الأربعاء 15 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان و23 جريحاً بتفجير حافلة تابعة لسلاح الجو اليمني

قتيلان و23 جريحاً بتفجير حافلة تابعة لسلاح الجو اليمني
26 أغسطس 2013 17:39
قُتل عنصران في القوات الجوية اليمنية وأصيب 23 آخرون، بعضهم في حالة حرجة، عندما انفجرت أمس الأحد عبوة ناسفة بحافلة كانت تقلهم شمالي العاصمة صنعاء.ووقع الانفجار في وقت مبكر الأحد عندما كانت الحافلة، وهي تابعة لسلاح الجو اليمني، تقل ضباطا وجنودا وفنيين إلى قاعدة الديملي الجوية، شمال صنعاء، حسبما أعلن مصدر مسؤول في القوات الجوية والدفاع الجوي.وذكر المصدر المسؤول، لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” أن الانفجار أسفر عن مقتل الرقيب أول، محمد أحمد علي الشغدري، إضافة إلى جرح “عدد آخر” حالة بعضهم “خطيرة”، مشيراً إلى أن الانفجار ناجم عن تفجير “عبوة ناسفة كانت مزروعة أسفل الحافلة” التي تضررت بشكل كبير. وفي وقت لاحق ارتفعت حصيلة القتلى إلى اثنين، حسب بيان للتلفزيون اليمني الحكومي مساء الأحد. وأثار التفجير حالة من الفزع لدى سكان محليين وبعض المارة، حسبما ذكر لـ(الاتحاد) سنان أحمد (62 عاما) الذي كان قريباً من مكان الانفجار، حيث هرعت سيارات الإسعاف لنقل الجرحى إلى المستشفى.ومنعت قوات الشرطة المدنيين من الاقتراب من الحافلة المتحطمة التي تناثرت على بعض أجزائها أشلاء الضحايا.وقال مصدر بالقوات الجوية لـ(الاتحاد) إن 23 شخصاً، بينهم ضباط، أُصيبوا في الانفجار، موضحاً أن أربعة من الجرحى في حالة حرجة “بعد أن تمزقت أطرافهم”.ولم تُعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن المصدر السابق اتهم تنظيم القاعدة بالوقوف وراء “التفجير الإرهابي”، وعزا ذلك إلى محاولة التنظيم “الثأر” من سلاح الجو اليمني لمساندته الهجوم البري للجيش على معاقل المتطرفين في جنوب البلاد في يونيو العام الماضي. .وطالب أعضاء في مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن، أمس الأحد، الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي بـ”العمل على الجاد على ردع مسلسل الاغتيالات والتفجيرات”، التي أودت هذا العام بحياة 47 من العسكريين والأمنيين، حسب إحصائية خاصة بـ(الاتحاد).ودعا أعضاء فريق “الحكم الرشيد” في مؤتمر الحوار الوطني - وهو أهم إجراء في المرحلة الانتقالية التي يمر بها اليمن منذ أواخر نوفمبر 2011 – هادي إلى توجيه “أوامر صارمة” إلى السلطات الحكومية المختصة باعتقال منفذي الهجمات المسلحة “والكشف عمن يقف وراءهم ومحاكمتهم علانية”. من جانبه، دان مجلس الوزراء اليمني، في اجتماع استثنائي الأحد في صنعاء، الهجوم على حافلة القوات الجوية، متهما “العناصر الإرهابية ومن ويقف وراءها” بالسعي إلى “إشاعة العنف وإقلاق السكينة العامة”. وأكدت المجلس الوزاري في بيان أن “هذه الأعمال الإجرامية لن تثني القيادة السياسية والحكومة عن مواصلة نهجها في تكريس الأمن والاستقرار والتصدي الحازم للعناصر الإرهابية وملاحقتها أينما كانت”. والحرب على الإرهاب أولوية لدى الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، الذي توعد مرارا بالقضاء على هذا التنظيم الذي يتخذ من اليمن مقرا له بعد قمعه في المملكة العربية السعودية. وعلى صعيد متصل، بدأت محكمة يمنية متخصصة في شؤون الإرهاب في صنعاء، أمس الأحد، بمحاكمة أربعة من عناصر تنظيم القاعدة بتهمة التخطيط لاغتيال الرئيس هادي وقيادات أمنية وشخصيات دبلوماسية، بينها السفير الأميركي لدى اليمن، جيرالد فايرستاين.