الإثنين 20 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اجتماع طارئ لحسم رئاسة برلمان اليمن غداً

اجتماع طارئ لحسم رئاسة برلمان اليمن غداً
28 يونيو 2013 00:17
عقيل الحـلالي (صنعاء)- يعقد برلمان اليمن، غداً السبت، اجتماعاً طارئاً واستثنائياً برئاسة الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، للبت بشكل نهائي في النزاع المتفاقم منذ ستة أسابيع بين الكتل النيابية بشأن رئاسة المجلس، الذي ما يزال حزب الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، يهيمن على غالبية مقاعده الـ301. والتقى هادي، أمس رئيس البرلمان يحيى الراعي، وهو قيادي كبير في حزب «المؤتمر الشعبي العام»، الذي يرأسه صالح، إضافة إلى رؤساء الكتل النيابية للأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، الذي يقاطع جلساته منذ 13 مايو نواب كتل الأقلية احتجاجا على رفض الأكثرية تعديلات مقترحة في قانون الجامعات الحكومية. وقال هادي إن البرلمان «يمثل الركيزة الاساسية إلى جانب رئيس الجمهورية من اجل المصادقة على القوانين والقرارات المتصلة بتنفيذ المبادرة الخليجية»، التي تنظم عملية انتقال السلطة في اليمن منذ المصادقة عليها في الرياض في 23 نوفمبر 2011. وشدد هادي على دور البرلمان الحالي في إقرار «الدستور الجديد»، وجدد التذكير بأن «المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة مثلت المخرج السلمي الآمن لليمن من ويلات الحرب الأهلية والانقسامات والتشظي»، مؤكدا أن كافة القوى السياسية والاجتماعية في البلاد، بما فيها القوى غير الموقعة على اتفاق المبادرة الخليجية، معنية بإنجاح الاتفاق لإخراج اليمن من أزمته المستمرة منذ أكثر من عامين. وقال: «مضت عجلة التغيير بصورة ناجحة لم يكن يتوقعها الكثير»، مشيرا إلى أن 80 بالمائة من الشعب اليمني «يتوقون إلى التغيير وإلى المستقبل الافضل من خلال التغييرات العميقة والشاملة». وذكر أن هناك «قلة» لا تريد هذا التغيير، لكنه أكد أن اليمن اجتاز «بسلام» أزمة الانقسام الحاد داخل القوات المسلحة «التي كادت تؤدي بالبلاد إلى حرب أهلية لا تبقي ولا تذر». وقال هادي: «حققنا نجاحات كبيرة وعظيمة في هذه المعركة، وأصبح أمن وسلامة واستقرار ووحدة اليمن هدفاً استراتيجياً ليس على المستوى الوطني فحسب بل على المستوى الإقليمي والدولي كذلك». وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن لقاء هادي برئيس البرلمان وزعماء الكتل النيابية ناقش «ترك المماحكات والمصارعات التي لا تخدم الوطن في شيء»، إضافة إلى «أهمية التزام الصحافة ووسائل الاعلام بالمصداقية». ودعا هادي وسائل الاعلام في بلاده إلى «تغليب مصلحة الوطن العليا»، و»عدم الانجرار وراء المصالح الخاصة سواء كانت للأحزاب أو الاشخاص أو الجهات». وقال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب «الإصلاح»، زيد الشامي، لـ «الاتحاد» إن الرئيس هادي شدد خلال اللقاء على ضرورة توافقية جميع قرارات البرلمان، «وإن المبادرة الخليجية ألغت مبدأ الأكثرية والأقلية داخل المجلس». أوضح الشامي أن اجتماعاً استثنائياً للبرلمان سينعقد غداً السبت في القصر الرئاسي برئاسة هادي للبت في النزاع على رئاسة المجلس، الذي يعد، إلى جانب مجلس الشورى، آخر معاقل حزب صالح داخل مؤسسات