الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان باشتباكات مسلحة وسط صنعاء

قتيلان باشتباكات مسلحة وسط صنعاء
29 يونيو 2013 00:19
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قُتل شخصان وأصيب آخرون، أمس الجمعة، باشتباكات عنيفة بين جماعتين مسلحتين تتنازعان ملكية قطعة أرض في العاصمة صنعاء، حيث تفاقمت في الآونة الأخيرة النزاعات المسلحة على الأراضي في ظل انحسار نفوذ الدولة منذ إطاحة الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، العام الماضي. وذكر سكان محليون لـ(الاتحاد) إن اشتباكات عنيفة اندلعت بعد صلاة الجمعة بين جماعتين مسلحتين تتنازعان ملكية قطعة أرض بمنطقة “فج عطان”، الواقعة جنوب غرب العاصمة، والتي لا تبعد كثيراً عن منزل الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي. وأوضحوا أن الاشتباكات بين هاتين الجماعتين، وإحداهما تتبع زعيم قبلي بارز في محافظة مأرب (شرق)، هي الثانية في غضون أسبوع. وذكرت مواقع إخبارية يمنية أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل مسلحين اثنين وإصابة آخرين من الجانبين، متهمة أجهزة الأمن بالعاصمة بالتقاعس عن القيام بدورها في التدخل لفض النزاع المسلح. ورفضت مصادر أمنية متعددة، اتصلت بها (الاتحاد)، الإدلاء بتصريح بشأن هذه الاشتباكات التي أوجدت حالة من الذعر بين القاطنين في ذلك المربع السكني والتجاري. ولا تزال العاصمة صنعاء تعاني من انتشار مظاهر السلاح منذ المعارك التي شهدتها المدينة إبان انتفاضة عام 2011 التي أطاحت الرئيس السابق، لكنها منحت العشائر القبلية والجماعات المسلحة نفوذاً أكبر. وحظرت الداخلية اليمنية، الخميس، على أفراد الأمن داخل العاصمة التنقل بالدراجات النارية وهم يرتدون بزاتهم الرسمية ويحملون أسلحتهم الشخصية. وقالت في بيان، نشر على موقعها الإلكتروني، إن ذلك “يعطي انطباعاً سيئاً للمواطن عن رجال الأمن”، وحثت قيادتي “قوات الأمن الخاصة” و”شرطة الدوريات”، على توعية الجنود بتجنب “هذه السلوكيات” التي “تسيء لرجال الأمن وتشوه صورتهم في ذهن المواطن”. وأمرت وزارة الداخلية بضبط “المخالفين” واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. ويعكف اليمن حالياً على إعادة بناء وتنظيم مؤسسة الجيش والأمن، وهو بند رئيسي في عملية انتقال السلطة التي ينظمها اتفاق “المبادرة الخليجية”، منذ أواخر نوفمبر 2011. إلى ذلك، اتهمت الرئاسة اليمنية مواقع إخبارية لم تسمها بـ”تزوير” وثائق تحمل توقيع الرئيس، عبدربه منصور هادي، ومنها وثيقة تناقلتها وسائل إعلام، أمس الأول، وتضمنت توجيه صالح رئاسة الحكومة بدفع “دية” شابين جنوبيين قتلا في صنعاء برصاص مسلحين قبليين “شماليين”، مطلع مايو الماضي. ونفى مصدر مسؤول بمكتب رئاسة الجمهورية صحة تلك الوثيقة التي تضمنت توجيهاً رئاسياً بدفع دية الشابين الجنوبيين القتيلين، حسن أمان وخالد الخطيب، مشيراً إلى نشر هذه الوثيقة “يندرج في سياق التسريبات المغرضة التي مع الأسف تنامت في الآونة الأخيرة ووصلت بها الجرأة إلى درجة تزوير وثائق تحت توقيع الرئيس عبدربه منصور هادي”. واتهم المصدر “تلك المواقع” بتزوير وثائق رئاسية بهدف “ترويج أكاذيبها لأكبر شريحة ممكنة من الرأي العام”، مطالباً في الوقت ذاته “جميع وسائل الإعلام” بالتحري والمصداقية، وتجنب نشر “أي فبركات وتسريبات مغرضة”. ودعت الرئاسة اليمنية وزارة الإعلام ونقابة الصحفيين إلى إيحاد “آليات” تعزز دور الإعلام “الهادف والبناء”، وتضمن “الاستغلال الأمثل لحرية الرأي والتعبير”. وشُيع أمس بعد صلاة الجمعة في صنعاء جثمان الشاب حسن أمان بمشاركة مسؤولين حكوميين وأمنيين وناشطين حقوقيين، وسط مطالبات باعتقال المتهمين الرئيسيين بقتل أمان وصديقه الخطيب، الذي ووري جثمانه الثرى مؤخراً في مدينة عدن جنوبي البلاد. وشدد أمين العاصمة، عبدالقادر هلال، الذي تقدم موكب التشييع، على ضرورة محاكمة القتلة “لإثبات الانحياز للدولة وقوانينها وحماية المجتمع”، مؤكداً مسؤولية المجلس المحلي بالعاصمة في “الضغط على الجهات المعنية في إحضار المتهمين بالقتل”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©