متمردون يصدون هجوماً للجيش السوداني في دارفور

بدأت الحركة الشعبية لتحرير السودان أمس الأول حملتها الانتخابية. وتستهدف الحركة الشعبية الملايين المهمشين بالسودان وتقوم بحملتها من أجل الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أبريل تحت شعار “الأمل في التغيير”. وشدد المرشح الرئاسي ياسر عرمان وهو شمالي بشكل فعلي على نداء الحركة الشعبية لتحرير السودان للناخبين من مختلف الديانات. وقال عرمان إنه قبل أن نكون شماليين أو جنوبيين أو مسلمين أو مسيحيين، فإننا قبل أي شيء سودانيون. وأضاف في المنزل السابق لعلي عبداللطيف الذي قاد ثورة ضد الحكم الاستعماري البريطاني في عام 1924 إن السودان يربط العرب بالأفارقة. وقال عرمان إن الحركة الشعبية لتحرير السودان تؤيد الوحدة الطوعية، مشيرة إلى استفتاء على الاستقلال سيجري في جنوب السودان في يناير المقبل. ويقول محللون إنه مع سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان على الجنوب الذي يشكل ربع عدد الناخبين السودانيين، فإن عرمان يمكن أن يمثل تحديا كبيرا للبشير، وهو المرشح الأوفر حظا. وقال عرمان إن الحركة الشعبية لتحرير السودان تقف إلى جانب العدل لضحايا دارفور. إلى ذلك، أكدت حركة جيش تحرير السودان وهي إحدى حركات التمرد الرئيسية في دارفور أنها صدت هجوما للجيش السوداني في جبل مرة معقل الحركة. وأعلن إبراهيم الحلو المسؤول في جيش تحرير السودان بزعامة عبدالواحد نور (جناح عبد الواحد) “لقد خضنا قتالا في مواجهة هجوم واسع، والمنطقة الآن تحت سيطرتنا مئة في المئة. إننا نقوم بحماية السكان المدنيين”. ويشن الجيش السوداني والقوات الموالية للحكومة منذ بضعة أيام عملية تهدف إلى استعادة السيطرة على مناطق جبل مرة التي تسيطر عليها هذه المجموعة المتمردة. وفي اتصال مع وكالة “فرانس برس”، نفى مسؤول في الجيش السوداني أي مشاركة للقوات السودانية في هذه المعارك. والمعارك الأخيرة في جبل مرة، المنطقة الجبلية وسط دارفور، أرغمت السكان على الهروب كما قامت منظمة “أطباء بلا حدود” الفرنسية غير الحكومية بإجلاء عشرة موظفين دوليين إلى نيالة عاصمة ولاية جنوب دارفور. و في غضون ذلك، تجمع مئات من المحتجين في جنازة طالب من دارفور، قال زملاؤه إن السلطات السودانية خطفته وعذبته وقتلته وهو قضية أثارت توترات قبل الانتخابات.