الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كرة القدم توحد العراق··ولا نتعامل مع الأميركان

15 فبراير 2007 22:32
رسالة الخرطوم: علي سيد أحمد: سعيد الكرة العراقية يحاول أن يكون اسما على مسمى، ولكنه يلعب لوحده ضد الظروف ويسعى لتذليل الصعاب والمضي خطوات نحو الأمام، حسين سعيد امبراطور الكرة العراقية وأحد أبرز نجومها واصل مشواره الرياضي بعد أن اعتزل الكرة وتحول إلى رئاسة الاتحاد العراقي للكرة·· وعمل في فترة صعبة جداً، حيث طال القصف العراق ودمر المنشآت وتوقفت الرياضية ولم تستمر المسيرة، ولكن بعزيمة الرجال ومقدرة الأبطال بدأ العراق يعود من جديد للمحافل الدولية ويكتب السطر الأول في حكاية جديدة تماما·· عاد العراق ليشارك في المحافل الدولية والعربية والخليجية وبعودته عادت النكهة لكرتنا من جديد، وبدأ المنتخب يترك بصمة من خلال مشاركاته المختلفة·· ''الاتحاد الرياضي'' التقى بالكابتن حسين سعيد رئيس اتحاد الكرة العراقي على هامش اجتماعات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بالخرطوم، وجلسنا مع المدرب واللاعب والخبير والرئيس وكان هذا الحوار، فماذا قال: ؟ كابتن حسين كيف بدأتم مهمتكم في تحمل مسؤولية إدارة الكرة العراقية؟ ؟؟ بعد نهاية حقبة صدام تصدينا للعمل الرياضي من جديد واستملنا قيادة الأمور في كرة القدم العراقية، وعندما استملت الاتحاد وجدت كرسيا وطاولة فقط، حيث كان الاتحاد قد دمر بالكامل بواسطة قوات الاحتلال، ولم نجد الكؤوس والميداليات التي حققها العراق في الفترة الماضية، باختصار المبنى دمر بالكامل ولم نجد شيئا، ولهذا بدأنا من الصفر وعملنا على إعادة الأمور إلى نصابها· ؟ ماهي أولى الخطوات التي بدأتم بها؟ ؟؟ نحمد الله كثيرا أنه بجهود الخيرين تمكنا من العودة للواجهة شيئا فشيئا وعملنا على إعادة مقر اتحاد الكرة العراق، وتم إعادة بناء المقر بدعم سخي من الفيفا وصل إلى مليون دولار، وسيتم افتتاح المبني الجديد خلال الشهر المقبل، وخلال السنوات الماضية سعينا لعودة الكرة العراقية وترتيب إقامة الدوري والمسابقات في جميع المراحل السنية· ؟ كيف سارت الأمور بالنسبة للمسابقات والمنتخبات؟ ؟؟ تم تكوين مركز تدريب للمراحل السنية من 8-14 عاما مع مدربين مختصين من لاعبين سابقين ونجوم بارزين في الكرة العراقية، وحققنا نتائج في بطولة 12 و14 و18 على المستوى الآسيوي، وفي مسابقات تحت 16 و19 سنة تم ترشيح المنتخبين لنهائيات كأس آسيا، كما أن منتخبنا الأولمبي حقق نتائج جيدة في بطولة غرب آسيا عندما انتزع الميدالية الذهبية عن جدارة واستحقاق، وشاركنا في دورة الألعاب الآسيوية وحصدنا الميدالية الفضية والمركز الثاني·· وأعتقد أن ذلك تحقق بجهود الجميع ومن خلال تعاون كل الرياضيين في الدولة· ؟ ماهي المزايا التي تحققت للاعب في هذه الفترة ؟ ؟؟ أهم شي كان تعود اللاعبين على اللعب في الخارج، حيث تحولت كل مباريات المنتخبات خارج العراق بسبب انفراط الوضع الأمني، وبالتالي ليست هناك مباريات في بلدنا، وكل المباريات تلعب في خارج الدولة، وبالتالي اكتسب اللاعبون مقدرة كبيرة في التعامل مع مثل هذه المباريات، رغم تكلفة السفر العالية والمشقة بالنسبة للاعبين في هذا المجال· ؟ ماذا استفدتم من التجربة؟ ؟؟ نجحنا في جمع كل طيوف الرياضية العراقية تحت سقف واحد رغم الأزمات السياسية والصراع الساخن بين السياسيين وكرة القدم، الشيء الوحيد الذي يجمع كل طيوف الألوان السياسية والعرقية العراقية، وأقول إن كرة القدم نجحت في توحيد العراقيين لدرجة كبيرة· ؟ ماهي التضحيات التي قدمتها كرة القدم وكم عدد شهداء الرياضة العراقية منذ انتهاء حقبة صدام وبداية عهد الاحتقان الأمني في البلاد؟ ؟؟ الرياضة العراقية قدمت تضحيات كبيرة هناك من قتل وهناك من هدد وهناك من قصف وغيرها من صنوف وأنواع العذاب للرياضيين، ويكفي أن أقول إن كرة القدم العراقية فقدت رئيس اللجنة الأولمبية وأعضاء اللجنة، وأعتقد أن عدد الرياضيين الشهداء الذين فقدتهم الكرة الرياضية وصل إلى 70 شخصا، وهو رقم كبير يؤكد تضحيات الوسط الرياضي باعتباره جزءا من كل· ؟ كرة قدم تحت القصف وفي ظروف انفلات أمني، كيف تري ذلك؟ ؟؟ الكرة رسالة يمكن أن توحد الشعب وتجمع الناس وتقي البلاد شر الفتنة، وأقول إن ملعب الشعب ظل صامدا خلال الفترة الماضية وحتى أيام الاحتلال والقصف تواصلت كرة القدم وسط حضور وصل إلى 45 ألف متفرج، وهذا الشعب يحب الكرة ويعشقها· ؟ كيف عادت الرياضية العراقية بعد فترة توقف كبير؟ ؟؟ في هذا الصدد نحن مدينون للفيفا بالكثير، حيث سعى الاتحاد الدولي لكرة القدم لعودة النشاط الرياضي، وخاطب القوات الأمريكية حتى سمحوا لنا بعودة النشاط من جديد· ؟ هل معنى ذلك أنكم تتعاونون مع القوات الأميركية؟ ؟؟ لا، ليس لدينا أي تعامل مع القوات الأمريكية ونتعامل معهم بصفتهم محتلين لبلدنا ومرجعيتنا مع اللجنة الأولمبية باعتبارها الجهة المسؤولة عن نشاطنا· ؟ ماذا عن الموازنة، وهل تكفي لتسيير النشاط؟ ؟؟ موازنة اتحاد الكرة العراقي كانت 600 ألف دولار، وهي تساوي شراء لاعب محترف في أحد الأندية الخليجية، والموازنة قليلة جدا، وتم رفعها حاليا إلى 800 دولار، ورياضتنا تحتاج إلى دعم أكبر من ذلك بكثير، لأن كل مشاركات العراق تعتبر خارجية وليست داخلية، والسفر من بغداد إلى الخارج يكلف 600 دولار، بالإضافة للإقامة في الفندق والترحيل وغيرها من الالتزامات، ولو كان وضعنا مثل المنتخبات الأخرى كان يمكن أن نقول إن الموازنة كافية، ولكن وضعنا استثنائي·· وظروفنا تحتلف عن أي اتحاد في العالم مقارنة مع الدول المجاورة· ؟ ماذا عن عودة الكرة العراقية إلى المحافل الدولية؟ ؟؟ نحن فخورون بعودة الكرة العراقية إلى المحافل الدولية التي كان العراق مبعدا عنها في الفترة الماضية، حيث عدنا من جديد لمظلة الاتحاد العربي لكرة القدم وشاركنا في البطولات وتقلدنا مناصب إدارية رفعية وصلت إلى نائب الرئيس، وعدنا من جديد للمشاركة في مسابقات المجلس الاولمبي الآسيوي، وشاركنا في معظم المسابقات وشاركنا من جديد في دورة الخليج وطلبنا استضافة النسخة 21 منها· ؟ في أي تاريخ تعد بعودة الرياضة العراقية إلى العالمية ومعانقة أكبر البطولات والمشاركة في كأس العالم؟ ؟؟ أقول إن لدينا المقومات الأساسية، ولكن نحتاج الي بنية تحتية ونحتاج إلى دعم مادي كبير وثقتنا بلاحدود في اللاعبين وفي مقدراتهم الفنية، وبعودة الاستقرار إلى بلادنا تعود الإنجازات في المحافل العالمية والدولية· ؟ مشاركتكم في كأس الخليج الأخيرة جاءت وبالا على الكرة العراقية بعد حديث التواطؤ في مباراة السعودية والعراق، ماذا تقول وأين وصل هذا الملف الساخن· أقول إن كل ما يقل في هذا الموضوع افتراءات لا أساس لها من الصحة، وهي لاتجوز ولا تصح لأننا أكبر من ذلك بكثير، ونثق بأن كرة القدم فوز وخسارة وتعادل، وعندما واجهنا اللاعبين أنكروا هذا الجانب، ونحن ثقتنا بلا حدود في المدرب وفي قدراته وفي نزاهته التي لانقبل التشكيك فيها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©