الدولة. وقال: «هناك توجه لانتخاب هيئة رئاسية جديدة، لكنه غير مؤكد»، دون أن يضيف مزيدا من التفاصيل. من جهة ثانية، تنامى السخط النخبوي في اليمن ضد سياسية الرئيس عبدربه منصور هادي، في إدارة شؤون البلاد، حيث اعتبرته صحيفة محلية واسعة الانتشار يسير على خطى سلفه صالح في التحالف مع زعماء القبائل لتوطيد حكمه. وكتبت صحيفة «الأولى» ـ المقربة من مسؤولين موالين للرئيس السابق- بالبنط العريض في الصفحة الأولى لعدد أمس الأربعاء،»هادي يكرر أسوأ أخطاء صالح»، ونشرت صورة لوثيقة، يعود تاريخها إلى أواخر أبريل الماضي، تتضمن توجيها من الرئيس الانتقالي بتعيين وكيلين مساعدين في محافظتي عمران والحديدة ، بناء على طلب الزعيم القبلي النافذ، صادق الأحمر، الذي خاضت مليشياته معارك عنيفة مع قوات حكومية في صنعاء قبل عامين. وتزامن ذلك مع استمرار التظاهرات الغاضبة في أكثر من مدينة ضد مرسوم رئاسي صدر مؤخرا، وقضى بتعيين نجل زعيم قبلي، موال للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وكيلا لمحافظة إب، جنوب العاصمة. وشارك المئات أمس في تظاهرة جابت عدداً من شوارع العاصمة وانتهت إلى أمام منزل الرئيس الانتقالي، للتنديد بتعيين جبران صادق باشا، وكيلا لمحافظة إب للشؤون المالية والإدارية. وطالب المتظاهرون الرئيس هادي بإلغاء القرار، الذي اعتبروه منافيا لأسس بناء الدولة المدنية التي نادت بها انتفاضة 2011، محذرين من «استغلال» أجواء التسوية السياسية «لإعادة تموضع قوى الفساد». وكانت تظاهرة مماثلة جابت، الأربعاء، عددا من شوارع مدينة إب، للتنديد بتعيين جبران باشا، المتهم بانتهاكات لحقوق الإنسان، حسب تقارير صحفية، وللمطالبة بإقالة أعضاء المجلس المحلي في المحافظة، وعلى رأسهم المحافظ، أحمد الحجري، صهر الرئيس السابق. إلى ذلك، أُعلن في العاصمة صنعاء، أمس الخميس، عن إشهار حركة «أخدام الله»، كواجهة سياسية وتنظيمية لفئة المهمشين في اليمن، الذين تقدر أعدادهم بنحو ثلاثة ملايين شخص. وقال مؤسس الحركة، نعمان الحذيفي، للصحفيين، إن حركة «أخدام الله» هي حركة «سياسية» تسعى إلى «تطبيق الشريعة الإسلامية لتحقيق المساواة والانتقال بالأفراد والجماعات الضعيفة والمستضعفة من عبودية العباد إلى عبودية رب العباد». إلى ذلك، فجر رجال قبائل أنبوب النفط الرئيسي في محافظة مأرب شرق اليمن، ليرتفع إلى 18 عدد التفجيرات التي استهدفت أنابيب النفط في هذا البلد منذ يناير، حسب إحصائية خاصة بـ «الاتحاد». وذكرت مصادر أن مسلحين من عشيرة «الخناجر» فجروا أنبوب النفط في بلدة «صرواح»، التي يمر عبر أراضيها الأنبوب الذي ينقل النفط الخام من منشأة الانتاج في صافر، إلى مرفأ «رأس عيسى» على البحر الأحمر في الغرب. ووقع التفجير على بعد ستة كيلومترات من معسكر للجيش اليمني، الذي خاض في ديسمبر معارك عنيفة مع رجال قبائل أقدموا على تفجير الأنبوب الرئيسي هناك. وقال مصدر نفطي يمني لوكالة فرنس برس، إن «ضخ النفط في الانبوب توقف جراء التفجير»، مشيرا إلى أن فرقاً هندسية مصحوبة بوحدات من الجيش توجهت إلى منطقة التفجير لإصلاح الأنبوب، إلا أن رجال قبائل مسلحين منعوا هذه الفرق من الوصول. وأرسل الجيش تعزيزات لإعادة فتح الطريق نحو مكان التفجير وإصلاح الانبوب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©