاء الرئيسيين الآخرين، والمكونات التي تشملها الفواتير من طيران الإمارات مماثلة لتلك التي تحصل عليها “شل” من عملائها الآخرين”. ونوه التقرير بأن أكثر من 50% من عمليات تزويد أسطول طيران الإمارات تتم في مطارات حول العالم وخارج دبي، مشيراً إلى أن أسعار أسعار الوقود التي تدفعها الناقلة في فرانكفورت مقارنة بالسعر المدفوع في دبي يوازي 102%. وأشار إلى أن سعر الوقود التي تدفعه الناقلة في لندن “هيثروا” يوازي 103% من سعر دبي، وفي لوس أنجلوس يمثل 102%، بينما في هونج كونج 100% وفي سنغافورة 97% من سعر دبي. وأوضح أن الأرقام تشير إلى أن تكلفة الوقود في “طيران الإمارات” لكل طن كيلومتري ارتفعت بنسبة 25?7% بين العامين الماليين 2009 - 2010، و2010 - 2011، لتمثل 34% من تكاليف التشغيل مقابل 27% في عام 2005 - 2006. وأشار إلى أن تكلفة الوقود في طيران الإمارات تمثل 34% من تكاليف التشغيل وفي كاثي باسيفك تبلغ 36%، بينما في الخطوط البريطانية 29%، وتمثل 34% في طيران كونتاس الأسترالية، وفي لوفتهانزا تمثل 18%. وأكد أن “طيران الإمارات” لم تكن بمنأى عن التحديات التي أفرزتها تقلبات أسعار النفط خلال العقد الماضي، مثل بقية شركات الطيران الكثيرة الأخرى العاملة على أسس تجارية بالكامل، كما استأثر الوقود في السنة المالية الماضية بأكثر من دولار من بين كل ثلاثة دولارات أنفقتها الناقلة في مختلف المجالات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©