الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

10 ملايين درهم تكلفة إعداد ومشاركة «أصحاب الهمم» في طوكيو

10 ملايين درهم تكلفة إعداد ومشاركة «أصحاب الهمم» في طوكيو
7 يناير 2020 00:05

أسامة أحمد (الشارقة)

وجه محمد محمد فاضل الهاملي، عضو اللجنة البارالمبية الدولية، رئيس اللجنة البارالمبية الإماراتية، الشكر إلى القيادة الرشيدة وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعمه غير المحدود لـ «أصحاب الهمم» في أعقاب الموازنة الثابتة من سموه ومجلس أبوظبي الرياضي للجنة البارالمبية الإماراتية، ليقطف أبطالنا ثمار هذا الاهتمام والدعم الكبيرين، بالوصول إلى منصات التتويج في المحافل القارية والدولية.
كما وجه الهاملي الشكر إلى الأندية المختلفة، الشريك الأصيل مع اللجنة البارالمبية في مسيرة النجاحات والمحافظة على المكتسبات، مثمناً أيضاً الدور الكبير الذي ظل يلعبه الرعاة والداعمون لبرامج اللجنة البارالمبية وهم: مجلس أبوظبي الرياضي، وبوريالس، ومبادلة، وبنك الإمارات دبي الوطني، وسيتي بنك.
وأشار إلى أن وصول الإمارات إلى الريادة في مجال أصحاب الهمم، نتاج للدعم والاهتمام الكبيرين من قبل القيادة الرشيدة، بتوفير البنية التحتية لـ «أصحاب الهمم»، حيث أصبحت مدن الدولة بيئة صديقة ونموذجاً يحتذى من أجل تمكينهم لتحقيق ما يصبون إليه، ما منح الإمارات أن تكون أرض المبادرات بتنظيم الأحداث الرياضية الخاصة بهذه الفئة. وقال: إن الإمارات من خلال مبادراتها واستراتيجياتها الخاصة بـ «أصحاب الهمم»، ترفع دائماً شعار تمكينهم من أجل الاندماج الكامل في المجتمع، حتى يحققوا طموحاتهم المطلوبة على الصعد كافة.
وكشف الهاملي عن أن التكلفة التقديرية لإعداد ومشاركة منتخبنا في النسخة الجديدة للدورة البارالمبية طوكيو 2020 تبلغ 10 ملايين درهم، وتشمل التحضيرات والمعسكرات الخاصة والمسابقات المؤهلة من أجل الظهور في هذا الحدث البارالمبي المهم، وهذا الصرف يكون لمدة سنة ونصف السنة قبل الأولمبياد، خصوصاً أن هنالك معايير ضمن برنامج مالي، مستفيدين من دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الإعداد الجيد والتحضير المثالي.
وأشار إلى أن رياضة أصحاب الهمم أصبحت احترافية، مبيناً أن التحدي الأكبر يتمثل في منافسة أبطالنا الهواة وهم موظفون وطلاب ومقارعتهم لأقرانهم المحترفين، مبيناً أن لاعبينا يواجهون العديد من التحديات الخاصة بعدم التفريغ في الدورات المحلية والرسمية، وهم يعانون مثل الآخرين.
وأكد الهاملي أن الاحتراف في عالم رياضة أصحاب الهمم مطبق في العديد من الدول أمثال أميركا وكندا وأستراليا وكل الدول الأوروبية، مما كان له المرود الإيجابي على مسيرة الأبطال المحترفين، خاصة في الأحداث الكبيرة، مثل المونديال والدورات البارالمبية.
وأشار إلى أن الوصول إلى ميدالية بارالمبية يتطلب أن نضع في اعتبارنا البطل الهاوي، ولا بد من تعويضه أيام الغياب، ووجود الخامات القادرة على تفجير طاقاتها في لعبة معينة، والعمل على الاستثمار في رياضة أصحاب الهمم للوصول إلى الطموحات المطلوبة، وفق النهج المرسوم.
