مثل 16 متطرفاً يشتبه بانتمائهم لتنظيم ''القاعدة'' امس أمام قاضي محكمة أمن الدولة في صنعاء بتهم ارتكاب سلسلة من الهجمات أسفرت إحداها عن مقتل سائحتين بلجيكيتين العام الماضي·
ووقف المدعى عليهم الـ ،16 وهم 11 يمنياً وأربعة سوريين ويمني يحمل الجنسية السعودية، مصفدي الأيدي خلف القضبان يرتدون زي السجناء الأزرق·
وجاء في قائمة الاتهام التي تلاها ممثلو الإدعاء في جلسة الاستماع الأولى أن المجموعة تقف وراء الهجوم على سائحتين بلجيكيتين في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن في يناير ·2008
وكانت سائحتان بلجيكيتان وثلاثة سائقين يمنيين قد لقوا حتفهم عندما فتح مسلحون النيران على قافلتهم بالقرب من موقع تاريخي في وادي دوعن (على بعد حوالي 900 كيلومتر من العاصمة صنعاء) فيما أصيب سائح آخر·
واتهمت المجموعة أيضاً بالقيام بهجوم بقذائف هاون في 18 مارس 2008 والذي كان يستهدف السفارة الأميركية في صنعاء ولكنه أخطأ الهدف وأصاب مدرسة مجاورة بدلاً منها ما أسفر عن إصابة ثلاثة من ضباط الشرطة وأربع تلميذات·
وقال ممثلو الإدعاء إن المجموعة مسؤولة أيضا عن هجوم بقذائف هاون استهدف مجمعاً سكنياً به مواطنون من الولايات المتحدة ودول غربية في 6 أبريل 2008 · ولم يسفر الهجوم عن إصابات· وأضافوا أن المجموعة أطلقت قذيفتي هاون ناحية السفارة الإيطالية في 30 أبريل ولم يسفر هذا الهجوم أيضاً عن إصابات·
وكان أحدث الهجمات التي نسبت إلى المجموعة هو تفجير انتحاري بسيارة في 25 يوليو الماضي في مجمع للشرطة في مدينة سيون بمحافظة حضرموت والذي أسفر عن مقتل اثنين من رجال الشرطة وإصابة 18 شخصاً من بينهم سبع نساء·
وقال ممثلو الإدعاء للمحكمة إن الشرطة صادرت متفجرات وذخيرة كانت بحوزة المشتبه بهم تشمل 25 صاروخاً و43 حقيبة من مسحوق البارود و6 قذائف مدفعية و13 قذيفة هاون وسترتين ملغمتين·
وأضافوا أن المجموعة قامت بنشاطاتها بناء على تعليمات من العضو البارز في تنظيم القاعدة في اليمن حمزة القعيطي والذي قتل برصاص الشرطة خلال حملة لها في حضرموت في أغسطس الماضي·
وأنكر جميع المتهمين التهم وقال بعضهم إنه اعترف تحت ظروف التهديد والتعذيب· وجرى تأجيل المحاكمة حتى 17 مارس الجاري· وكان اليمن، قد اشترك بنفسه في ''الحرب ضد الإرهاب'' التي تقودها أميركا منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 ومنذ ذلك الحين تتعقب المشتبه بانتمائهم للقاعدة وتقدم العشرات منهم للمحاكمة·
عدد اليوم
