الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد: «الإخوان المسلمون» فكر لا يؤمن بالدولة الوطنية ويعمل على اختراق هيبة وسيادة الدول

عبدالله بن زايد: «الإخوان المسلمون» فكر لا يؤمن بالدولة الوطنية ويعمل على اختراق هيبة وسيادة الدول
9 أكتوبر 2012
قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية إن “ فكر الإخوان المسلمين لا يؤمن بالدولة الوطنية، ولا يؤمن بسيادة الدول، ولهذا السبب ليس غريباً أن يقوم التنظيم العالمي للإخوان المسلمين بالتواصل، والعمل على اختراق هيبة الدول وسيادتها وقوانينها”. وقال سموه رداً على سؤال، حول قضية الموقوفين للتحقيق في الإمارات، خلال مؤتمر صحفي مشترك بديوان عام الوزارة، بعد ظهر أمس مع نظيره الأوكراني كوستيانتين هريتشينكو، “ لا أود أن أعقب على إجراءات قضائية بشأن الموقوفين”، ولكن “لا بد أن نتواصل مع دول مختلفة، للتعاون وتوضيح وجهات النظر. هناك أخطاء ترتكب من قبل بعض الأفراد، أو تنظيمات لاستغلال الدول”. وقال سموه “ لا أحد ضد أي عمل يقوم به أفراد يحترمون سيادة وقوانين الدول، ولكن هناك إشكالية عند الدول في حالة وجود تنظيم يعتقد أن هناك هيبة ومكانة وقدرة لدى جهات معينة يمكنها أن تخترق السيادة، وهذه الجهات تعترف أنها كيانات شمولية تريد أن تعتدي وتخترق أنظمة وقوانين وسيادة تلك الدول”. وأشار سموه إلى” أن الإمارات، أو أي بلد في العالم لا يقبل أن تكون هناك أنظمة تحاول أن ترى في نفسها أنها أنظمة مهيمنة، وأنها فوق أنظمة الدول، فقط لأن لديها ميثاقاً، أو رؤية تعتقد أنهما الوحيدان الصالحان لكل دول العالم” . وأضاف سموه “ نحن كدول نحترم بعضنا بعضاً، ونحاول أن نقدم أفضل السبل والخدمات لمواطنينا، ونستطيع أن نتحاور مع مواطنينا بشكل منفتح وشفاف، ولكن لا نقبل أن تكون هناك أطراف أخرى تستغل انفتاح دولنا” . وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، قال سموه “إن الوضع السوري الذي وصل إليه اليوم هو نتيجة عدم الاستماع الحقيقي وبتمعن لكافة البيانات الصادرة من الجامعة العربية التي حاولت أن توفر أفضل السبل للحل السياسي، والذهاب إلى المجتمع الدولي ومجلس الأمن. ولكننا لم نستطع كعرب أن ندفع بحل سياسي، أو أن نأتي بالمجتمع الدولي لتحقيق ذلك “ وقال سموه “ من المهم أن يدرك المجتمع الدولي أن عليه مسؤولية جسيمة وقانونية لحفظ الأمن، وإيقاف العمليات القتالية في مناطق مدنية من قبل النظام السوري. مشيراً إلى أن الأضرار لا تقتصر على المدنيين فقط، وإنما امتدت لتشمل بعض الدول المجاورة ... وكل ما استمرت هذه الظروف التي ندينها ونستهجنها سيكون لها انعكاسات جسيمة على المنطقة، وستكون معالجتها في المستقبل اكثر صعوبة داخل سوريا، أو في المنطقة”. وقال سموه “ إن ما يدور في سوريا خلف المزيد من الانشقاق الطائفي في المنطقة، فالأزمة السورية كان لها تأثير كبير على الشعب السوري الذي هو ضحية لاستمرار الوضع، وإن الإمارات وأوكرانيا متفقتان على ضرورة إنهاء القتل الفوري الذي يقع على مسؤولية النظام الحاكم في سوريا“. وفيما يتعلق بدعوة وزير خارجية تركيا لتولي فاروق الشرع نائب الرئيس السوري قيادة المرحلة الانتقالية في سوريا، قال سموه “ كان هناك طرح مماثل قبل سنة من قبل الجامعة العربية، وظهرت آراء عدة مخالفة ومؤيدة، ولكننا نفضل الحل السياسي والجامعة العربية يسرها أن ترى الحل السياسي، وستوفر له كافة التسهيلات الممكنة. إلا أن هذا لا يعني أن نتوقف عن العمل على دعم وتشجيع المعارضة السورية، أو العمل من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن. وأشار سموه إلى “أن آثار الوضع في سوريا امتدت إلى الخارج لتشمل دول الجوار، مثل تركيا ولبنان والأردن والعراق”. وقد استهل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية المؤتمر الصحفي في ختام أعمال الدورة الثانية للجنة المشتركة بين الإمارات وأوكرانيا بالتأكيد أن العلاقات الإماراتية الأوكرانية تشهدا تطوراً ملحوظاً في المجالات الاقتصادية والتجارية والعسكرية والصناعة العسكرية والعلمية، إلى جانب تبادل الخبرات رغم حداثة العلاقات بين البلدين. وقال سموه “إن هناك فرصاً عديدة تم بحثها خلال اجتماعات اللجنة المشتركة مشيراً إلى أن وزير خارجية أوكرانيا زار مدينة “مصدر” للاطلاع على مشروعات المدينة في مجال الطاقة المتجددة. وقال سموه إنه زار كييف، واطلع على الفرص المتاحة للإماراتيين والقطاع الخاص لبحث سبل تعزيز تطوير العلاقات الثنائية. من جانبه، أعرب الوزير الأوكراني عن سعادته لوجوده في الإمارات للمشاركة في اجتماع اللجنة المشتركة بين الإمارات وأوكرانيا، وثمن العلاقات القائمة بين البلدين. وقال إن زيارة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إلى كييف كانت حدثاً مهماً للارتقاء بالعلاقة بين البلدين، وتبادل الآراء حول المستجدات على الساحة الدولية. وقال إنه التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للاطلاع على آخر المستجدات في المنطقة. وأضاف الوزير الأوكراني أن انعقاد اللجنة المشتركة أتاح الفرصة لتقريب وجهات النظر، وبحث أهمية التعاون بين القطاع الخاص والشركات الخاصة، لا سيما في المجالات الزراعية والصناعية وبناء الطائرات، حيث إن الإمكانات الصناعية والزراعية متوافرة ،ما يسمح بالنظر في مختلف القضايا التي تهم البلدين والدخول في مشاريع مشتركة. ونوه وزير خارجية أوكرانيا بالزيارة المرتقبة لرئيس بلاده لدولة الإمارات، وقال “ سنواصل تعاوننا الوثيق، حيث توجد فرص كثيرة على المستوى الثنائي، وأشاد بالتفاهم والتقارب بين شعبي البلدين “. وحول الوضع في سوريا، قال الوزير الأوكراني “ أوكرانيا قلقة من التطورات التي تشهدها الساحة السورية ..ونعتقد أنه على المجتمع الدولي القيام بواجبه من أجل إيجاد حل سلمي في هذا الشأن، لأن ما يجري في سوريا حالياً يشكل خطراً جسيماً على الدول المجاورة لها. وأشاد بتصريحات سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ومواقف الإمارات تجاه الوضع في سوريا. وقال إن الإمارات تولي اهتماماً كبيراً لهذه القضية، وهي منكبة لوضع حد لها، ونحن نبحث عن سبل لحل الأزمة مع مراعاة وضع ومصلحة الشعب السوري”.
المصدر: ابوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©