الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصداع.. أطعمة تعالجه في كل الفصول

الصداع.. أطعمة تعالجه في كل الفصول
27 أكتوبر 2013 10:01
يلجأ معظم الناس لتناول الأدوية المسكنة لعلاج حالات مرضية مزمنة أو مفاجئة، وهو ما يعتبر ميزة العصر الحالي، علماً بأن بعض الأطباء والكثيرين من أخصائي التغذية ينصحون بالغذاء خير دواء. ويعتبر الصداع من العوارض التي لا يسلم منها 80 % من الناس تقريباً، خاصة بعد عمر العشرين سنة، حيث يؤدي إلى تعطيل مصالح الفرد وعدم قدرته على العمل لفترات متكررة. للصداع أسباب، وأنواعه كثيرة فهناك الصداع الطارئ الذي يكون نتيجة للإرهاق أو الضغوط وهناك أنواع هي مؤشرات لأمراض لا تظهر للإنسان. فلذلك يقول الأطباء إن بعض أنواع الصداع تحتاج مراجعة فورية للطبيب، إذا كان الصداع في ازدياد وبصورة متكررة، أو بعد الحوادث أو الضربات المتكررة، بسبب ممارسة التمارين الرياضية. ويلجأ 90% من المعرضين للصداع إلى استخدام المسكنات مرة إلى ثلاث مرات في اليوم، غير آبهين بتعوّد الجسم على المسكنات وخطورة عدم الاستفادة منها في المستقبل. أسباب الصداع يقول أخصائي الطب العائلي الدكتور محمد شعيتو، إن من أهم أسباب هذا الصداع، هو عدم وصول كمية كافية من الأكسجين إلى الرأس، وذلك يعود إلى أسباب عدة، أهمها الجفاف وقلة السوائل في الجسم التي تسمح بتمرير الجسم لمادة الأوكسجين في الدم، والتعرض للجهد وحرق كمية كبيرة من الأوكسجين، حيث يجف الجسم وتبدأ الأعضاء بطلب الترطيب الذي يعينها ويساعدها على إكمال بقية وظائفها بشكل تام وسليم، كذلك نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم والدم، مما يؤدي إلى ضعف في عملية الأكسدة. من هنا يأتي الصداع كمشكلة مزمنة ويحاول الأطباء وأخصائيو التغذية معالجتها قدر الإمكان عبر طرق التغذية السليمة كون الصداع مرضا غير خطير، لكن مستمر. ويعتبر تناول الخضراوات والفواكه المختلفة، التي تمد جسمك بالترطيب الذي يحتاجه، وبعض المواد المهمة المنشطة لعملية الأكسدة وتنشيط الدورة الدموية من أهم المكونات المساعدة على تخفيف حدة الصداع. مشاكل النظام الغذائي تقول أخصائية التغذية مايا حداد، إنه يمكن لمعظم المشاكل الصحية أن تحل من خلال نظامنا الغذائي. وكما هي الحال للأمراض المزمنة كذلك الأمر بالنسبة للصداع، فبعض الوصفات الغذائية التي أثبتت الدراسات العلمية تأثيرها الإيجابي على الصداع الأليم، وذلك قبل تناول الحبوب والأدوية والمسكّنات التي قد تضر جرعات كبيرة منها بخلايا الجسم بالرغم من اعتياده عليها. وتتابع حداد: «أشارت معظم الأبحاث والدراسات إلى أن البطيخ والدراق من الفاكهة الممتازة لعلاج الصداع لاحتوائها على الماء بنسبة كبيرة ناهيك عن المعادن والفيتامينات، خاصة أن تناولها مهم في فصل الصيف نظراً لأشعة الشمس القوية، كما تعتبر السبانخ مهمة في فصل الشتاء لاحتوائها على الحديد والمعادن للتخفيف من الصداع لأن الجسم يفقد الفيتامينات لعدم تعرضه لأشعة