السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تستحوذ على 26% من سوق الإعلان الرقمي بدول الخليج

الإمارات تستحوذ على 26% من سوق الإعلان الرقمي بدول الخليج
28 يناير 2012
تصدرت الإمارات سوق الإعلان الرقمي في منطقة الخليج بحصة تصل إلى نحو 26% من إجمالي الإنفاق على الإعلان الرقمي في دول المنطقة، والذي بلغ نحو ملياري درهم خلال العام 2011، بحسب مسؤولين تنفيذين بوكالات إعلانية عاملة في الدولة. وقال هؤلاء إن زيادة معدلات استخدام الإنترنت في الإمارات وكفاءة البنية التحتية للاتصالات أسهمت بشكل مباشر في زيادة إنفاق الشركات والمؤسسات على الإعلان الرقمي في الدولة، متوقعين استحواذ الإعلان الرقمي في الإمارات على نحو 20% من إجمالي قيمة الإنفاق الإعلاني في الدولة مقابل حصة لا تتجاوز 15% خلال العام الحالي. وأكدوا أن وكالات الإعلانات العاملة في الدول تعمل حاليا على تطوير إمكانياتها الإنتاجية والفنية لتلبية الطلب المتزايد على الإعلان الرقمي من قبل الشركات المعلنة التي تضاعف حجم المخصصات للإعلانات الرقمية سنويا. وبلغ حجم الإنفاق على الإعلان الرقمي في الإمارات خلال العام الماضي نحو 530 مليون درهم، تستحوذ المواقع الاجتماعية على 50% منه بواقع 265 مليون درهم، بحسب دراسات حديثة لمنتدى الإعلام الرقمي. وقال جوزيف غصوب خبير الإعلان والرئيس السابق للجمعية الدولية للإعلان في تصريحات لـ”الاتحاد” إن الحصة السوقية للإعلان الرقمي في الإمارات تشهد زيادة مطردة على مدار الخمس سنوات الماضية بسبب الانتشار الواسع للإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تستحوذ على الحصة الأكبر من الإعلان الرقمي في الدولة، حيث أصبحت أهم الوسائل التسويقية بالنسبة للشركات بعد وصول عدد مشتركي موقع “فيسبوك” في الإمارات وحدها إلى نحو إلى 2,5 مليون مشترك، لافتا إلى أن هذه الوسائل الإعلانية تتميز بالمرونة وسرعة الوصول إلى شريحة العملاء المستهدفين. وأضاف غصوب الذي يعمل أيضا رئيسا تنفيذيا لمجموعة “مينا كوم” للإعلان أن دول مجلس التعاون الخليجي وعلى وجه الخصوص الإمارات وقطر والبحرين والكويت، بالإضافة إلى مصر تحتل الصدارة حيث تسجل هذه الدول أعلى معدل لمستخدمي شبكات تويتر وفيسبوك. وتوقع غصوب زيادة حصة الإعلان الرقمي في السوق المحلية من 15% خلال العام الحالي إلى 20% خلال العام 2012 نتيجة الزيادة المستمرة في عدد مستخدمي الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي في الدولة. ومن جانبه، قال كابي شامات رئيس مجلس إدارة وكالة “فينشيرز” للإعلانات إن زيادة معدلات استخدام الإنترنت في الإمارات وكفاءة البنية التحتية للاتصالات أسهمت بشكل مباشر في زيادة إنفاق الشركات والمؤسسات على الإعلان الرقمي في الدولة. ولفت شامات إلى أن الشركات المعلنة أصبحت أكثر حرصا على التواصل مع جمهورها المستهدف عبر وسائل التواصل الاجتماعي وباقي المواقع الإلكترونية عبر شبكة الإنترنت حيث تخصص الشركات نسبة تتراوح بين 5% و20% من ميزانية الدعاية للإعلانات الرقمية. ولفت إلى أن هذه النسبة تتفاوت وفق طبيعة ونشاط كل شركة معلنة حيث يرتفع حجم مخصصات الإعلان الرقمي في الشركات التي تقوم بتسويق منتجاتها عبر الإنترنت، فيما تتراجع تلك النسبة على صعيد الشركات تروج لمنتجات تقليدية مثل الأغذية والمشروبات التقليدية. وقال شامات إن وكالات الإعلانات العاملة في الدول تعمل حاليا على تطوير إمكانياتها الإنتاجية والفنية لتلبية الطلب المتزايد على الإعلان الرقمي من قبل الشركات المعلنة التي أصبحت تضاعف حجم المخصصات للإعلانات الرقمية سنويا. وشدد على ضرورة أن تتناسب المواد الإعلانية مع وسائل الإعلان المستخدمة والشريحة المستهدفة. وقال “لم يعد من المقبول استخدام نفس الإعلان للنشر في الصحف والأنترنت، حيث إن لكل وسيلة إعلانية خطوطها الإنتاجية المختلفة التي تتناسب مع الشريحة المستهدفة من الجمهور مع إعلاء قيمة الابتكار بحيث يمثل كل إعلان رقمي ابتكارا جديدا”. وقال إن النمو الكبير في الإعلان الرقمي لن يأتي على حساب الإعلان المطبوع حيث لاتزال إعلانات الصحف تكتسب الكثير من المصداقية مقارنة بالإعلانات الرقمية عبر شبكة الإنترنت. وأكد بسام يحيى المدير الإقليمي لبحوث الإنفاق الإعلاني في المركز العربي للبحوث والدراسات الاستشارية “بارك” أن الإعلان الرقمي في الدولة يشهد نمواً مستمراً خلال السنوات الخمس الماضية خاصة مع انتشار الشبكات الاجتماعية ودعم الصحف لمواقعها الإلكترونية على شبكة الإنترنت. وأضاف أن الإعلان الرقمي حقق نمواً استثنائياً خلال السنوات القليلة الماضية بالتزامن مع الطفرة الحاصلة في أعداد مستخدمي الإنترنت ومن ثم اتجاه عدد كبير من الشركات المعلنة إلى الإعلان الرقمي الذي يتميز برخص سعره وقدرته على التوجه المباشر للشرائح المستهدفة من خلال اختيار نوعية الموقع الإلكتروني المناسب لكل شريحة. وأوضح أن غالبية الشركات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص في المنطقة تأثرت بشكل أو بآخر بالأزمة الاقتصادية العالمية، خلال السنوات الثلاث الماضية ما أدى إلى توجيه خططها التسويقية إلى المواقع الإلكترونية بشكل أكبر. وأشار يحيى إلى وجود عدد من التحديات المقابلة التي ما تزال تحد من سيطرة الإعلان الإلكتروني في المنطقة مثل انتشار الأمية الرقمية وعدم إجادة الكثيرين للتعامل مع الكمبيوتر مقارنة بالدول المتقدمة التي أصبح الإعلان الإلكتروني بها يهدد باقي وسائل الإعلان التقليدية. من جهته، قال ديفيد بيكر، المدير الإداري لشركة سيسيرو وبيرني للعلاقات العامة، إن الرواج الواسع الذي تشهده وسائل التواصل الاجتماعي شكل نقلة نوعية في سبل التواصل وتبادل المعلومات بين الأفراد. وأضاف أن هناك سعيا متناميا من الشركات لوضع استراتيجيات عملية للانخراط في هذه الشبكة الاجتماعية من خلال شركات العلاقات العامة، لافتا إلى أن قطاع العلاقات العامة يقوم بدوره في مساعدة الشركات على معرفة العملاء والاطلاع على آرائهم ومتطلباتهم من خلال تبني واستخدام أحدث وآخر ما توصلت إليه قنوات التواصل الاجتماعي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©