الإمارات تحصد "المركز الأول" في 73 مؤشراً للتنافسية العالمية للعام الماضي

مصطفى عبد العظيم (دبي)

حصدت دولة الإمارات المركز الأول عالمياً في 73 محوراً ومؤشراً ضمن تقارير التنافسية العالمية الصادرة خلال العام 2018، وفقاً لبيانات الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، التي أظهرت تبوء حكومة دولة الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في جودة القرارات الحكومية واستيعاب الحاجة للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية ومرونة قوانين الإقامة.
وغطت المحاور والمؤشرات التي تصدرت فيها دولة الإمارات تقارير التنافسية، قطاعات العمل والمالية والسياحة والسفر والتعليم والحكومة والصحة والاقتصاد والطاقة والتوازن بين الجنسين والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية وتنمية المجتمع والبيئة والعدل والأمن والتسامح.
صرح بذلك عبدالله لوتاه، المدير العام للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء لـ«الاتحاد» على هامش مشاركته في القمة العالمية للحكومات أمس، ولفت إلى أن المراكز المتقدمة التي حققتها الدولة في مضمار التنافسية تعد ترجمة حقيقية في طريق تحقيق «رؤية الإمارات 2021» والتي تهدف إلى رفع مستويات المعيشة وتحقيق الرخاء والازدهار لمواطني دولة الإمارات والمقيمين، كما تؤكد انتهاج القائمين على القطاعات المختلفة أفضل الاستراتيجيات والسياسات والممارسات العالمية.
وأكد أن الشراكات تعد محوراً أساسياً في عمل «الهيئة» سواء مع الجهات الحكومية أو القطاع الخاص أو فئات المجتمع وخصوصاً الشباب. فـ «الهيئة» من خلال تعاونها مع الجهات الحكومية في اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة والتي تضم 17 جهة، تعمل بروح التعاون وبيدٍ واحدةٍ من أجل تحقيق أهداف رؤية الإمارات 2021 وأهداف التنمية المستدامة 2030، حيث إن الهدف 17 يتمحور حول الشراكات محلياً وإقليمياً وعالمياً، ونحن في هذا المجال نضع هذا الهدف موضع التنفيذ، حيث بادرت «الهيئة» إلى إنشاء المجالس العالمية والمجلس الاستشاري من القطاع الخاص ومجلس الشباب الاستشاري لأهداف التنمية المستدامة.

تقنيات الذكاء الاصطناعي
وتأكيداً على أهمية البيانات وكونها عماد عمل قطاع الإحصاء في الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، أكد لوتاه مواصلة الهيئة مسيرتها في العديد من الملفات المتسارعة ومنها ثورة البيانات، وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

توحيد العمل الحكومي
وأشار لوتاه إلى أنه وتأكيداً على أهمية المبادرات التي تعزز من تنافسية دولة الإمارات، بادرت «الهيئة» إلى ابتكار سباق 50×50 الذي يهدف إلى الوصول إلى الرقم واحد من خلال 50 مؤشراً تنافسياً خلال 50 يوماً، وجاء السباق كثمرة من ثمرات مبادرات التنافسية الناتجة عن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في 2017، وقد عمل فريق «الهيئة» على تخطيط وتنفيذ هذا السباق ليحقق واحداً من أهداف الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات ألا وهو توحيد العمل الحكومي كمنظومة واحدة على المستويين الاتحادي والمحلي.

المرتبة الأولى في إنتاجية العمل
وأفادت بيانات الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء حصول دولة الإمارات على المركز الأول في العديد من المؤشرات الخاصة بمحور العمل، حيث حلت في المرتبة الأولى في إنتاجية العمل لكل موظف ومؤشر سهولة التوظيف ضمن مؤشر تنافسية المواهب العالمية 2018، وكذلك في مؤشر توافر الخبرات العالمية ضمن تقرير المواهب العالمية، وكذلك في مؤشرات توافر كبار المديرين المختصين وقلة النزاعات العمالية ونسبة التوظيف، ضمن تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2018.

الصحة والتعليم
وفي مجالي الصحة والتعليم، حلت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشرات الطلاب الدوليين ومعدل الإلمام بالقراءة والكتابة ومعدل إتمام المرحلة الابتدائية ونسبة الملتحقين بالتعليم العالي من الخارج إلى الدولة، أما فيما يتعلق بالمؤشرات المتعلقة بالصحة، فقد حلت دولة الإمارات في المرتبة الأولى في مؤشر التحصن باللقاح الثلاثي، ومؤشر التحصن ضد الحصبة ومؤشر قلة المشاكل الصحية، وهي المؤشرات التي وردت في تقرير الازدهار العالمي 2018، فيما حلت في المركز الأول كذلك في مؤشرات الصحة التي جاءت في تقرير السفر والسياحة، والتي شملت مؤشري غياب الإصابة بالملاريا لكل 100 ألف نسمة وقلة معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية (% من السكان).

