البورصة المصرية تتكبد خسائر بقيمة 5 مليارات جنيه

القاهرة (الاتحاد) - تكبدت البورصة المصرية خسائر سوقية قدرها 5,2 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات الأمس، متأثرة بأحداث ماسبيرو ليصل الى 307,6 مليار جنيه وسط عمليات بيع من المؤسسات وصناديق الاستثمار وشرائح من المستثمرين الافراد والأجانب، ما أدى إلى هبوط جماعي حاد للأسهم دفع بإدارة البورصة لوقف التعامل على أكثر من 30 سهماً بسبب هبوطها بأكثر من 5 في المئة.وقال وسطاء بالبورصة إن التعاملات بدأت على هبوط حاد للمؤشرات، والاسهم ما أدى إلى تجاوز خسائر السوق حاجز 10 مليارات جنيه ومؤشراتها أكثر من 5 في المئة، مشيرين إلى أن عمليات شراء انتقائية واقتناص للفرص من قبل شرائح من المستثمرين المحليين والاجانب ساعد في تعافي السوق نسبياً وتلقيص خسائرها عند الإغلاق. وأنهى مؤشرالبورصة الرئيسي “إيجي إكس 30” تعاملات امس على انخفاض نسبته 2,25 في المئة ليصل إلى 3938,02 نقطة، ومؤشر “إيجي إكس 70” للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 1,69 في المئة مسجلا 445,78 نقطة، ومؤشر “إيجي إكس 100” الأوسع نطاقاً بنسبة 1,85 في المئة إلى 684,21 نقطة وسط تداولات بلغت 385.3 مليون جنيه ومؤشر “إيجي إكس20” - محدد الأوزان النسبية - بنحو 2.41 في المئة ليغلق عند مستوى 4285,12 نقطة. وقال محمد عبد القوي محلل أسواق المال إن العديد من المستثمرين طالبوا إدارة البورصة بتعليق التعاملات خلال جلسة تداول الامس وهو ما رفضه رئيس البورصة، مشيراً إلى أن أحداث ماسبيرو أصابت المستثمرين بالقلق بشأن فرص عودة الاستقرار إلى البلاد على المدى القصير في ظل كثرة الاضطرابات والاعتصامات التي تطور بعضها إلى العنف. وأضاف أن الاستثمار فى أسواق المال يحتاج إلى الاستقرار السياسي والأمن، وهما ما تفتقده مصر في الفترة الحالية، مما قد يؤدي إلى مزيد من الخسائر للبورصة في الفترة المقبلة. وتوقع أن تستمر حالة عدم اليقين بالنسبة للمستثمرين بالبورصة المصرية إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية، والتي قد تدخل البلاد فى مرحلة الاستقرار .