الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

31 خريجاً مواطناً يدخلون قطاع البيطرة

31 خريجاً مواطناً يدخلون قطاع البيطرة
16 فبراير 2020 01:44

إبراهيم سليم (أبوظبي)

بدأ 31 خريجاً يمثلون الدفعة الأولى من برنامج العلوم البيطرية في كليات التقنية العليا وجامعة الإمارات، العمل في مهنة البيطرة ضمن مؤسسات حكومية وخاصة، بعد أنهوا دراستهم، وأكملوا بنجاح مساقاً دراسياً متصلاً مدته أربع سنوات يمزج بين الدراسة الأكاديمية والعملية داخل الدولة وخارجها، حيث تم ابتعاث بعضهم أثناء سنوات الدراسة للتدريب العملي في أكثر من دولة حول العالم، وذلك للعمل في قطاع الثروة الحيوانية، ونظراً للإقبال المتزايد عليه، وتلبية لحاجات سوق العمل، أصبح تخصص العلوم البيطرية مساقاً دراسياً مستقلاً في كلية التقنية العليا بفرعيها في العين والشارقة، كما استقطبت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، عدداً من الخريجين الجدد، ويستهدف البرنامج توطين قطاع البيطرة.
وقال محمد سعيد النعيمي، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية: «إن برنامج العلوم البيطرية تم إطلاقه عام 2012 بدعم كامل من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الهيئة، لتأهيل كوادر وطنية تعمل في التخصصات البيطرية الفنية، وذلك في ظل الطلب المتنامي على مهنة العلوم البيطرية وضرورات توطين هذا القطاع الحيوي»، مشيراً إلى أن البرنامج بدأ كدبلوم فني مدته سنتان، ثم تطور في العام 2014 إلى مساق جامعي متكامل مدته 4 سنوات، ويمنح شهادة بكالوريوس العلوم البيطرية، كما أنه يحظى بإقبال واسع من شباب المواطنين، نظراً لاحتياج سوق العمل في الدولة لهذه التخصصات.
وأضاف: «إن المساق الدراسي لبرنامج العلوم البيطرية يمزج بين الدراسة الأكاديمية النظرية والتطبيق العمل الميداني، حيث نجحت الهيئة في تصميم البرنامج الدراسي، بالتعاون مع كليات التقنية العليا ودعم وزارتي شؤون الرئاسة والتغير المناخي والبيئة، بحيث يتم تخريج متخصصين بيطريين على دراية عملية وعلمية بمختلف متطلبات القطاع البيطري والأمن الحيوي في شقه الحيواني»، مؤكداً أن تنمية الثروة الحيوانية واستدامتها، وتعزيز منظومة الأمن الحيوي، والحد من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان تمثل أولوية استراتيجية لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.
وساهمت الهيئة في إطلاق برنامج تخصص العلوم البيطرية في كليات التقنية العليا لتخريج وتأهيل كوادر وطنية شابة للعمل في مجال الخدمات البيطرية، وذلك في إطار الحاجة إلى دعم التوطين في القطاع البيطري بكفاءات وطنية متخصصة، وتلبية الاحتياجات المتزايدة للمتخصصين في مجالات تتعلق بمنظومة إدارة الثروة الحيوانية (الإنتاج الحيواني وصحة الحيوان والتفيش الحيواني والحجر الصحي الحيواني والمختبرات البيطرية).
ونظمت الهيئة جولات تعريفية للخريجين لكافة مرافقها الخارجية، مثل المستشفيات والعيادات البيطرية والمختبرات ومحطات الأبحاث والمنشآت الزراعية والغذائية والمزارع والعزب للتعرف عن قرب على مهام عمل القطاعات المختلفة والإنجازات التي حققتها الهيئة خلال الأعوام الماضية.
وتم إلحاق الموظفين الجدد ببرنامج النخبة الذي أطلقته الهيئة لتأهيل وتطوير مهارات الموظفين حديثي التخرج، وبناء قدراتهم الوظيفية والمؤسسية وتوظيفها وتأهيلها لسد الاحتياجات الداخلية، ورفع مستوى الانتماء للمؤسسة، وتطبيق أفضل الممارسات الخاصة بالتطوير وزيادة الإنتاجية، بالإضافة إلى بناء علاقات إيجابية في المؤسسة وفرق العمل من شأنها أن تسهم في استكمال مسيرة الهيئة لتحقيق استدامة قطاع الزراعة وتعزيز الأمن الغذائي والحيوي والسلامة الغذائية.
ويعد برنامج النخبة فرصة مهمة لبناء قدرات الموظفين وتطويرها، حيث تتراوح مدته من تسعة أشهر إلى سنة، يخضع خلالها الموظفون لتقييم مستمر لمستوى استيعابهم للبرنامج التدريبي، ومدى اندماجهم مع البيئة والثقافة الداخلية، حيث يضم البرنامج عدداً من الدورات التدريبية والزيارات الميدانية وحضور المعارض والمؤتمرات التخصصية، بالإضافة إلى التطبيق العملي على أرض الواقع بهدف تمكينهم من المهام الجديدة التي تم توظيفهم من أجلها.
وتحرص الهيئة على استقطاب الكوادر الفنية الشابة، وتوطين الوظائف التخصصية في كافة قطاعاتها بهدف خلق جيل متمكن وقادر على مواصلة مسيرة التميز والنجاح وتحقيق الإنجازات في الهيئة، وسبق توطين التفتيش على المنشآت الغذائية والزراعية ونفتخر اليوم بأن لدينا مفتشين لديهم خبرة واسعة في التحقق من اشتراطات السلامة الغذائية ومتابعة السلسلة الغذائية من المزرعة إلى المستهلك.
