«فتح»: لا مناقشة للورقة المصرية قبل توقيع «حماس»

أكدت حركة “فتح” الفلسطينية أمس أن توقيع حركة “حماس” على الورقة المصرية يعد المدخل الرئيسي لمناقشة أي ملاحظات عليها. وقال عضو المجلس الثوري عبد الله أبو سمهدانة بعد مشاركته في اللقاء الذي جمع الفصائل الفلسطينية في غزة أمس الأول “إن الورقة المصرية هي نتاج جولات الحوار التي تعددت والتي احتضنتها القاهرة على مدار الفترات السابقة، وهو ما يعني أن المصالحة هي من إنتاج فلسطيني بحت”، مشدداً في الوقت ذاته أن على “حماس” أن تدرك أن المصالحة تبدأ بالتوقيع على الورقة المصرية وأن أي تأخير لهذا التوقيع هو تأخير للمصالحة واستمرار للانقسام الذي يعصف بكل المشروع الفلسطيني”. وقال أبو سمهدانة “إن اللقاءات لا تفتح باب الحوار، وإنما تهدف لدفع حماس إلى التوقيع على ورقة المصالحة”. وأعرب عن أمله في أن توقع “حماس” على ورقة المصالحة، على أن الملاحظات التي أبدتها الفصائل الفلسطينية عليها ستؤخذ في الحسبان عند التنفيذ والتطبيق. في وقت قال زياد أبو عين عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” أن هناك اتصالات مستمرة في الضفة الغربية لترتيب زيارة وفد مشترك من الفصائل الفلسطينية مكون من ألف شخصية إلى قطاع غزة. من جهة ثانية، نفت “حماس” أمس تقارير تحدثت عن اتفاقها مع “فتح” على تشكيل قوة شرطة مشتركة لإدارة معبر رفح البري مع مصر. وقال القيادي في الحركة إسماعيل رضوان “إن تشكيل قوة مشتركة لإدارة المعبر عبارة عن مقترح جاء ضمن رزمة أفكار تبادلتها فتح وحماس خلال الزيارة الأخيرة لعضو اللجنة المركزية لفتح نبيل شعث إلى غزة”. لكنه نفى أن تكون اجتماعات حماس وفتح خلال زيارة شعث أو خلال الاجتماع المشترك مع الفصائل انتهى إلى أي توافق حول أي من القضايا العالقة. الى ذلك بدأ وفد من الاتحـاد البرلماني العربي أمس زيارة تفقــدية إلى قطـاع غــزة لحث جمـيع الفصائل الفلسطينية على المصالحة. ويضم الوفد 22 عضواً من 14 دولة برئاسة سالم بن علي الكعبي من سلطنة عُمان الذي قال: “إن الوفد سيعمل على تقريب الوفاق بين الفصائل الفلسطينية وإنهاء الانقسام وسرعة إتمام المصالحة وتأكيد التضامن العربي مع أهل فلسطين”. ومن المقرر أن تستمر زيارة الوفد يومين. وقال الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج “إن الوفد سيدعو (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ يونيو 2007 إلى التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة”، وأضاف: “ان هناك شعوراً بالتفاؤل في الوفد”. وقال أعضاء الوفد إنهم سيقابلون في غزة ممثلي مختلف الفصائل وفي مقدمتها “حماس”.