الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

محسن مصبح: «الملك» أعاد المتعة إلى الدوري

محسن مصبح: «الملك» أعاد المتعة إلى الدوري
7 يناير 2020 00:06

علي معالي (الشارقة)

فجأة.. تابعت الساحة الكروية ابتعاد «الملك الشرقاوي» عن القمة بخسارتين متتاليتين، وهو ما لم يحدث للفريق منذ أن تربع على القمة في بداية الموسم الماضي، حتى جاءت الجولة الـ 11 ليبتعد عن القمة بفارق نقطتين، ثم جاءت الجولة الـ 12 ليبتعد بفارق 5 نقاط كاملة، تاركاً الصدارة لفريق شباب الأهلي، وهو ما استدعى الحديث مع محسن مصبح، رئيس شركة الشارقة لكرة القدم.
أمور كثيرة تحدثنا فيها خلال اللقاء، ليتحدث مصبح عن ملامح فترة جديدة، بعد أن استعاد الفريق هيبته وعنفوانه بلقبي الدوري الغائب منذ 23 عاماً، والسوبر الغائب من 25 عاماً.
تحدث محسن مصبح في الكثير من الاتجاهات، سواء ما يدور داخل نادي الشارقة، أو المنافسة بشكل عام، والدور المهم للثنائي المواطن في التدريب عبدالعزيز العنبري ومهدي علي، وكذلك فرص منتخبنا الوطني، وطموحات الملك في آسيا، والفقر الهجومي الكبير المتواجد في ملاعبنا من جانب اللاعبين المواطنين.
في البداية، قال محسن مصبح عن فارق النقاط بينه وبين المتصدر الحالي: «لا أشعر بفارق النقاط مع شباب الأهلي ولست قلقاً منه، ولا نعرف التقلبات المقبلة بالمسابقة، ولكن علينا الاجتهاد والعمل، ومباراتنا المقبلة مع شباب الأهلي في الجولة الـ13 لن تكون حاسمة في الابتعاد بالقمة، فالموسم ما زال طويلاً، ويمكن لأي فريق التعويض».
وأضاف: «ما يقدمه الشارقة حتى وهو يخسر جعل البطولة تلتهب، والجميع يستمتع بما يشاهده في الموسمين الماضي والحالي من مستويات متميزة من الجميع، ولا يمكن نكران أن ما قدمه «الملك» منذ الموسم الماضي حتى الآن زاد المتعة في الدوري، وجعل الكثير من الأندية تدرس أمورها، وتفكر في كيفية التطوير، وهو ما شاهدناه حتى الوصول للجولة الـ 12 من الدوري، والطموح والتحدي ورغبة اللقب أصبحت لدى أكثر من فريق، وفريقي صنع الكثير من الأرقام الصعبة في الدوري، وليس شرطاً أن نحصل على البطولة، بل علينا أن نتواجد في المنافسة دائماً، و«الملك» حقق لقبين قريبين، لم نتوج بهما ما بين 23 و25 عاماً، بالفوز بالدوري ثم كأس السوبر».
وبسؤال محسن مصبح عن التسليم بابتعاد «الملك» عن لقبه، قال: «لا بالطبع، ولكن هناك عمل كبير من أندية أخرى، وعلينا الاعتراف بذلك وتثمين جهدها، وفي نفس الوقت علينا الحفاظ على مكتسباتنا، والبحث عن القمة مجدداً، وهذه كرة القدم بأن تدور الألقاب بين الجميع، ونعترف بأن هناك تراجعاً لدينا، وهو أمر طبيعي عندنا، وعلينا عدم القول بأن هناك إصابات، لأنها جزء من كرة القدم».
وعن غياب إيجور وتأثيره، قال: «علينا التأكيد بأن البرازيلي إيجور لاعب مهم جداً ومؤثر في أي فريق، ولكن لا ننسى أيضاً إصابة شاهين ومن قبله سيف راشد، ولكن على المدرب أن يمر من هذه المرحلة، خاصة أن غياب إيجور سيطول، وبالتالي على العنبري البحث عن الحلول المناسبة، وفي شركة الكرة ما يحتاجه العنبري سوف نقوم بتوفيره له».
وتابع: «تذبذب المستوى الحالي له عوامله، وهي نقطة فنية نتركها للمدرب، ولكن العنبري يستطيع تخطي هذه الفترة، من خلال الفكر الجديد الذي سيتم تطبيقه في فترة التوقف الحالية، التي أعتبر أنها جاءت في الوقت المناسب تماماً، وفي صالحنا، والبحث عن الانسجام بين اللاعبين».
