(دبي)- نقلت “طيران الإمارات” أكثر من 265 مليون مسافر بين 124 وجهة حول العالم، في الوقت الذي سجلت فيه عمليات شحن تقترب من 18,5 مليون طن، عبر رحلاتها الخاصة بالشحن، بحسب بيانات مالية صادرة عن الشركة.
وأفادت البيانات بأن مساهمة الشركة في الاقتصاد الوطني بلغت 60 مليار درهم، في الوقت الذي تجاوزت فيه أرباح مجموعة طيران الإمارات المجمعة على مدى 24 عاماً بعد ثلاث سنوات من تأسيسها عام 1985 نحو 38,5 مليار درهم، منها حوالي 34 مليار درهم خلال 18 عاماً من 1997 وحتى العام الحالي 2012.
وتوضح التقارير المالية لمجموعة طيران الإمارات أن السنوات الخمس الأخيرة شهدت نمواً في عدد الركاب وصل خلال خمس سنوات إلى 136,7 مليون بما يمثل أكثر من 51,5 %، من إجمالي عدد الركاب في 27 عاما،
وتفيد الأرقام بارتفاع عدد الركاب من 21,1 مليون راكب في 2008 إلى 22,7 مليون راكب في 2009، بنمو 7,8%، وواصل عدد المسافرين على متن رحلات الناقلة الوطنية في العام 2010 الارتفاع ليسجل 27,5 مليون راكب بزيادة 21,1%.
ومع ارتفاع حجم الأسطول وافتتاح وجهات جديدة في مختلف قارات العالم، ارتفع عدد الركاب في 31,4 مليون راكب في 2011 بنمو 14,1%، وواصل عدد المسافرين النمو في العام المالي الأخير المنتهي في 31 مارس 2012 إلى 34 مليون راكب بنمو 8,2% على الرغم من الظروف والتحديات التي واجهت صناعة الطيران في العام الماضي.
وتؤكد تقارير طيران الإمارات المالية أنها نجحت في مواجهة مختلف الصعاب، وحققت سجلا متميزا من كافة النواحي، خاصة في العائدات المالية التي حققت معدل نمو في معظم السنوات، واستقرارا في سنوات أخرى، ففي العام 2008 بلغت العائدات 41,9 مليار درهم، لترتفع إلى 46,3 مليار في العام 2009 بنمو 10,5%، وفي ظل التحديات التي واجهتا صناعة الطيران في العام المالي 2009 – 2010، فقد استطاعت الناقلة أن تتخطي الصعاب وحافظت على عائدات قريبة من العام السابق له بإجمالي 45,4 مليار بتراجع محدود بواقع 900 مليون درهم بانخفاض 1,9%.
وتشير الأرقام المالية إلى أن العام 2010 – 2011 شهد انطلاقة لعودة قوية وجديدة للعائدات لتسجل رقما قياسيا بلغ 57,4 مليار درهم بنمو قارب 21%، لتواصل العائدات النمو مرة الأخرى في العام المالي الأخير المنتهي في 31 مارس الماضي لترتفع إلى 67,4 مليار بنمو 17,4%.
وامتد نمو أعمال وأنشطة طيران الإمارات إلى مختلف المجالات والخدمات، ففي قطاع الشحن الجوي ارتفع من العام 2008 إلى العام المالي الأخير 2011 – 2012 من 1,3 مليون إلى 1,79 مليون طن أي بنمو 37,7%.
وتفصيلا في قطاع الشحن فقد بدأ النمو في اتخاذ منحى قوي من 2008 والذي سجل 1,3 مليون طن، ليرتفع إلى 1,4 مليون في 2009 بنمو 7,7%، وواصل الارتفاع في العام 2010 إلى 1,6 مليون طن بزيادة نسبتها 14,2% %، بينما بلغ في العام التالي 2011 حوالي 1,76 مليون طن بنمو 10%، ووصل الارتفاع نسبيا في العام المنتهي في 31 مارس إلى 1,79 مليون طن بنمو 1,7%.
وتجاوزت الناقلة، وفقا لأرقامها، الأزمات التي شهدها الاقتصاد العالمي، وارتفاع أسعار النفط، لتحقق أرباحا متواصلة على مدى 24 عاما، وحققت في آخر خمس سنوات مالية أرباحاً وصلت إلى 19,2 مليار درهم، تمثل في مجملها حوالي 50% من مجموع الأرباح في 24 عاما من عمر الشركة الممتد إلى 27 عاما حاليا.
وتفاوتت الأرباح من عام إلى آخر حيث بلغت في العام المالي 2007 – 2008 نحو 5,3 مليار درهم، لتتراجع في العام المالي المنتهي في 209 إلى 1,49 مليار درهم، ثم تتحرك إلى 4,2 مليار بنمو 181.8 %، وتقفز إلى 5,9 مليار درهم بزيادة نسبتها 40,4%، مسجلة أعلى مستوى من الأرباح، وبسبب ارتفاع تكاليف الوقود التي التهمت حوالي 7,4 مليار درهم تراجعت الأرباح في العام المالي 2011 – 2012 إلى 2,5% بانخفاض57,6%.
وتوضح التقارير المالية للناقلة الوطنية عن السنوات الخمس الأخيرة نمو مساهمتها في اقتصاد دولة الإمارات بشكل مباشر وغير مباشر، ففي العام 2008 بلغت مساهمتها 47 مليار درهم، لترتفع إلى 58,8 مليار في العام 2009، وتواصل الارتفاع في السنوات التالية حتى وصل لحوالي 60 مليار درهم في العام المالي 2011 -2012.
وكان الأسطول هو المحرك لنمو أنشطة وأعمال المجموعة، والذي واصل النمو بقوة، وبتحديث شامل من أحدث الطائرات في العالم، خاصة من طائرات بوينج 777 بأنواعها، وطائرات ايرباص ايه 380، والتي تمتلك منه الناقلة 22 طائرة ليصبح الأكبر من هذا الطراز في العالم لدى شركة طيران.
وارتفع أسطول الناقلة في العام المالي 2008 المنتهي في 31 مارس من العام نفسه إلى 131 طائرة، ليرتفع إلى 138 طائرة، في العام المالي 2008 – 2009 منها 10 طائرات شحن، وبلغ في العام التالي 2010، 146 طائرة، وواصل الزيادة في العام المالي 2010 – 2011 إلى 152 طائرة، ليسجل رقما جديدا في العام المالي المنتهي في 31 مارس من العام 2012 بإجمالي 172 طائرة.
ويذكر أن طيران الإمارات دشنت أعمالها عام 1985 أول خط جوي لها إلى خارج الإمارات بطائرتين فقط، وهما طائرتان بوينج 737 وإيرباص 300 بي 4 مستأجرتان، وتطورت الناقلة لتصبح مجموعة شركات للسفر والسياحة لها تأثير على المستوى العالمي إلى جانب اشتهارها عالمياً بالالتزام بأعلى معايير الجودة في جميع جوانب قطاع الطيران.
عدد اليوم
