الإثنين 20 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس اليمني يرفض توديع سفير إيران

16 يونيو 2013 23:51
صنعاء (الاتحاد) - ذكر تقرير نُشر في اليمن، أمس الأحد، أن الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، “رفض” استقبال السفير الإيراني، محمود حسن علي زاده، لتوديعه بعد انتهاء فترة عمله في صنعاء “حسب البروتوكولات الدبلوماسية المتعارف عليها”. وأفاد التقرير، الذي نشرته صحيفة “الناس” الأهلية والموالية لحزب “الإصلاح” الإسلامي، أن الرئيس هادي “رفض استقبال السفير محمود علي زاده احتجاجاً على استمرار تدخلات طهران في الشؤون الداخلية للبلاد”. وكان هادي اتهم في 18 يوليو الماضي إيران بالتدخل في شؤون بلاده، وذلك بعد ساعات من إعلان صنعاء ضبط شبكة تجسس إيرانية، ورفض الرئيس اليمني أواخر العام المنصرم استقبال مبعوث إيراني رفيع المستوى. وأشار التقرير إلى أن مراسم توديع السفير الإيراني، الذي درج مؤخرا على نفي الاتهامات اليمنية وشن قبل أسابيع هجوما عنيفا على السفير الأميركي في صنعاء، اقتصرت على رئيس الحكومة ووزير الخارجية “اللذين وجها رسائل شديدة اللهجة ضد تدخلات إيران في اليمن”. ويتهم اليمن إيران بدعم جماعة “الحوثيين” الشيعية في الشمال والقوى الانفصالية في الجنوب بالسلاح والأموال، وضبطت قوات خفر السواحل اليمنية، أواخر يناير، سفينة إيرانية على متنها 40 طنا من الأسلحة والمتفجرات، بينها صواريخ مضادة للطائرات. وكان السفير الإيراني المنتهية ولايته استقبل في 10 مايو الفائت، رسمياً، وللمرة الأولى، وفداً من جماعة “الحوثي” التي تنامى نفوذها السياسي والإعلامي منذ إطاحة الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، حيث تعد حالياً مكوناً رئيسياً في مؤتمر الحوار الوطني الشامل المنعقد في صنعاء منذ منتصف مارس، بمشاركة 565 عضوا من ثمانية مكونات غير متجانسة. وطالب العشرات من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني، أمس، الحكومة اليمنية ببسط نفوذها على محافظة صعدة (شمال)، المعقل الرئيس لجماعة الحوثي التي خاضت ست جولات من القتال ضد القوات الحكومية خلال الفترة مابين 2004 و2009. ورفع المحتجون لافتات كتبت عليها عبارات نددت بعمليات الخطف التي تقوم بها “مليشيات الحوثي” ضد معارضيها في صعدة. كما رفعوا صور زعيم قبلي محلي نجا، الخميس، من محاولة اغتيال بصنعاء واتهمت أطراف سياسية الجماعة المذهبية بالوقوف وراءها. وانتقد المحتجون فتوى “الجهاد ضد الدولة” التي أطلقها الأسبوع الماضي الداعية اليمني ، المرتضى المحطوري، واعتبروها “دعوة للاستمرار في قتل اليمنيين وتأجيج أعمال العنف”. وطالبوا مؤتمر الحوار الوطني الشامل بإلزام “الحوثيين”، الذين يطلقون على أنفسهم اسم “أنصار الله” ويمتلكون 35 مقعدا في المؤتمر، بوقف “الانتهاكات” وأعمال العنف والقتل ضد معارضيهم في صعدة وبعض مناطق محافظة عمران.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©