وتحدث محسن مصبح عن عطاء الرباعي الأجنبي، وقال: «إيجور فرض نفسه على الجميع حتى إصابته الأخيرة، وهو موهبة نادرة في ملاعبنا، ويستمتع بما يقدمه ليس جمهور الشارقة، بل كل متابع للكرة بالدولة وخارجها، ويلعب دوراً فنياً كبيراً جداً، وفي المقابل حتى الآن لم يظهر المهاجم ريكاردو جوميز بالشكل الذي تنتظره الجماهير، أما شوكوروف فهناك تأثر بالإصابة التي طالته في الموسم الماضي، وهو يريد أن يعود بسرعة، ويبذل جهداً كبيراً، وإصابته كانت في مكان صعب جداً».
وأضاف: «أما عن منديز، فقد تعرض لإصابة مع المنتخب مؤخراً، ولكنه لاعب جيد، ويتحرك جيداً، ويقوم بالهجوم والدفاع بشكل متميز، ولديه إصرار كبير، وعلينا أن نمنحه حقه على الرغم من عدم ظهوره بالشكل الذي كان عليه الموسم الماضي».
وفيما يخص حالة التألق للحارس عادل الحوسني، قال: «انتقل الحوسني للشارقة وهو لاعب ناضج، ولكن كان يحتاج إلى ملاحظات وثقة ومسؤولية، وهو ما تم منحه إياها في بيت «الملك»، وبالتالي أصبح صاحب قرار، وقاد الفريق للألقاب، وفي كل مباراة يظهر بشكل رائع، وفي بعض المباريات نخسرها بالثلاثة، ولكن الحوسني يصنع الفارق، وهو مكسب للأجيال المقبلة بالنادي».
وعن وصول العنبري للرقم 100 في مبارياته مع الشارقة، قال محسن مصبح: «المدرب المواطن من خلال العنبري، وما فعله نادي الشارقة، بدأ يزيد الثقة في المدربين المواطنين، وأنهم قادرون على مقارعة المدربين الأجانب في ملاعبنا، وأن ما يحتاجه المدرب المواطن فقط هو مزيد من الثقة والدعم وهو ما فعلناه مع العنبري، وعندما يصل إلى 100 مباراة قريباً سنكون سعداء، لأننا جعلنا مدرباً من أبناء النادي يحقق هذا الرقم القياسي، حيث كنا في السابق نحتفل بالرقم 100 باللاعبين، ولكننا اليوم نحتفل مع العنبري بهذا العمل الرائع».
وأضاف: «بعد الهزتين الأخيرتين بالدوري، بالخسارة من الظفرة والوحدة، نجدد الثقة في العنبري، لأن العمل لا يقاس بمباراة أو مباراتين، بل يقاس على عمل جماعي، واقترابه من 100 مباراة أكبر دليل على النجاح والتألق، ونفتخر بالعنبري بأنه أول مواطن يصنع ذلك».
وعن المقارنة بين العنبري ومهدي علي، قال محسن مصبح: «بالفعل الاثنان رسما الخريطة التدريبية للمواطنين، وأساس نجاح هذين المدربين كل في مكانه هو حالة الاستقرار والثبات، ونوعية الإداريين المتواجدين مع المدربين ساهموا بشكل كبير في تحقيق العنبري ومهدي لإنجازات كبيرة، وربما يكون العمل في النادي، وأعني بذلك الشارقة، أن لدينا كإدارة وقتاً زمنياً طويلاً نعمل فيه، وهو ما منح العنبري الاستقرار والثقة في العمل بخلاف المنتخب، ومهدي صنع تاريخاً جيداً مع «الأبيض» لا يمكن نكرانه، والنتائج معه تحدثت عن نفسها وتفوق على الكثير من المدربين الذين تولوا المهمة باستثناء زاجالو، الذي صعد بنا لكأس العالم».
انتقل محسن إلى المعضلة الأبرز في ملاعبنا، وهي المهاجم المواطن، حيث قال: «علينا العمل والعودة لقطاعات الكرة بالأندية والبناء من جديد، والبحث عن المواهب الهجومية تحديداً ومنحهم الفرص، ولا بد أن يكون العمل بالأندية يخدم الأندية، ولكن اليوم عندما يصل اللاعب إلى 18 عاماً، ولا يجد لنفسه المكان فتموت موهبته تدريجياً، وعلينا التغيير في نوعية اللاعبين الأجانب، فاختيارنا للمهاجم يقتل مواهبنا، ولكن هناك دور مهم للمدربين في الأندية، وخير دليل الظهور اللافت للاعب شباب الأهلي حارب عبدالله (17 عاماً)، والذي سجل هدفاً في مرمى العين في المباراة الأخيرة، وهو رسالة بأن لدينا لاعبين يمتلكون ويحتاجون للثقة، والزج بهم في معترك المباريات، وهو دور مهم للمدرب، وعلى إدارات الأندية أن تتابع هذا العمل لكي ننتج مواهب بملاعبنا».

