عدد اليوم
سعيد ياسين (القاهرة)
عبدالعزيز الحماد.. فنَّان سعودي شامل ترك أثراً كبيراً في الفن السعودي، وهو أحد المؤسسين الذين كافحوا طويلاً، ليحصل الفن على الاعتراف الصريح في بيئة كانت ترتاب في كل إبداع فني، وامتد نشاطه إلى التأليف، إلى جانب ممارسته الفن التشكيلي وإقامته للعديد من المعارض.
ولد الحماد في 7 يوليو 1946، وتخرج من معهد إعداد المعلمين الابتدائي بالرياض 1962، وعمل بالتدريس، ثم التحق بمعهد التربية الفنية وتخرج فيه 1967، وأثناء دراسته في المعهد، كان يمثل في المسرح مع زملائه، ومنهم محمد الطويان، وفي 1968 شارك في أول مسلسل تلفزيوني من تأليفه، وهو «الوجه الآخر» من إخراج سعد الفريح، وفي 1969 شارك في المسلسل التونسي «عمارة العجائب» مع عدد من الممثلين السعوديين، وفي 1970 شارك ولأول مرة في الإذاعة بمسلسل من تأليفه عنوانه «سواليف الناس»، لتنهال عليه العروض بعده، فشارك في مسلسلات «المهند» 1970، و«العباقرة الثلاثة» 1971، و«أحلام سعيدة»، و«حكاية مثل» 1972، و«غداً تشرق الشمس»، و«أيام لا تنسى» 1974، وقدم بعده أكثر من 30 مسلسلاً، منها «الوهم»، و«نوادر العرب»، و«شقة الحرية»، و«خليك معي»، و«شؤون عائلية»، و«أساطير شعبية»، و«ولا في الأحلام»، و«أبجد هوز»، و«تحت الشمس»، و«شكراً يا»، و«طاش ما طاش» طوال 14 جزءاً منها، وكان يعتز بهذا العمل، كونه يحمل رسالة اجتماعية بثوب سعودي للعالم العربي من المحيط إلى الخليج، وأبرز كافة المشاكل التي يجدها أيّ مواطن عربي، دون أن تقتصر على الحالة السعودية وحدها، وهو ما منح العمل قدرة على الوصول لقلوب جميع المشاهدين، كما شارك في بطولة عدد من المسلسلات الإذاعية، منها «سحابة صيف»، و«المهمة الأخيرة»، و«متحف بلا رواد»، و«سواليف الناس»، وقام بتأليف مسلسلين تلفزيونيين، هما الجزء الأول والثاني من «خلك معي»، و«الوجه الآخر»، وفي موازاة ذلك كان من أوائل الفنانين التشكيليين المسافرين لأميركا لدراسة الفن التشكيلي، وبعد عودته أقام معرضه الأول في منتصف الستينيات في المنطقة الشرقية، وحرص على غرس محبة الفنون في أفئدة أبناء مجتمعه، وتزوج من الإعلامية سلوى شاكر التي رافقته نحو 40 عاماً كزوجة وزميلة في العمل الإذاعي، وأنجب ستة أبناء، وتوفي في 17 يونيو 2010.
