بلدية أبوظبي تنفذ المرحلة الأولى من مشروع الزراعة التجميلية للمساحات المحيطة بالمساجد

أبوظبي (الاتحاد)- تنفذ بلدية مدينة أبوظبي، بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف المرحلة الأولى من مشروع « الري والزراعات التجميلية للمساحات المحيطة في الفناء الخارجي للمساجد. وتشمل المرحلة مدن الوثبة وجنوب بني ياس وخليفه «أ» والباهية والسمحة بمساحات تجميلية تتراوح ما بين ألفين و450 مترا مربعاً، وثلاثة آلاف و680 مترا مربعا للمسجد بمساحة إجمالية تتجاوز 15 ألف متر مربع. وقال راشد الفلاسي مدير إدارة الحدائق والمتنزهات الترفيهية إن المرحلة الأولى من المشروع تأتي ضمن برنامج يشمل نحو 50 مسجدا في مدينة أبوظبي. وأشار إلى أنه تم تصميم مشاريع التجميل لتكون نموذجا لتجميل وتشجير المساجد وتنسيق زراعة النباتات فيها، وتحسين شبكات الري، فضلا عن اختيار الأشجار والشجيرات والنباتات العصارية ومغطيات التربة التي تتلاءم مع البيئة المحلية لتمنح المساجد منظرا جماليا. وأضاف أنه تم اختيار العناصر التجميلية الصلبة، كالمقاعد بدقه لخدمة المصليين، بجانب مراعاة الطبيعة الوظيفية للمسجد، من حيث أعداد رواد المسجد من المصلين، من خلال توفير ممرات مرصوفة في ساحة المسجد بشكل جمالي وبعدة أنواع من البلاط وبألوان متناسقة زادت من جمالية الموقع، وتزيين بعض المناطق بطبيعة صحراوية تحتوي على أشجار صبارية وأحجار صخرية، إضافة إلى تركيب أنظمة إضاءة جذابة. وأوضح الفلاسي أن البلدية تركب شبكات جديدة لري المزروعات وفقا لمعايير عالمية تستهدف ترشيد استهلاك المياه، كما تم تزويد المساجد بنظام إنارة تجميلية للمزروعات والمداخل والأرضيات. وقال إن بلدية مدينة أبوظبي أعدت خطة متكاملة تهدف إلى تطوير المسطحات الخضراء المحيطة بالمساجد في أبوظبي، مشيرا إلى أن الخطة تضمنت تقسيم المساجد التي تحتاج إلى صيانة وتطوير في مدينة أبوظبي حسب المناطق الجغرافية إلى ثلاثة عقود، الأول داخل جزيرة أبوظبي لـ 96 مسجدا، أما العقدان الثاني والثالث فيشملان المساجد الواقعة خارج الجزيرة أحدهما يختص بالمناطق الممتدة باتجاه مدينة العين والآخر باتجاه مدينة دبي. وأشار إلى أن الخطة تضمنت احتياج 212 مسجدا للصيانة، حيث تشمل أعمال الصيانة تركيب شبكات ومضخات وخزانات ري وزراعة أشجار النخيل والمسطحات الخضراء والزهور. كما يتضمن نطاق المشروع تنفيذ أعمال التشجير الطبيعي الزراعي وأعمال التجميل غير الزراعي ومد خط الري الرئيسي مع الخطوط الفرعية لها بجانب إنشاء منطقة ألعاب للصغار وتخصيص مساحة للنخيل الاصطناعي، ومد خطوط صرف مياه الأمطار، إضافة إلى أعمال الصرف الزراعي للتربة وتنفيذ محطات الضخ وتركيب لوحات التحكم. وأوضح أن مشروع تطوير المساحات المحيطة بالمساجد يأتي انعكاسا لما تمثله المساجد من رمز ديني وإنساني، وصولا إلى الارتقاء بمدينة أبوظبي لتتربع على قائمة أجمل عواصم العالم وتحقيقا للتوجه الحكومي الرامي لجعل حكومة أبوظبي من ضمن أفضل الحكومات العالمية. وأشار إلى أن الزراعة والتشجير حول مساجد أبوظبي تحظى باهتمام وحرص بلدية مدينة أبوظبي للاعتناء بالمظهر الحضاري والجمالي للمرافق الخدمية والأماكن ذات الاعتبارات الروحية والاجتماعية، بما يجسد أهداف البلدية في خدمات حضارية وعصرية تلبي طموحات وتطلعات المجتمع.