29 يناير 2012
أبوظبي (الاتحاد) - كشف استطلاع رأي عام أجراه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية للعام الثاني على التوالي لقياس الرضا لدى أفراد المجتمع والمستفيدين من الخدمات التي تقدمها مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة عن ارتفاع نسبة الرضا العام عن المؤسسة إلى 92%، الأمر الذي يعد شهادة من المجتمع لأداء المؤسسة ودورها الإنساني لتقديم أرقى سبل الرعاية والتأهيل للفئات المشمولة برعايتها من ذوي الإعاقة وفاقدي الرعاية الأسرية.
ويأتي تنظيم الاستطلاع الذي يتم للمرة الثانية بناءً على طلب المؤسسة وفي إطار التعاون والشراكة الاستراتيجية بين المؤسسة ومركز الدراسات لقياس الرضا العام عن خدمات المؤسسة وجهودها التي تصب في خدمة فئات ذوي الإعاقة وفاقدي الرعاية الأسرية، وشمل عينة قوامها ألف شخص يمثلون أفراد المجتمع في المناطق المختلفة من إمارة أبوظبي (أبوظبي ومدينة العين والمنطقة الغربية) من المواطنين والوافدين، حسب الجنسيات الرئيسة (عرب، آسيويون، وغربيون)، وحسب النوع (ذكر، وأنثى). وبلغت نسبة الاستجابة 99,8%.
وأسفرت نتائج الاستطلاع، الذي يأتي ضمن الإجراءات التي تقوم بها مؤسسة زايد العليا لتحقيق الجودة والتميز في الأداء، عن بلوغ نسبة الرضا العام عن مؤسسة زايد ومراكز رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابعة لها والمنتشرة على مستوى أبوظبي لدى المتعاملين 91,9%، وسجلت أعلى معدلات الرضا 100% لدى الحاصلين على شهادة أقل من الثانوية، وارتفعت معدلات الرضا عند من تقل أعمارهم عن 30 عاماً إلى 92%، وبلغ معدل الثقة بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية 93,9%، وارتفع معدل الثقة لدى العرب فبلغ 96,7%.
وفيما يتعلق باستطلاع الرضا العام عن دور مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية لدى المجتمع بلغ 92,2%، وسجل الحاصلون على شهادة أقل من الثانوية أعلى معدل للرضا 93,8%، وقيم 97% من أفراد العينة دور المؤسسة في عملية الدمج الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع تقييماً إيجابياً، وسجل أعلى معدل للتقييم الإيجابي في مدينة أبوظبي ليصل إلى 98%.
دار زايد
وفيما يتعلق بدور المؤسسة في رعاية فاقدي الرعاية الأسرية أبناء دار زايد التابعة للمؤسسة بلغ معدل معرفة أفراد المجتمع بدار زايد للرعاية الأسرية 81.2%، إلا أن 58,7% منهم لا يملكون سوى معلومات قليلة عنها، في حين قال 19,5% فقط منهم إن لديهم معلومات وافرة عنها. وسجل المواطنون أعلى معدلات المعرفة بدار زايد للرعاية 88,6%.
وبلغ معدل الرضا العام عن الخدمات التي تقدمها دار زايد للرعاية الأسرية لدى المجتمع 89,6%، وفاق رضا الإناث رضا الذكور بـ1,1 مئوية 90,2% الإناث مقابل 89,1% الذكور.
وتم توجيه أسئلة لأفراد العينة عن أهمية البرامج التي تقدمها دار زايد للرعاية الأسرية، فاحتل برنامج الاحتضان الأسري أعلى المراتب حيث بلغت 90,6%، أما أقل النسب المسجلة فكانت من نصيب بيوت الشباب 80,8%، ومن بين الأهداف التي وضعتها الدار لنفسها، احتل هدف “تعزيز القيم ودالمبادئ الإسلامية وروح المواطنة أعلى المراتب” بمعدل قدره 98,0%.
مصادر المعرفة
كشف الاستطلاع أن الإذاعة والتلفزيون احتلا المرتبة الأولى في قائمة المصادر التي استقى منها أفراد العينة معلوماتهم عن مؤسسة زايد العليا بنسبة 36,8%، تلتها الصحف والمجلات بنسبة 36,1%، كما زاد دور الانترنت في عام 2011 بنحو 7 نقاط مئوية عن عام 2010 حيث بلغت النسبة 23,0%.
وأشارت النتائج إلى أن نسبة من اطلعوا على الموقع الإلكتروني للمؤسسة على شبكة الإنترنت هي 22,4% بزيادة نحو 9 نقاط مئوية عن عام 2010 عندما بلغت 13,3%. وعبّر 87,9% من متصفحي الموقع الإلكتروني للمؤسسة عن رضاهم عنه بشكل عام.
وصرح 21,9% من المستطلعة آراؤهم بأن لديهم أو لدى معارفهم أو أقربائهم طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة. وقال 74,1% منهم إن هؤلاء الأطفال يتعاملون مع مؤسسة زايد. وقال 84,3% من النسبة السابقة إن الخدمات المقدمة من المؤسسة كانت جيدة جداً.
وقدم أفراد العينة التي شملها الاستطلاع عدداً من المقترحات تعبر عن تصوراتهم لرفع كفاءة المؤسسة ومنها الاستعانة بوسائل الإعلام المختلفة لإبراز دور المؤسسة وأهدافها، وتوظيف الكادر القادر على التعامل مع ذوي الإعاقات.
وتعليقاً على نتائج الاستبيان، عبر محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام للمؤسسة عن اعتزازه بنتائج الاستطلاع ووجه الشكر لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية على تعاونه مع المؤسسة لإجراء هذا الاستطلاع الذي يعبر بصورة واقعية عن مدى رضا شرائح المجتمع والشركاء وكل المتعاملين والمستفيدين عن المؤسسة وأدائها ورسالتها الإنسانية.
وأكد حرص المؤسسة وكل العاملين فيها بمختلف مواقعهم ودرجاتهم الوظيفية على بذل كل الجهود بهدف تحقيق التميز والجودة فيما تقدمه المؤسسة من خدمات والحرص على الوصول إلى مستوى يضاهي أرقى الممارسات العالمية تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وتعليمات ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وذكر أن كل البرامج التي تنفذها المؤسسة على مستوى مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لها وفي دار زايد للرعاية الأسرية تهدف بالدرجة الأولى لدمج الفئات المشمولة برعاية المؤسسة في المجتمع ليصبحوا أفراداً فاعلين في مسيرة التنمية أرض الدولة.
وأكد الأمين العام أن المؤسسة تعمل بشكل دائم على تطوير مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لها وتزويدها بكل الأجهزة والمعدات الحديثة، والعمل على إنشاء مراكز جديدة في إمارة أبوظبي لتغطي خدماتها جميع المناطق وجميع أبناء هذه الفئات العزيزة علينا جميعاً، مشيراً إلى أن كافة المقترحات والتوصيات التي حملها الاستطلاع ستكون محل اهتمام ودراسة من قبل المؤسسة والسعي نحو بتطبيق الممكن منها بهدف الوصول لمستوى أفضل وأرقى من الخدمات ورضا أفراد المجتمع عما تقدمه المؤسسة.
عدد اليوم
