مقتل عقيد و8 من "سرايا الصدر" بتفجيرات في العراق

سرمد الطويل، باسل الخطيب، وكالات (عواصم)

أخبار ذات صلة

30 قتيلاً بهجومين لـ«داعش» في البادية السورية

بغداد وواشنطن تؤكدان أهمية تعزيز التعاون الدفاعي

أفاد مصدر في الشرطة العراقية، بمقتل مدير مكافحة المتفجرات بمحافظة صلاح الدين، العقيد غالب الدوري، إثر انفجار عبوة ناسفة عصر أمس، استهدف موكبه بمنطقة جبال مكحول شمالي المحافظة التي تشهد اعتداءات متكررة تنفذها فلول «داعش». بينما أكد مصدر أمني آخر، بالمحافظة نفسها، مقتل حسين عطية، أحد قادة «سرايا السلام» التابعة للتيار الصدري ضمن «الحشد الشعبي» و7 من مرافقيه، وإصابة آخرين بانفجار عبوتين ناسفتين ظهر أمس، مستهدفة قافلة تابعة للسرايا كانت في مهمة تفتيشية بجزيرة سامراء بمنطقة الزور على الحدود الإدارية بين صلاح الدين والأنبار. وذكر مصدر أمني أن القيادي القتيل في السريا، هو مسؤول فوج «التدخل السريع» بمدينة سامراء، كما قتل مصور حربي تابع للفصيل الذي شارك في معارك دحر «داعش» في العراق. وتنتشر «سرايا السلام» منذ نحو 5 أعوام في مدينة سامراء ومحيطها، لحراسة ضريح الإمامين العسكريين.
بالتوازي، أعلنت خلية الإعلام الأمني، أمس، قتل قيادات إجرامية في التنظيم الإرهابي بمنطقة مطيبيجة. وقالت الخلية في بيان، إن جهاز مكافحة الإرهاب تمكن من تدمير وكر كان يستخدم كمقر قيادة لبقايا عصابات «داعش» خلال عملية أمنية بمنطقة مطيبيجة الحدودية الواقعة بين ديالى وصلاح الدين، مضيفة أن العملية أسفرت عن قتل عدد من القيادات الإجرامية في التنظيم المتطرف. من جهة أخرى، أعلن عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، نايف الشمري، تدمير قوات الشرطة التابعة لمحافظة نينوى، بإسناد طيران التحالف الدولي، كهوف وأنفاق لـ«داعش» ومقتل 4 من عناصره في سلسلة جبال باخيرة المحاذية لقرية الحسينة حيث تختبئ خلايا إرهابية جنوب غربي الموصل. وأضاف أنه بمداهمة الكهوف والانفاق، اندلع الاشتباك مع 4 «دواعش» وتم قتل 3 منهم، بينما قام رابع بتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف داخل أحد الكهوف.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، توقيف أحد أفراد خلية «صناع المحتوى المرئي» للتنظيم الإرهابي، بمداهمة مخيم الجدعة ببلدة القيارة جنوبي الموصل، مشيرة إلى أنه بموجب مذكرة قبض على وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن المعتقل هو «أحد العاملين ضمن زمرة مختصة بإصدارات داعش الدعائية ومن المطلوبين للقضاء». كما أوقفت قيادة عمليات بغداد 15 متهماً بينهم 3 نساء، بجرائم الاتجار بالبشر والسرقة وترويج المخدرات والخطف والإرهاب في مناطق متفرقة من العاصمة العراقية. وفي حادث آخر، أنقذت قوات عراقية أمس، عائلة حاصرها عناصر «داعش» في سيارة كانت تقلها، بوابل من الرصاص في محافظة ديالى، فيما تم تفكيك عبوة كانت مزروعة بالمركبة.
سياسياً، كشف نائب برلماني، أن اللجنة المشتركة التي شكلها تحالفا «سائرون» و«الفتح» المعنية بالتوصل لتوافق بشأن الحقائب الوزارية الأمنية الشاغرة، تبحث عن أسماء بديلة لمنصب وزير الداخلية. ونقلت تقارير صحفية، عن المصدر النيابي قولة إن ملف وجود القوات الأميركية، والدعوات لإخراجها من العراق، شكل نقطة ارتكاز قربت بين تحالفي «سائرون» برعاية زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، و«الفتح»، الذي يقوده هادي العامري ونوري المالكي، ومهدت لعقد الاجتماعات المشتركة. وأضاف المصدر الذي طلب حجب اسمه، أن قضية حقيبة الداخلية، لا تزال نقطة اختلاف بين التحالفين السياسيين، مشيراً إلى أن اللجنة المشتركة تبحث أسماء بديلة للمنصب. من ناحيته، ذكر النائب عن تحالف «الإصلاح والإعمار» طه الدفاعي، أن أسماء جديدة لوزارتي الداخلية والدفاع قد تم طرحها، مشيراً إلى أن هنالك جدية ورغبة لدى جميع الكتل السياسية لحسم المتبقي من الكابينة الوزارية في بداية الفصل التشريعي الجديد مطلع مارس المقبل. ووسط تلميحات من ائتلاف «الفتح» بزعامة العامري، بإمكانية استبدال مرشحه للداخلية، فالح الفياض، أفادت تسريبات عن استحداث وزارة «للأمن الوطني» تضم مستشارية الأمن الوطني، وجهاز الأمن الوطني على أن يتولاها الأخير، بينما تسند حقيبة الداخلية إلى مرشح تسوية توافق عليه كافة الأطراف. بالمقابل، قرر المكتب السياسي لحزب «الاتحاد الوطني» الكردستاني، ترشيح سمكو أسعد ادهم، لتولي منصب وزير العدل في الحكومة الاتحادية بدلاً من خالد شواني.