12 قتيلاً بتحطم طائرة عسكرية روسية

استمرت الأحوال الجوية السيئة في عدد من مناطق العالم أمس، فما زال سكان ولاية نيويورك الأميركية يواجهون صعوبات جمة بسبب العاصفة الثلجية العاتية التي أعاقت بشكل كبير وسائل النقل العامة وتركت آلاف الأشخاص دون كهرباء وتسببت باحتجاز آلاف الركاب في المطارات، واضطر ركاب إلى البقاء داخل طائراتهم لمدة 11 ساعة في مطار جون كندي بسبب تراكم الثلوج. وفي روسيا، قتل 12 طيارا عسكريا على الأقل إثر تحطم طائرة شحن عسكرية روسية من طراز انطونوف إن-22 الليلة قبل الماضية في منطقة تولا جنوب موسكو التي تشهد عاصفة ثلجية. وفي أيرلندا الشمالية تتحسب السلطات من وقوع أزمة صحية نظرا لانقطاع مياه الشرب عن عشرات الآلاف من المنازل والمؤسسات بعدما تسبب الطقس البارد بانفجار أنابيب إمداد المياه. ووصلت العاصفة الثلجية القوية التي ضربت شمال شرق الولايات المتحدة إلى كندا أمس الأول مع تراجع قوتها لكن لا يتوقع أن يعود الوضع الى طبيعته في شمال الولايات المتحدة وكندا إلى طبيعته قبل أيام. فيما قال مسؤولون إن حجم الأضرار لن يتضح تماما قبل يوم غد الجمعة. وانتقدت وسائل الإعلام الأميركية أمس الأجهزة البلدية معتبرة أنها كانت بطيئة في تلبية اتصالات المواطنين. فيما وجه حاكم بنسيلفانيا اد رندل انتقادات الى السلطات بسبب المبالغة في اتخاذ اجراءات الوقاية من العاصفة ، الأمر الذي يدل حسب رأيه على الضعف الأميركي. وتقطعت السبل بنحو 220 متزلجا وأصيب ستة على الأقل إثر خرج مصعد عن مساره في منتجع للتزلج في جبل شوجرلوف بولاية مين الأميركية بسبب الثلوج الكثيفة. وقال متحدث باسم المنتجع إنه تم إجلاء جميع المتزلجين الذين تقطعت بهم السبل، حيث اضطروا للنزول واحدا تلو الآخر باستخدام الحبال. وتعرض المنتجع لكميات كبيرة من الثلوج وصل ارتفاعها إلى حوالي نصف المتر. من جهة أخرى، أعربت شركة “كاثي باسفيك” وهي شركة الطيران الرئيسية في هونج كونج أمس عن اعتذاراها للركاب لاضطرارهم للانتظار داخل الطائرات لمدة وصلت إلى 11 ساعة في مطار جون كنيدي في نيويورك بسبب العواصف الثلجية. وفي أيرلندا الشمالية تتحسب السلطات من وقوع أزمة صحية نظرا لانقطاع مياه الشرب عن عشرات الآلاف من المنازل والمؤسسات بعدما تسبب الطقس البارد بانفجار أنابيب إمداد المياه. وما زالت المنازل بدون مياه منذ نحو 8 أيام، بينما لا تستطيع شركة مياه أيرلندا الشمالية تحديد موعد لحل المشكلة. وحذر طبيب من أنه ومع بداية موسم انتشار فيروس الإنفلونزا، فإن أزمة صحية محتملة تلوح في الأفق. وفي روسيا، قتل 12 شخصا على الأقل بتحطم طائرة شحن عسكرية روسية من طراز انطونوف ان-22 تابعة لوزارة الدفاع الروسية الليلة قبل الماضية في منطقة تولا جنوب موسكو التي شهدت عاصفة ثلجية، كما علم من مصادر رسمية. وكانت الطائرة تجري تدريبات عند سقوطها. وقد أقلعت الثلاثاء من فورونيج جنوب شرقي روسيا وعلى متنها 21 طيارا في سلاح الجو الروسي، على ما اكدت لجنة التحقيق النيابية الروسية في بيان. وأوضحت مسؤولة طيران روسية أن قائدي الطائرة اعتبرا في عداد القتلى لانه لم يتم العثور على جثتيهما حتى الساعة فيما يجري البحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة. مشيرة إلى أن الأحوال الجوية السيئة تعرقل عمل المحققين. وقررت سلطات الملاحة الجوية تعليق تحليق طائرات ان-22 وتوبوليف تو-59 ام سي التي تعمل بالمحرك نفسه حتى تتضح الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث. إلى ذلك تسبب الطقس السيء بفقدان 11 بحارا أمس بعد غرق سفينة الشحن التي كانوا على متنها والتي تزن حوالي 6900 طن قبالة سواحل جنوب فيتنام في بحر الصين الجنوبي. وقال فان هيان نائب مدير مركز الإنقاذ “مازلنا نبحث عنهم لكن الطقس السيء يعرقل عملية بحثنا”.