الشمس». وتلفت حداد إلى أن اللبن الرائب عنصر مهم للمحافظة على الرشاقة وتهدئة الأعصاب مما يفيد في تنشيط عملية الدورة الدموية ومنه إلى وصول الأوكسجين بشكل كاف لجميع أعضاء الجسم. كذلك السمسم الذي يحتوي على فيتامينات تساعد على تثبيت مستويات الإستروجين ومنع أمراض الشقيقة والصداع، أما القهوة لمن لا يعاني من الضغط المرتفع، أشارت دراسات أميركية أنها تحاول تهدئة الأعصاب مما يرفع مستوى الكافيين والذي يعتبر منبهاً للدم والدورة الدموية حاله حال الهال. أطعمة تزيل الصداع وعن فوائد الأطعمة للصداع تشرح حداد: أولاً: تعتبر السبانخ من أهم الأطعمة الفعالة في علاج الصداع، وذلك لاحتواء أوراقها على المغنسيوم، كما تستطيع السبانخ خفض ضغط الدم المرتفع وأيضاً علاج الصداع المزمن. ويسبب نقص المغنيسيوم الصداع النصفي والإحساس بالتعب وكوب واحد من السبانخ يوفر 40% من احتياجات الفرد اليومية من المغنسيوم. وتشير دراسة إنجليزية إلى أن السبانخ غنية بالمواد المانعة للتأكسد فيه الكثير من فيتامين E وفيتامين C والكاروتين. فهي تساعد على زيادة مناعة الجسم وتحميها من الالتهابات، كما تساعد على تنظيف الجسم من المواد السامة التي تدخله نتيجة التلوث البيئي مثل مبيدات الحشرات، النيكوتين، الكافيين والعقاقير الطبية التي تدخل عشوائياً إلى الجسم. وتفيد الأبحاث العلمية الحديثة بأن السبانخ تحمي الجسم من مخاطر الجلطة والأمراض القلبية الأخرى. كما تعتبر السبانخ مصدراً جيداً للحديد، حيث تساعد على معالجة فقر الدم وتعتبر مفيدة للنساء الحوامل. ثانياً: تعتبر مادة كربوهيدرات السكاريد المتوافرة في البطيخ الأحمر مساعدة على إنتاج السيروتونين في الجسم، وهي مادة تقلل من حساسية الدماغ للضوضاء أو مسببات القلق والأرق. ويحتوي البطيخ على نسب عالية من المعادن والفيتامينات الأساسية مثل فيتامين A ،C ،B والبوتاسيوم وحمض الفوليك، وهو يبعد الجفاف الذي قد يكون سبباً رئيسياً للإصابة بالصداع. إن تناول البطيخ الغني كأنواع أخرى من الفواكه مثل «التوت، والشمام» بالمعادن الضرورية لجسم الإنسان مثل المغنيسيوم، تمنع الإصابة بالصداع. ثالثاً: يعالج الدراق الكثير من أمراض الجهاز التنفسي ومنها السعال، حيث يعمل على توسيع الشعب الهوائية، وبالتالي يسمح بدخول الأوكسجين في الدم ومنه تقليل أعراض الصداع. ويساعد الدراق في التعافي من أمراض الروماتيزم، كما يعتبر بديلاً للماء ويخفف من حدة العطش لذلك يعمل على تنشيط الدورة الدموية، كما يفيد في الوقاية من نزلات البرد لغناه بفيتامين «سي»، كما تعتبر ثمرة واحدة منه تحتوي على كمية من الفوسفور والكبريت تكفي حاجة الإنسان اليومية، كما توجد به نسبة عالية من الحديد تزيد من فاعليته في مكافحة «الأنيميا». كذلك يعد الدراق من الفواكه التي تتميز بالألياف الطبيعية التي تحمي الجسم من الإصابة بأمراض القلب والشرايين وضيق التنفس وتعمل على تقليل نسبة الكوليسترول الضار في الدم، وهناك مركبات الكاروتينويد في الدراق