الاتصالات والبيئة
وفي المؤشرات الخاصة بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حلت الإمارات في المراكز الأولى في مؤشرات استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والكفاءة الحكومية، واشتراكات النطاق العريض، وأهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لرؤية الحكومة، وتغطية شبكة الهاتف المتحرك، ونجاح الحكومة في تعزيز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فيما حلت الدولة في المرتبة الأولى بمؤشر الرضا عن جهود المحافظة على البيئة ضمن تقرير الازدهار العالمي 2018.

أخبار ذات صلة

الإمارات.. استباقية واحترافية في احتواء أكبر هطول مطري

«طيور الخير» تقدم 82 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية لأهالي غزة

الاقتصاد والمالية
وفي المجال المالي، حلت الدولة في المرتبة الأولى في مؤشرات قلة انتشار الضرائب وتأثيرها على الاستثمار (لا تشكل أثراً) ضمن تقرير السفر والسياحة 2017، والأولى في مؤشر رصيد الحساب الجاري (% من إجمالي الناتج المحلي) وقلة ضريبة الدخل الشخصي المحصلة (%)، وقلة معدل ضريبة الاستهلاك، وذلك ضمن تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2018. فيما حققت في محاور ومؤشرات الاقتصاد المركز الأول عالمياً في محور استقرار الاقتصاد الكلّي، ضمن تقرير التنافسية الاقتصادية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2018، وكذلك في مؤشرات الشراكات بين القطاع العام والخاص وموازنة التجارة (النسبة من إجمالي الناتج المحلي)، ومؤشر تواجد وحضور كبرى شركات تأجير السيارات ومؤشر قلة التضخم (% التغيير السنوي).

مؤشرات الحكومة
وحلت الدولة في المرتبة الأولى في المؤشرات المتعلقة بالحكومة في مؤشرات جودة القرارات الحكومية واستيعاب الحاجة للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية ومرونة قوانين الإقامة، فيما ضمن المراتب العشر الأولى نحو 8 مؤشرات أخرى، حيث حلت في المرتبة الثانية في مؤشرات قدرة سياسة الحكومة على التكيف، وغياب البيروقراطية، وكفاءة المؤسسات العامة، فيما حلت في المرتبة الثالثة في مؤشر قلة عبء التنظيم الحكومي، ومؤشر غياب عبء الإجراءات الحكومية، فيما جاءت في المرتبة الرابعة في مؤشر الاستشراف المستقبلي للحكومة وفي المرتبة السابعة في مؤشر الشفافية، وفي المرتبة العاشرة في مؤشر شفافية السياسات الحكومية.

مجال الطاقة والبنية التحتية
في مجالي الطاقة والبنية التحتية حققت دولة الإمارات المركز الأول في مؤشر سهولة الحصول على الكهرباء ضمن تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2019، ومؤشر معدل الحصول على الكهرباء (% من السكان) ضمن تقرير التنافسية العالمية 2018، وكذلك مؤشر جودة الطرق ضمن تقرير السياحة والسفر، ومؤشر جودة النقل الجوي ضمن تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية.

العدل والأمن والسياحة والسفر
حققت الدولة كذلك المراكز الأولى في المؤشرات ذات الصلة بالعدل والأمن والسياحة والسفر والتي شملت قلة تأثير الجريمة والعنف على تكلفة الأعمال واستدامة وتنمية قطاع السياحة والسفر، وأولويات الحكومة من صناعة السياحة والسفر وجودة البنية التحتية السياحية وفعالية التسويق لجذب السياح.

التوازن بين الجنسين
تبوأت الدولة المراكز الأولى في ثلاثة من المؤشرات ذات الصلة بالتوازن بين الجنسين والتي شملت مؤشر غياب الفجوة بين الجنسين في الالتحاق بالتعليم الثانوي ضمن تقرير رأس المال البشري، ومؤشر حكومة الملكية بين الجنسين ضمن تقرير مؤشر الازدهار 2018، ومؤشر نسبة الجنسين عند الولادة (إناث/‏‏ ذكور) ضمن تقرير الفجوة بين الجنسين 2018.

التسامح وتنمية المجتمع
فيما يتعلق بالمؤشرات ذات الصلة بالتسامح وتنمية المجتمع، حلت الدولة في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر التوجهات نحو العولمة، ضمن تقرير التنافسية الرقمية العالمية 2018، وكذلك مؤشر انخفاض عبء شيخوخة المجتمع على التنمية الاقتصادية ضمن تقرير الكتاب السنوي للتنافسية 2018.