الرئيس الصيني يحث القوات المسلحة على الدفاع بثبات عن السيادة

حث الرئيس الصيني هو جين تاو القوات المسلحة على ''الدفاع بثبات'' عن سيادة البلاد وذلك في تعليقات نشرت بعد أيام من مواجهة بين سفن حربية صينية وسفينة للبحرية الأميركية· ولم يشر هو في تعليقاته التي أدلى بها أمام ضباط من جيش تحرير الشعب ونشرتها وسائل إعلام رسمية امس الى المواجهة التي وقعت الأحد الماضي بين سفن صينية وسفينة مسح للبحرية الاميركية قبالة جزيرة هاينان في جنوب الصين· ولم تظهر أي علامات على ان بكين تريد توسيع النزاع الذي قالت فيه الصين ان سفينة المسح الأميركية انتهكت سيادتها بالقيام بعمليات مراقبة في مياه منطقتها الاقتصادية الخاصة· وقالت واشنطن ان سفينتها كانت في المياه الدولية· وقال وزير الخارجية الصيني يانج جيتشي الذي يزور واشنطن ان العلاقات بين البلدين ''في مرحلة انطلاق جديدة وامامها فرص مهمة للتطور''· لكن الرئيس الصيني، وهو أيضا رئيس الحزب الشيوعي الحاكم والقاعد الأعلى للقوات المسلحة ، أوضح ان بكين لا تريد أن ينظر إليها على أنها ترضخ للآخرين· واضاف في كلمته أمام كبار ضباط القوات المسلحة الذين يحضرون الجلسة السنوية للبرلمان ''فلتمضوا بقوة في تحديث الدفاع الوطني والقوات المسلحة''· ''دافعوا بثبات عن سيادة وأمن البلاد وسلامة أراضيها وقدموا دعما وضمانا قويا لحماية مصالح التنمية الوطنية والاستقرار الاجتماعي''· وسيعقد هو أول اجتماع له مع الرئيس الأميركي باراك اوباما في ابريل القادم عندما يحضر الزعيمان قمة مجموعة العشرين في لندن والتي ستبحث الازمة المالية العالمية· ويزور وزير الخارجية الصيني واشنطن للإعداد لذلك الاجتماع· وأبلغ يانج نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون اثناء لقائهما امس الاول انه ينبغي للبلدين ان ''يدفعا قدما وبشكل مستمر العلاقات الصينية-الاميركية في مسار صحي ومستقر''· وقالت كلينتون بعد محادثاتها مع يانج إنها اثارت معه المواجهة البحرية وأنهما اتفقا على ضرورة العمل على ضمان ألا تتكرر مثل هذه الحوادث· ووصفت كلينتون الاجتماع بالبناء، مشيرة إلى أنه تطرق إلى مناقشة مسائل اقتصادية والتغير المناخي وكوريا الشمالية وبرنامج إيران النووي وأفغانستان ودارفور بالإضافة إلى القلق الأميركي حيال سجل حقوق الإنسان في الصين· وصرح يانج بأن الوزيرين وضعا الأساس لقمة مجموعة العشرين المزمع عقدها في لندن الشهر المقبل لبحث سبل مواجهة الركود الاقتصادي العالمي· وقال إنه ''سعيد للغاية'' لعقد اجتماع واشنطن بعد أقل من شهر على زيارة كلينتون لآسيا، وهي الخطوة التي اعتبرت مؤشرا على الاهتمام المتزايد الذي يوليه الرئيس الأميركي للصين والقارة الآسيوية· وقد أكدت كلينتون من جهة أخرى بعد لقائها نظيرها الصيني ان ''لا شكوك'' حول التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن حقوق الانسان في الصين، وقالت إن ''ادارة اوباما تلتزم بشكل كامل بالدفاع عن برنامج صلب في موضوع حقوق الانسان''، مضيفة ان ''لا شكوك حول التزامنا''· وكانت كلينتون أصابت منظمات الدفاع عن حقوق الانسان بخيبة أمل عبر اعلانها قبيل زيارتها لبكين الشهر الفائت ان هذه القضية ينبغي ألا تطغى على مسائل اخرى كبرى في العلاقات الصينية الاميركية مثل الاقتصاد والمناخ