عدد اليوم
سان فرانسيسكو (أ ف ب)
دخلت شركة «جوجل» في مفاوضات للتوصّل إلى اتفاقات ترخيص مع ناشري الصحف للحدّ من الانتقادات التي تتهمها بتحقيق أرباح من خلال الأخبار على محرّك البحث الخاص بها، وفق ما أفادت مصادر مطلعة على الملف.
ولا تزال المفاوضات بين محرّك البحث ومؤسّسات إعلامية في بدايتها، وفقاً للمصادر نفسها.
وستشكّل أي عملية دفع لقاء الحصول على المعلومات تحوّلاً كبيراً بالنسبة إلى الشركة العملاقة التي تعرّضت لنقد كبير من وسائل الإعلام خلال السنوات الماضية بسبب نشر المحتوى في نتائج البحث وكسب إيرادات الإعلانات المرتبطة بها من دون إقامة أي اعتبار لناشر المحتوى الأساسي. وأشارت «جوجل» أمس الأول إلى أنها تبحث عن طرق جديدة لمساعدة الناشرين.
وقال نائب رئيس «جوجل» ريتشارد جنجراس في بيان «نريد مساعدة الناس لإيجاد صحافة نوعية، وهو أمر مهم لبناء ديمقراطية مطلعة، ويساعد على دعم الإعلام بطريقة مستدامة».
وتابع «نحن نناقش مع شركائنا ونبحث عن وسائل جديدة لتوسيع تعاوننا مع الناشرين».
ولطالما رفضت «جوجل» دفع أي مستحقات لقاء نشرها روابط المقالات التي تظهر في نتائج البحث على محرّكها. وتقول الشركة الأميركية إنها توفّر المزيد من الزيارات لمواقع الأخبار، وتساعد الناشرين على كسب إيرادات من الإعلانات. ويعمل عملاق البحث مع الناشرين من خلال برنامج «جوجل نيوز إنيشياتف» على تحفيز جمهور زائري مواقع وسائل الإعلام والمشتركين فيها.
وتأتي المفاوضات في وقت تتعرّض فيه «جوجل» لضغوط للالتزام بقرار أوروبي حول «الحقوق المجاورة» التي تشبه حقوق النشر، لمصلحة الناشرين ووكالات الأنباء.
وأكّدت «جوجل» العام الماضي أنها لن تدفع لوسائل الإعلام الأوروبية لقاء استخدامها مقالاتهم وصورهم وفيديوهاتهم في فرنسا، البلد الأول الذي صادق على القرار الأوروبي الجديد، ما قد يفتح الباب أمام اتخاذ إجراءات قانونية ضدّ عملاق التكنولوجيا.