واتهم قرار النيابة المتهمين الأربعة بالاشتراك “في عصابة مسلحة لتنظيم القاعدة الإرهابي” خلال الفترة من 2011 وحتى يناير الماضي، من أجل اغتيال الرئيس عبدربه منصور هادي “أثناء دخوله أو خروجه من منزله بواسطة سيارتين مفخختين”. وأُعلن في 12 مايو الماضي عن إحباط محاولة لاغتيال هادي بعد ضبط مواد شديدة الانفجار في نفق مشاة تحت طريق رئيسي يربط بين منزل الرئيس الانتقالي والقصر الرئاسي جنوب العاصمة.وذكر قرار الاتهام أن عملية اغتيال الرئيس هادي أوكلت للمتهمين الأول والثاني من أفراد الخلية، فيما أوكلت مهمة اغتيال قيادات أمنية ودبلوماسية في صنعاء، بينها السفير الأميركي، إلى المتهمين الثالث والرابع، اللذين كلفا أيضا بـ”التخطيط لاختطاف أجانب للحصول على فدية” مالية، إضافة إلى العمل في الجانب الإعلامي لتنظيم القاعدة. وقررت المحكمة، برئاسة القاضي هلال حامد محفل، تأجيل الجلسة إلى 8 سبتمبر المقبل لتمكين محامي المتهمين من تقديم دفوعه وطلباته. وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الأمن اليمنية، أمس الأحد، انتحاريا مفترضا من القاعدة” حاول استهداف معهد أميركي لتعليم اللغة الانجليزية في صنعاء.وقال متحدث باسم الشرطة اليمنية، لرويترز، إن قوات الأمن ارتابت في الرجل عندما حاول دخول مبنى معهد “يالي” الأميركي، في شارع بغداد غرب العاصمة، كطالب يسعى لتسجيل اسمه في دروس اللغة الإنجليزية، مضيفا أنه عندما تم تفتيش الرجل اتضح أنه يرتدي حزاما ناسفا.وذكرت وسائل إعلام يمنية أن الرجل، وهو في العقد الثاني من عمره ومن أبناء محافظة ريمة (وسط غرب)، اتهم الجنود عند اعتقاله بموالاة أميركا وإسرائيل.ويخضع معهد اللغات، والذي تديره السفارة الأميركية في صنعاء منذ عقود، لإجراءات أمنية مشددة منذ سنوات. ومنذ بداية الشهر الجاري، عززت السلطات اليمنية إجراءات الحماية المشددة حول مقار البعثات الدبلوماسية في صنعاء، التي عاودت الأسبوع الماضي فتح أبوابها بعد إغلاق دام أسبوعين بسبب مخاوف أمنية. والتقت سفيرة المملكة المتحدة لدى صنعاء، جين ماريوت، أمس الأحد في لقاءين منفصلين، وزيري الدفاع والداخلية في الحكومة اليمنية الانتقالية التي تواجه أيضاً تحديات أخرى مرتبطة بإنجاح عملية انتقال السلطة التي ينظمها اتفاق مبادرة دول الخليج العربية.وأبلغ وزير الدفاع، اللواء ركن محمد ناصر أحمد، السفير البريطانية أن التهديدات والأعمال الإرهابية التي تواجه اليمن “محدودة”، مؤكداً أن قوات الجيش والأمن تتعامل معها “بصرامة”، وأنها لن تسمح للمتطرفين بتحقيق مخططاتهم الإجرامية في البلاد.بدورها، قالت السفيرة البريطانية، التي التقت في وقت لاحق الأحد قائد قوات الأمن الخاصة، اللواء فضل القوسي، إن أعمال السفارة تسير بصورة طبيعية”، مؤكدة دعم بلادها “الدائم” لليمن، ووقوفها إلى جانب أمن ووحدة هذا البلد المهدد بالانقسام في ظل تصاعد المطالب الانفصالية في الجنوب.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©