استفادة كبيرة من «المقيم»
أكد محسن مصبح، أن الفريق استفاد من «اللاعب المقيم»، وقال: «لم نتعجل التعاقد مع أعداد كبيرة، حيث تعاقدنا مع لاعب واحد وهو ميلوني، رغم أن اللائحة تمنحنا حق التعاقد مع 3 لاعبين، وهو ما يدفعنا في الفترة الحالية، وفي هذه الظروف الطارئة، إلى تعزيز الفريق بعنصر ثانٍ».

الشحي والرأي الفني
فيما يخص انتقال ومغادرة محمد الشحي من عدمه، قال محسن مصبح: «هناك لجنة فنية وتقرير من المدرب واجتماع مع اللاعب من خلال اللجنة الفنية، والرأي الفني للكابتن العنبري، وماذا يريد هو من سيحدد ليس بقاء الشحي من عدمه، بل استقدام عناصر جديدة، لأنني أحترم عمل اللجنة الفنية، وأحترم رأي المدرب في النهاية».

عملة نادرة
وصف محسن مصبح، اللاعب سيف راشد بالعملة النادرة، قائلاً: «غياب اللاعب بسبب الإصابة له تأثير الكبير، بدليل مشاركة أكثر من لاعب في مركزه، ولم يقدم نفس المردود، الذي قدمه سيف، وهو بالفعل من المواهب الكروية الجميلة في ملاعبنا».

ثقة كاملة في «المؤقتة»
تحدث محسن مصبح، عن التعاقد مع الصربي يوفانوفيتش لقيادة منتخبنا الوطني، وقال: «هو المتوفر حالياً في الساحة، وكان الخيار للجنة المنتخبات لفترة 6 أشهر، وأتمنى التوفيق للشيخ راشد بن حميد واللجنة المؤقتة، وأن يحصل على فرصته للتواجد في الانتخابات المقبلة، لأن لديه رؤية وطموحاً يبحث عنها، وعلينا جميعاً أن نقف خلفه، وعلينا الثقة في قدراته، وألا نتعجل في أن نحقق التألق والطفرة بين يوم وليلة، بل ننتظر ونرى ونتابع العمل الذي يخطط له ويفكر فيه».
وأضاف: «علينا التفاؤل بالمنتخب خلال الفترة المقبلة، طالما أن هناك نقاطاً في الملعب، وأتمنى من المدرب الصربي يوفانوفيتش، أن يختار الأسلوب الصحيح، والعناصر التي تخدم المرحلة».

العمل مع الشامسي
أكد محسن مصبح، أن ابتعاد اللواء سالم عبيد الشامسي، رئيس مجلس الإدارة السابق، عن المجال الإداري خسارة كبيرة، قائلاً: «تعلمنا منه الكثير، وكان مديري في المنتخب، وكان رئيسي في النادي، وأكن له كل الاحترام والتقدير، وكان يقوم بتوزيع الخبرات على الجميع، وكنا ثنائياً جيداً خلال الموسم الماضي، بعودة الفريق إلى منصات التتويج، وكان التفاهم ليس فقط مع اللواء الشامسي، بل مع نائبه محمد جمعة بن هندي، ودوره الكبير والمؤثر، وكل مجموعة عمل المجلس، كنا نقدم الخدمة وبيننا تماسك كبير، وأتمنى استمرار هذا العمل، سواء تواجدنا أو رحلنا عن النادي».

الهدف الآسيوي
تحدث محسن مصبح عن مسيرة الفريق في دوري أبطال آسيا، وقال: «المجموعة الآسيوية صعبة، وعلينا أن نثبت وجودنا، وسنقدم أقصى ما عندنا للتأهل للدور الثاني، وأن نقدم شخصية جديدة لـ«الملك»، وسنقوم بتغطية بعض المراكز بعد الاجتماع مع العنبري، ولن يكون اللعب في بطولة آسيا للسياحة، بل لتقديم الوجه الجميل للكرة الإماراتية».

كسر الخوف والتردد
قال محسن مصبح: إن تجربة احتراف نجله الحارس الصغير في إسبانيا، هي فرصة لكسر التردد والخوف لدى لاعبينا، وقال: «خروج لاعب من الإمارات للدوري الإسباني مكسب كبير، ومعه أحمد النقبي فرصة مهمة للغاية للجيل المقبل، وسوف نشاهد مردوده مستقبلاً، وسوف يستمران حتى نهاية الموسم، على أن يتم تقييم المرحلة بعد ذلك».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©