الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء: ذروة مسيرة التحول الرقمي في أبوظبي ودبي 2019 - 2020

خبراء: ذروة مسيرة التحول الرقمي في أبوظبي ودبي 2019 - 2020
12 فبراير 2019 03:18

دبي (الاتحاد)

أجمع خبراء ومتخصصون بقطاع التكنولوجيا مشاركون في القمة العالمية للحكومات، على أن أبوظبي ودبي تتصدران قائمة المدن الذكية الناجحة في الشرق الأوسط، موضحين أنهما شهدتا أسرع عملية تحول رقمي في المنطقة خلال السنوات الخمس الماضية.
وتوقعوا أن تصل مسيرة التحول الرقمي في أبوظبي ودبي إلى ذروتها خلال 2019 - 2020، مع ملامسة تطبيقات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والـ«بلوك تشين» المعاملات اليومية لحياة سكان المدينتين.
وأضافوا أن تطبيقات المدن الذكية التي تم تنفيذها في المدينتين بشكل متطور من خلال تبني أحدث التقنيات غيرت أنماط حياة السكان ورفعت مستوى جودة الحياة.
ووفق مؤشري المدن الذكية الصادرين عن معهد «ماكينزي»، وكلية «أي إي إس إي تتصدر أبوظبي ودبي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال المدن الذكية واعتماد التقنية وحلولها في تطوير مستويات الحياة في مدن المستقبل.

مفهوم المدينة الذكية
قال جهاد طيارة، نائب رئيس تطوير الأعمال والشراكات الاستراتيجية في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» لـ«الاتحاد»، إن مشروع المدينة الذكية أصبح حقيقة واقعة في كل من أبوظبي ودبي، لافتاً إلى أن مفهوم المدينة الذكية يختلف من مدينة إلى أخرى ففي مدينة أمستردام على سبيل المثال يرتكز مفهوم المدينة الذكية على التنقل، وفي طوكيو يعني التعافي من الكوارث الطبيعية.
واستكمل بأن المفهوم يرتكز في الإمارات على ربط الفعل بين الخدمات الحكومية الذكية، حيث يعتبر تطور هذه الخدمات من الأساس كان عاملاً حاسماً في تسريع وتيرة التحول إلى مفهوم المدينة الذكية. وقال طيارة، إن منصة دبي الذكية «دبي بالس» التي أطلقتها شركة «دو» في أبريل 2017 والتي تربط حالياً أكثر من 20 جهة حكومية و300 حزمة بيانات تتضمن 3.67 مليار بيان يجسد عملية ضخمة تطلبت تبني أنظمة متطورة لتحليل البيانات الكبيرة.
ولفت إلى أنه من بين التطبيقات العملية لهذه البيانات بات بإمكان المدينة الذكية معرفة تنقل الحشود خلال ليلة رأس السنة، على سبيل المثال، الأمر الذي يعطي الجهات المختصة مثل الشرطة وهيئة المواصلات صورة واضحة لزيادة فعالية الاستعدادات المسبقة والتعامل معها.
وأشار طيارة إلى أن الشركة تركز في الوقت الراهن على تعزيز استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي و«البلوك تشين» في المدينة الذكية، من خلال الاستفادة من تحليل البيانات لمدة 6 أشهر على سبيل المثال في عملية تعرف باسم تعلم الآلة، ومن خلال هذه العملية يمكن توقع الأعداد المتوقعة في مكان معين.
ولفت إلى أنه يمكن تطوير هذه التقنيات واستخدامها على عمليات أكثر تخصصية، مثل تحليل البيانات عن زوار إحدى الفعاليات الكبرى؛ ومن ثم استخلاص معلومات تكون مفيدة لشركات الطيران والمطارات وبقية الجهات ذات الصلة.
وأكد طيارة أن عام 2019 - 2020 سيكون العام الذي يمكن لسكان الإمارات ولاسيما في أبوظبي ودبي أن يلمسوا الفوارق والتسهيلات التي تصنعها تطبيقات المدينة الذكية على أرض الواقع ما يغير أنماط حياتهم اليومية نحو الأفضل.
ولفت إلى أنه مع بداية العام الحالي تم البدء في زيادة الرقعة الجغرافية لأكبر مشروع لإنترنت الأشياء في المنطقة وهو مشروع «حصنتك» الذي أطلقته وزارة الداخلية ممثلة بالقيادة العامة للدفاع المدني بتعاون وثيق مع شركة «إنجازات لنظم البيانات» من خلال توصيل أكثر من 150 ألف مبنى على جميع أنحاء الدولة خلال ثلاث سنوات.
وقال إن الشركة انتهت من ربط 1000 مبنى، كما تم مسح 1000 مبنى آخر، كما أطلقت الشركة منصة لخدمات «بلوك تشين» لخدمة الشركات المتخصصة بما يتيح لهم استخدام هذه التقنيات المتقدمة وفق الحاجة وبالتكلفة المرتبطة بالاستخدام انطلاقاً من دور الشركة كمزود للخدمات.

الذكاء الاصطناعي
بدوره، قال كاسبار هيرزبيرغ، رئيس شنايدر إلكتريك في الشرق الأوسط وأفريقيا: «تعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الدول التي بدأت تحرز تقدما كبيرا في مجال ابتكارات المدن الذكية، كما تبرز تجربتا أبوظبي ودبي إلى جانب عدد من المدن في منطقة الخليج العربي، للوصول إلى مجتمعات آمنة ومريحة ومزدهرة».
وقالت حنان درويش، رئيس شنايدر إلكتريك لمنطقة الخليج وباكستان، إن تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات توفر دعماً كبيراً ورئيساً في بناء المدن الذكية، ووفقاً لتقرير صدر حديثاً فإن 70% من المؤسسات ستقوم بتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في العام الحالي. وأضافت أنه من خلال تحديد المشاكل التي يمكن مواجهتها باستخدام الحلول التقنية المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي يبدأ العمل على تقديم ما يساعد العملاء على فهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن لها أن تدفع الأعمال نحو منظومة أعمال رقمية مربحة.
ولفتت إلى أن العديد من المؤسسات الرائدة في الإمارات استطاعت تبني أفضل الممارسات التي تدعم مشاريع المدن الذكية والتحول الرقمي، مثل شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، وعدد من البنوك المؤسسات الخاصة في شتى القطاعات.

البنية التحتية
فيما قال جرجي عبود، نائب الرئيس والمدير التنفيذي لشركة إس إيه بي في جنوب منطقة الشرق الأوسط، إن المدن الذكية تستخدم بنية تحتية شبكية متصلة وبيانات مفتوحة لإدارة جودة الحياة لقاطنيها على مختلف الصعد، كالنظافة والأمن ومنافسة المدن الأخرى المتقدمة وبتسخيرها للإمكانات الكبيرة للتقنيات العصرية كالذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، و«البلوك تشين»، و«إنترنت الأشياء»، يمكن للمدن أن تعزز من مستوى الخدمات المقدمة لمواطنيها كالارتقاء بأساليب النقل، وتحقيق النمو والازدهار الاقتصادي، وتحسين جودة الحياة اليومية للناس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©