وأشار إلى أن تكفل مجلس الشارقة الرياضي ببطلنا البارالمبي محمد القايد، بصرف موازنة لتحضيراته ما بين 2 إلى 3 ملايين درهم خلال السنة، بالإضافة إلى اللجنة البارالمبية ونادي الثقة للمعاقين، خطوة على الطريق الصحيح، خصوصاً أن القايد صاحب رقم عالمي في فئته وإنجازات في الدورات البارالمبية، آخرها ذهبية ريو والتي تعد أول ميدالية ذهبية في تاريخ مشاركات أم الألعاب البارالمبية، وقال: تحويل اتحاد المعاقين إلى اللجنة البارالمبية الإماراتية اعتراف ضمني من الهيئة العامة للرياضة بضرورة مسايرة التنظيم العالمي لرياضة أصحاب الهمم.
وحول طموح أبطالنا في التحدي البارالمبي المقبل «طوكيو 2020» أكد أنه يتمثل في الوصول إلى سقف إنجاز ريو 2016، متمنياً تكرار مشهد«ريو» مبيناً أن أعمار بعض لاعبينا تجاوزت الأعمار الشابة، خصوصاً أن طريق الوصول إلى منصة التتويج في طوكيو لن يكون مفروشاً بالورود، في وجود أبطال عالم لهم خبرتهم ووزنهم في العديد من الألعاب، وإنما يتطلب جهداً مضاعفاً للمحافظة على المكتسب الذي تحقق في الدورة البارالمبية الماضية، بالتحضير المثالي، حتى تكون المعادلات موزونة.
وتحدث الهاملي عن برنامج الناموس الذي أطلقته اللجنة البارالمبية بمشاركة الأبطال النخبة، والذي يعزز طريق التحدي للمشاركة في النسخة الجديدة لدورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020، حيث كانت ضربة البداية بالنجوم الأولمبيين محمد خميس والعرياني ومحمد القايد وسارة السناني ونورة الكتبي.
وقال: البرنامج يتركز على المشاركات النوعية والتخصصية للأبطال الخمسة المختارين من معسكرات وبطولات عالمية، حتى ينجح «أصحاب الهمم» في رسم صورة طيبة عن الألعاب المختلفة، كما عودونا، وعدم التفريط في المكتسبات التي تحققت خلال النسخ المختلفة للدورات البارالمبية.
وأشار الهاملي إلى أن اللجنة الفنية وشؤون المنتخبات باللجنة البارالمبية الإماراتية، ظلت على تواصل مع الأجهزة الفنية للمشاركين في البرنامج من أجل تفعيله، بعد أن تم رصد الموازنات المخصصة لذلك، حتى يحقق جميع أهدافه المنشودة وفق النهج المرسوم.

جيل جديد لـ «بارالمبية 2024»
أكد الهاملي البدء في تأهيل اللاعبين الشباب من أجل صناعة جيل جديد للمشاركة في دورة بارالمبية 2024 وفق النهج المرسوم، حتى يحمل هؤلاء الشباب الراية في المستقبل، من منطلق أن القاعدة الصحيحة هي أساس النجاح، وصولاً إلى لاعبين قادرين على ترك بصمات لمنتخباتنا الوطنية المختلفة، خلال المرحلة المقبلة، من أجل تعزيز الألقاب التي حققها الجيل الحالي والتي كان لها المردود الإيجابي على رياضة «أصحاب الهمم» بالدولة والتي تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام.
وقال: نتطلع لإنجاح هذا المشروع بالتعاون مع الأندية، خصوصاً أنها الرافد الأول لمنتخباتنا الوطنية المختلفة، وذلك بوضع خطط مشتركة من أجل الاهتمام بهذه المواهب، ووضع برامج طويلة المدى لتوفير مقومات الوصول إلى منصات التتويج في جميع المحافل القارية والدولية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©