تساعد على امتصاص الحديد بخلاف مضادات الأكسدة والكثير من الفيتامينات المهمة وعلى رأسها المجموعة «ب» المفيدة لتقوية وتنشيط الأعصاب وحماية خلاياها من التلف، كما هناك فيتامين «أ» المفيد لصحة الجلد ونضارة البشرة وحمايتها من الجفاف، في حين تستخدم نواة الدراق كعلاج فعال للتخلص من الصداع المزمن، حيث يتم كسرها وطحن محتواها وتناوله. رابعاً: إن الكثير من الأطباء القدماء خاصة الهنود كانوا يلجأون إلى نصح الذين يعانون من آلام الصداع الناجمة عن التهاب الجيوب الأنفية بتناول الفلفل الأحمر، وذلك من خلال إضافته إلى الطعام، أو أي من الأطعمة الحريفة أو الحارة، فهي تساعد على تخفيف احتقان الجيوب الأنفية، فتعالج بالتدريج الصداع، هذا بالإضافة إلى احتواء الفلفل الأحمر على فيتامين A والذي يساعد كثيراً في استرخاء الأوعية الدموية. خامساً: تعتبر القهوة إحدى الوسائل الطبيعية التي تخفف من الصداع، ولكن دون الإكثار منها، فالإفراط في تناول القهوة يمكن أن يعكس النتائج الإيجابية. فالكافيين مدرٌ للبول ويمكن أن يزيد من حدة الصداع. لذا يجب تناول كوب واحد من القهوة يومياً أو كوبين من القهوة بعد تصفيتها للتخلص من الصداع. ويصف الأميركيون القهوة بالعامل المهم على انقباض الأوعية الدموية بالجسم، وبالتالي تعمل على علاج آلام الرأس، كما أنها تمنع إفراز مادة الهيستامين المسببة للحساسية الموسمية، لهذا تساعد على رفع الطاقة وضخ الدم في الشرايين ما يعني التخفيف من الصداع حتى السيطرة عليه. خامساً: ينصح أخصائيو التغذية بتناول منتجات الألبان المختلفة لمن يعانون بشدة من آلام الصداع، فالكالسيوم الموجود بتلك الأطعمة، هو عنصر أساسي لمساعدة الدماغ والعقل للعمل بكفاءة، لهذا فإن نقص الكالسيوم في الجسم قد يسبب آلام الصداع المختلفة، حيث إن اللبن الرائب أو الزبادي والحليب والجبنة البيضاء من أهم مصادر هذا العنصر التي تعطي حاجته. ويحتوي الزبادي على بكتيريا تعمل على تحسين عمليه الهضم والتخلص من الانتفاخ، كما يعمل على تخفيض ضغط الدم، ويمنع تشكل الكوليسترول على جدران الشرايين. وتشير أبحاث فرنسية إلى أن صداع الرأس قد يكون سببه حاجة الجسم للكالسيوم، حيث إن الدماغ يعتمد على الكالسيوم للعمل بطريقة جيدة. سادساً: تعتبر بذور السمسم غنية بفيتامين A وE، اللذين يساعدان على تثبيت مستويات الاستروجين ومنع أمراض الشقيقة والصداع أثناء الدورة الشهرية، فهو يحسن من توزيع الدورة الدموية، كما يفيد زيت السمسم في معالجة عدم وضوح الرؤية، الدّوار والصّداع. ويعدّ زيت السّمسم في الهند من أهم المسكنات حيث يخفّف القلق والأرق باستعمال قطرات قليلة مباشرةً في داخل فتحات الأنف لتحمل الشعيرات الدموية في الأنف فائدته إلى المخّ. ويشهد أن لزيت السمسم فوائده في زيادة ونشاط الدورة الدموية لاحتوائه على فيتامين «ج»، مما يودي إلى تنشيط القلب وتنظيف الشرايين نتيجة اندفاع الدم بقوة في الشرايين.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©