شركات طيران تقدم عروضاً خاصة على السفر

عادت أسعار تذاكر الطيران إلى مستوياتها الطبيعية بعد أن ارتفعت بشكل قياسي خلال موسمي الذروة الصيف”، و”عيد الفطر”، ما أشعل المنافسة بين شركات الطيران ومكاتب السفر لتعلن عن عروض تشجيعية للسفر إلى عدد كبير من الوجهات حول العالم. وتراجعت الأسعار في الوقت الحالي إلى الوجهات التقليدية التي عادة ما تشهد طلباً كبيراً للسفر من سكان الدولة مثل دول الشرق الأوسط بنسب تتراوح بين 30 و50% خلال موسمي الصيف وعيد الفطر، وفقاً لعلاء العلي مدير شركة نيرفانا للسفر والسياحة. وبين العلي أن أسعار التذاكر إلى مصر على سبيل المثال تجاوزت 3000 درهم خلال موسمي العيد والصيف الماضيين، في حين تتراوح بين 1500 و1800 في الوقت الحالي، في ما التذكرة إلى الأردن تجاوزت قيمتها في الموسمين الماضيين 2000 درهم، وتبلغ في الوقت الحالي 1200 درهم، مشيراً إلى أن تلك الأسعار قابلة للتغيير اعتماداً على الطلب وتختلف باختلاف شركة الطيران. وقال العلي: “إن الأسعار عادت إلى مستواها الطبيعي بعد تراجع الطلب وتوافر العرض من مقاعد الطائرات”. وأشار إلى أن تراجع الطلب والدخول في موسم ضعيف للسفر إلى الخارج أشعل المنافسة بين شركات الطيران، حيث قامت جميعها من شركات وطنية مثل “الاتحاد للطيران” و”طيران الإمارات” و”فلاي دبي” و”العربية” بتقديم عروض تشجيعية خاصة إلى مقاصد كثيرة في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا. وتوقع ارتفاع الطلب مع حلول عيد الأضحى المبارك الذي يتيح للناس إجازة طويلة تصل إلى أسبوع ما يجعل الكثيرين يفكرون في السفر لزيارة بلدانهم أو بهدف السياحة. ونصح العلي المواطنين والمقيمين الذين يرغبون في السفر إلى الخارج في عيد الأضحى القيام بالحجز منذ الآن للحصول على أفضل الأسعار مع توافر المقاعد في الطائرات. من جهته، قال إسماعيل جحا مدير مبيعات شركة “سفر للسفر والسياحة” إن أسعار تذاكر الطيران عادت إلى مستواها الطبيعي بعد أن ارتفعت إلى مستويات قياسية خلال فترة موسمي الصيف وعيد الفطر. وأكد أن توافر مقاعد الطيران بكثرة وقلة الطلب يخفض من أسعار التذاكر، حيث تعتمد الأسعار بشكل رئيسي على عدد المقاعد المتاحة، إذ كلما امتلأت مقاعد الطائرة كلما ارتفعت الأسعار. وقال إن تراجع الطلب يجعل شركات الطيران ومكاتب السفر تتنافس وتقدم عروضاً تشجيعية للسفر خلال الموسم الحالي الذي يعد موسماً ضعيفاً للسفر بالنسبة للسياحة الصادرة. وقال إن الشركة تقدم عروضاً لرحلات إلى كينيا وبانكوك وسيريلانكا وغيرها من الوجهات بأسعار تشجيعية. وتوقع جحا أن تشهد فترة عيد الأضحى إقبالاً على السفر، ولكن ليس بكثافة بسبب قيام الناس بالسفر خلال الصيف وعيد الفطر ما أثقل ميزانياتهم وقلل رغبتهم في السفر مرة أخرى. في المقابل، توقع إقبالاً على السفر إلى الخارج خلال إجازة الفصل الأول الدراسي والتي تتزامن مع رأس السنة الميلادية. وقامت شركات الطيران سواء الوطنية أو الخارجية بإطلاق عروض ترويجية خاصة للموسم الحالي إلى عدد كبير من الوجهات. وأطلقت “الاتحاد للطيران”، الأسبوع الماضي عروضاً إلى عدد من نخبة مقاصدها في أوروبا والشرق الأقصى والشرق الأوسط، مقدمة حسماً 40% على أسعار تذاكرها، يستمر العرض الخاص الذي بدأ في 20 سبتمبر ولغاية 31 ديسمبر، وينبغي السفر لغاية مارس من 2011. وقال صلاح الكعبي المدير التنفيذي لـ”بفاريا للعطلات” إن أسعار التذاكر عادت إلى ما كانت عليه قبل مواسم الذروة مع تراجع الطلب وزيادة العرض، في حين أن الأسعار ارتفعت بمستويات قياسية بسبب قلة العرض مقارنة بالطلب خلال موسمي الصيف وعيد الفطر. وأكد أن تراجع الطلب يعود إلى أن سفر العائلات يتراجع خلال موسم الشتاء ويقتصر على السفر بهدف الأعمال أو للمناسبات الخاصة. واستحوذت دول الشرق الأوسط على النسب الأكبر من حجوزات المسافرين خلال موسمي العيد والصيف الماضيين، حيث امتلأت الطائرات بالكامل وواجه الكثيرون صعوبة في إيجاد مقاعد متاحة في الطائرات، في وقت شهدت فيه المقاصد الأوروبية والآسيوية نشاطاً في الحجوزات من المواطنين والمقيمين ممن سافروا بهدف السياحة.