"البديل الأوروبي" يضع البصمة الملكية

علي الزعابي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة

ريال مدريد يحتاج «المساعدة»!

سيبايوس يهرب من خندق «الريال!

أثبت ريال مدريد الإسباني هيمنته المطلقة وقوة شخصيته في بطولة دوري أبطال أوروبا، المنافسة المحببة للنادي الملكي، والتي يمتلك بها السجل الأكبر من حيث عدد البطولات بـ 13 بطولة، ونجح الريال في كسب مباراته أمام أياكس أمستردام الهولندي على أرض الأخير وبين جماهيره، برغم الأداء غير المقنع الذي ظهر به حامل لقب البطولة في آخر ثلاث سنوات، لكن الخبرة هي التي حسمت الأمر في ختام المواجهة بهدفين مقابل هدف للنادي الهولندي، ليضع قدماً في ربع نهائي البطولة مستغلاً الهدفين على أرض الخصم، ورغم أن أياكس كان المبادر في تشكيل الهجمات وتشكيل الضغط، وتراجع الريال للخلف في سبيل احتواء الضغط العالي، الذي شكله لاعبو المدرب إريك تين هاك مدرب النادي الهولندي، فإن الهجمات المتعددة والغزوات المستمرة لم تسفر عن أي هدف من الجانبين بالشوط الأول، وفي الشوط الثاني استمر الحال حتى نجحت انتفاضة بنزيمة في خطف هدف التقدم بفضل فينسوس جونيور، الذي قدم مستوى فردياً مميزاً ومرر الكرة للمهاجم الفرنسي، قبل أن يتعادل الفريق الهولندي بوساطة حكيم زياش، ورد أسينسيو بالهدف القاتل للريال في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، ليحقق الريال رقماً كبيراً في سجل لقاءات الفريقين بتحقيقه الفوز السابع على التوالي على حساب أياكس أمستردام، كما أنه الفوز السابع على التوالي للريال في مسابقة دوري الأبطال بدور الـ 16، وكانت جماهير النادي الهولندي غاضبة بعد قرار إلغاء الهدف الأول الذي سجله الفريق، بعد أن احتكم الحكم لتقنية الفيديو التي أظهرت مشاركة أحد لاعبي أياكس وإعاقة حركة الحارس تيو كورتوا، بالإضافة لكون اللاعب متسللاً كما أعلن الاتحاد الأوروبي، وأوقف الريال سلسلة عدم الخسارة لأياكس أمستردام على ملعبه وبين جماهيره والتي وصل عددها إلى 30 مباراة منذ الخسارة أمام أوتريخت الألماني في نوفمبر 2017، خاض الفريق 30 مباراة حقق الفوز في 26 منها والتعادل في 4 مباريات.
ويعد اللاعب الإسباني الشاب ماركو أسينسيو أحد اكتشافات ريال مدريد في السنوات القليلة الماضية، اللاعب الذي اعتبر هو المعوض الرسمي لكريستيانو رونالدو بعد رحيله عن النادي الملكي لشغله نفس المركز، إلا أن الإصابات المتكررة حرمت جمهور الملكي من خدماته في هذا الموسم وتراجع مستواه تقريباً، وبرغم معاناة هذا الموسم فإن اللاعب واصل تقديم تفوقه في البطولة الأوروبية منذ انتقاله إلى الريال قبل ثلاثة مواسم، ليصبح البديل الناجح في صفوف الريال بدوري الأبطال وتسجيله أكثر من هدف حاسم في مختلف الأدوار الإقصائية بالسنوات الثلاث الأخيرة، وكان هدفه الذي سجله في مرمى أياكس بعد مشاركته في الشوط الثاني، قد وضع للريال قدماً في ربع نهائي البطولة على ملعب يوهان كرويف، وكان أسينسيو قد ساهم في تسجيل هدف على حساب بايرن ميونيخ الألماني في الموسم قبل الماضي بدور ربع النهائي، في اللقاء الذي احتكم به الفريقان للأشواط الإضافية بعد التعادل بهدفين لكل فريق، ورغم نجاح البرتغالي رونالدو في تسجيل الهدف الثالث لمصلحة الريال، فإن أسينسيو أنهى أحلام الفريق الألماني بتسجيله الهدف الرابع بعد دقيقتين من الثالث، وفي الموسم الماضي تمكن اللاعب من تسجيل الهدف الثاني في مرمى نفس الفريق بعد أن شارك بالشوط الثاني، ليسجل هدف الفوز في اللقاء الذي انتهى بهدفين مقابل هدف على ملعب اليانز أرينا، وفي نهائي كارديف قبل عامين شارك أسينسيو كبديل في اللقاء أمام يوفنتوس الإيطالي، والنتيجة في ذلك الوقت كانت تشير لتقدم النادي الملكي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ليسجل حضوره في الدقيقة الأخيرة ويسجل الهدف الرابع.