وأوضح النعيمي أن الهيئة لها تجربة رائدة في تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية في مجال التفتيش، حيث نفخر اليوم بوجود مفتشين غذائيين على أعلى مستوى من الكفاءة والخبرة لإحكام الرقابة على قطاع إنتاج وتداول الغذاء، وتطبيق أفضل المعايير والمواصفات الخاصة بالسلامة الغذائية وجودة الأغذية، مشيراً إلى برنامج العلوم البيطرية يعد تجربة رائدة مماثلة لتعزيز بناء القدرات المواطنة، وتخريج أجيال قادرة على النهوض بمتطلبات المحافظة على الثروة الحيوانية وتنميتها على مستوى الدولة وليس فقط إمارة أبوظبي.
وأعرب خريجون وخريجات البرنامج والموظفون الجدد بالهيئة من الحاصلين على شهادة بكالوريوس العلوم البيطرية، عن شكرهم لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، الذي أتاح لهم فرصة الالتحاق في هذا البرنامج الذي يلبي طموحاتهم، ويتيح لهم فرصة خدمة الوطن في تخصص علمي جديد وتأمين سلامة الثروة الحيوانية وسلامة الغذاء الذي يتناوله أفراد المجتمع.
وقالت علياء عبدالله الذهلي، خريجة بكالوريوس الطب البيطري جامعة الإمارات: «حولت دراستي إلى كلية الأغذية والزراعة التي طرحت الطب البيطري فور طرح البرنامج، والذي يعد الأول من نوعه بالدولة، والتحقت به كون هذا التخصص يحمي الكائنات الضعيفة، ويعتني بصحة الحيوانات التي تعاني مرضاً يمكن علاجه، ويحمي أفراد المجتمع بتوفير غذاء آمن وصحي، ويحفظ الثروة الحيوانية، والمجتمع بحاجة إلى وعي في التعامل مع الحيوانات المخالطة للإنسان، وهذا التخصص يوفر ذلك، كما أنه تخصص يتميز بتعدد فروعه، ويفتح المجال في العمل في أكثر من مجال من المجالات ذات الصلة بالحيوان وسلامته وسلامة غذائه.
فيما، قالت نورا الزرعوني: «إن التخصص في المختبرات الطبية البيطرية مهم جداً، سواء للثروة الحيوانية أو للإنسان، خاصة مع وجود أمراض مشتركة بين الإنسان والحيوان».
وقالت: «كانت هناك عدة خيارات، واتخذت قراري بدراسة العلوم البيطرية، خاصة أن هناك ثروة حيوانية في دولة الإمارات تحتاج إلى المحافظة عليها بسواعد أبنائها، ولذا أنا سعيدة كوني أقدم خدمة مجتمعية والعناية بالغذاء الذي يصل إلى الإنسان وبيئة خالية من الأمراض».
من جانبها، قالت حمدة العلوي: «إن البرنامج لبى رغبتي، وأنا أحب الطب والحيوانات وهو من التخصصات النادرة وحصلت على بكالوريوس طب بيطري من جامعة الإمارات، وهناك فرصة أمامي للبحوث العلمية واستكمال دراساتي، مع الأخذ بعين الاعتبار ندرة التخصص والدولة تحتاج إلى هذا التخصص».
من جانبها، أفادت مريم الشحي خريجة بكالوريوس طب بيطري، بأنها اختارت هذا التخصص لحبها للحيوانات التي لا تستطيع التعبير عن آلامها ومعاناتها، كذلك للعمل على علاج الأمراض المنتقلة من الحيوانات إلى الإنسان، كما أن سوق العمل يحتاج إلى هذا التخصص.
من جانبها، قالت رحمة عبيد آل علي، الحاصلة على بكالوريوس طب بيطري جامعة الإمارات: «دخلت هذا المجال لعشقي له منذ الصغر، وفور الإعلان عن التخصص التحقت به، والذي وفر لي دورات تدريبية في عدد من دول العالم بخلاف التدريب العملي في الجامعة، والدولة وفرت لنا تدريباً متميزاً، ونسعى لأن نكون على قدر المسؤولية باعتبارنا شريحة متخصصة في العناية بصحة الحيوان والإنسان ونشكر سموه على هذه الفرصة».
من جانبها قالت عفراء سعيد الظاهري: «دخلت هذا التخصص التطبيقي لأنه يلبي طموحي، وسعيدة بقراري، والدراسة في الجامعة كانت ممتعة وإيجابية، رغم وجود تحديات واجهتنا باعتبارنا أول دفعة تدرس وتتخرج من هذا التخصص، في جامعة الإمارات، وهذه التحديات حفزتنا على إبراز قدراتنا وأنها في الأساس اهتم بحيوانات المزرعة، كما سأعمل على التخصص في جراحة الحيوان».
من جانبه، قال حمدان النعيمي تخصص طب بيطري بكلية التقنية فرع العين: «حصلت على منحة بكالوريوس الطب البيطري وهي أول دفعة تدرس ذلك التخصص، ومن خلال الدراسة اكتشفت أنه مجال مفتوح، ولدي طموح أن أمثل الدولة في المحافل العلمية والمنظمات الدولية ذات العلاقة بالصحة الحيوانية، وكنت في البداية أدرس التكنولوجيا والتقنيات وعند فتح باب التسجيل حولت مساري لدراسة هذا التخصص، وهو مجال واسع ومتعدد وأنوي استكمال دراساتي العليا والحصول علي درجات علمية، وأشكر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أن أتاح لنا دراسة هذا التخصص، والذي وفر لي أيضاً من خلال الهيئة زيارة لأستراليا وحضور دورة تدريبية متخصصة في التفتيش على اللحوم، وطرق الحصول على اللحوم، وحصلت على شهادة مفتش لحوم بعد اجتياز الدورة التدريبية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©