22 قتيلا ًباعتداءات في بغداد وتكريت والموصل

(بغداد) - قتل 22 عراقياً بينهم 4 جنود أمس بهجمات في بغداد تكريت والموصل. جاء ذلك في وقت اعتقلت السلطات 306 مشتبه بهم في مناطق متفرقة في محافظة بابل في إطار حملة مداهمات على خلفية التفجيرات التي استهدفت بغداد الاربعاء واسفرت عن سقوط 28 قتيلاً و88 جريحاً. وسقط 16 قتيلاً و31 جريحاً بتفجيرين بسوق في حي الصدر في بغداد. وأعلنت الشرطة العراقية عن مقتل جندي عراقي واعتقال العشرات أمس في قضاء الشرقاط شمال مدينة تكريت. وقال مصدر “إن الجندي الذي كان يستقل سيارة عسكرية قتل بانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق. وقتل جنديان عراقيان بهجوم مسلح باتجاه نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في حي الصحة غرب الموصل. كما قتل مدنيان بهجوم مسلح من مجهولين في حي الزهور شرق الموصل. وقتل جندي وأصيب ثلاثة آخرون بحادث سير مع آلية تابعة للجيش الأميركي شمال تكريت. الى ذلك، أكد قائد شرطة بابل اللواء فاضل رداد “اعتقال 306 أشخاص مطلوبين للعدالة ومتهمين بتنفيذ عمليات إرهابية وإجرامية ضد الاجهزة الامنية والمدنيين على حد سواء”. مشيرا الى العثور على كميات من الأسلحة ومواد شديدة الانفجار خلال عمليات التفتيش، ولافتا الى أن الحملة ستستمر اسبوعا ضمن جهود تجفيف منابع الإرهاب”. من جهته، قال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا “إن عمليات تفخيخ السيارات التي استهدفت مركزي الشرطة في بغداد الاربعاء تمت في أماكن قريبة من المركزين، وهدفها محاولة تنظيم القاعدة لإثبات وجوده والتشكيك بقدرات الأجهزة الأمنية”. وأكد عطا خلال مؤتمر صحفي عرض خلاله اعتقال ثلاثة من قيادات “القاعدة” رصد حالات اغتيالات نفذها عناصر من حمايات المسؤولين ضد مدنيين، وقال “سجلنا خروقات واستهدافاً لعدد من المدنيين من قبل حمايات المسؤولين وهذا مؤشر استخباراتي”. واضاف عطا رداً على سؤال يتعلق باستهدافات من قبل عدد من السيارات الحكومية التي لا تحمل ارقاماً ولا تستطيع الحواجز الامنية إيقافها “ان هذا الأمر مطروح امام مجلس الامن الوطني”، وقال “كنا نعطي العذر لبعض المسؤولين في بداية الأحداث في عام 2007، لكن الوضع تغير ورصدنا بعض الخروقات لحمايات المسؤولين”. وتابع قوله “الان الفرصة مؤاتية ومناسبة جداً لاعادة النظر في حمايتهم بمختلف المستويات دون استثناء لان لذلك تاثير سلبي على الوضع الأمني”. من جهة ثانية، حث كريم الجابري عضو مجلس محافظة الناصرية أمس الحكومة العراقية على التدخل للحد من سعي العشائر لامتلاك أسلحة متوسطة وثقيلة في الناصرية. وقال “إن اتساع العشائر في مدينة الناصرية لشراء الأسلحة المتوسطة والثقيلة يشكل تهديداً خطيراً وينذر بنشوب معارك بين العشائر”. وأضاف “لدينا قلق من امتلاك العشائر لهذه الأسلحة وامكانية استخدامها ضد الدولة يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المدينة”، وقال “نحتاج إلى تدخل الحكومة المركزية والحكومة المحلية لاتخاذ إجراءات سريعة للحد من سعي العشائر لامتلاك الأسلحة المتوسطة والثقيلة وسحبها من العشائر سواء في الناصرية أو المحافظات الأخرى”. على صعيد آخر، أعلنت السلطات العراقية امس عن إغلاق مطار الموصل لمدة 48 ساعة بعد يومين من تسلمه من الجيش الأميركي لأغراض الصيانة. وقال أثيل النجيفي محافظ الموصل “إن بعض الأمور والمتعلقات التي خلفتها القوات الأميركية داخل المطار بحاجة إلى صيانة وإعادة تنظيم ليكون المطار جاهزاً للعمل واستقبال المسافرين”. وأضاف أن طاقماً متخصصاً حضر إلى المطار من بغداد يضم عددا من المختصين والفنيين في مجال الملاحة الجوية لغرض استلام الأجواء.