عدد اليوم
سيد الحجار (أبوظبي)
حققت شركة الدار العقارية نمواً في صافي أرباحها للعام 2019 بنسبة 7% على أساس سنوي لتسجل 1.984 مليار درهم، فيما ارتفع صافي الأرباح خلال الربع الأخير من العام الماضي إلى 577 مليون درهم، بنمو 81% مقارنة بالربع الأخير من 2018.
وأوصى مجلس إدارة الشركة بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 14.5 فلس عن كل سهم، بزيادة 4% مقارنة بالأرباح الموزعة عام 2018 والتي بلغت 14 فلساً عن كل سهم.
وحققت الشركة مبيعات قياسية من المشاريع التطويرية خلال العام 2019، بلغت 4 مليارات درهم، بنمو 53%، نتيجة لإطلاق مشاريع (الريمان، الريمان 2، ليا، والسعديات ريزرف) إلى جانب المبيعات القوية لمشاريع ياس إيكرز ووست ياس وممشى السعديات.
وبحسب رصد لـ «الاتحاد» تعد قيمة المبيعات خلال العام 2019 الأعلى خلال السنوات الخمس الماضية، حيث حققت الشركة عام 2018 مبيعات بقيمة 2.6 مليار درهم، و3.5 مليار خلال 2017، وذات القيمة خلال 2016، بينما بلغت مبيعات العام 2015 نحو 3 مليارات درهم. وارتفعت الإيرادات المستقبلية من المشاريع التطويرية، قيد الإنجاز، إلى 4.4 مليار درهم، مقارنةً بـ 4.2 مليار درهم بنهاية 31 ديسمبر 2018.
برامج تحفيزية
وقال طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي للدار العقارية لـ «الاتحاد»: إن تحقيق أرباح جيدة خلال العام 2019 جاء بسبب نمو أعمال وحدتي المشاريع التطويرية وإدارة الأصول، موضحاً أنه مع تنفيذ مبادرات النمو والبرامج التحفيزية التي أطلقتها حكومة أبوظبي، تظهر مؤشرات واضحة للنمو في القطاعات الرئيسية في السوق العقارية، وهو ما انعكس ذلك بشكل إيجابي على أداء الدار العقارية، حيث حققت الشركة نمواً في مبيعات مشاريعها التطويرية بنسبة 53% وزيادة بنسبة 30% في أرباح قطاع الضيافة، ونمواً بنسبة 80% في أرباح أكاديميات الدار.
وأوضح أن الشركة استقبلت ردود أفعال إيجابية، بداية العام الماضي، فور طرح مشروع الريمان في منطقة الشامخة بملياري درهم، والذي يضم 786 قطعة أرض سكنية مخصصة لبناء الفلل، و220 قطعة أرض تجارية، كما طرحت أبريل الماضي، مشروع ليا في جزيرة ياس، والذي يضم 238 قطعة أرض، حيث حقق مبيعات بلغت 400 مليون درهم، فيما تم طرح مشروع «الريمان 2» بمنطقة الشامخة خلال يونيو الماضي، بتكلفة 1.7 مليار درهم، ليوفر نحو 1690 قطعة أرض، ليتم خلال سبتمبر إطلاق «السعديات ريزيرف» بقيمة 722 مليون درهم، حيث يوفر 306 قطع أراضٍ متاحة للمشترين من جميع الجنسيات. وأكد أن حجم الطلب المرتفع بالسوق العقاري يشجع الشركة على دراسة المزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة بالقطاع.
وكشفت «الدار» خلال شهر نوفمبر الماضي، عن إطلاق مشروع «سعديات غروف» في جزيرة السعديات، بقيمة إجمالية تبلغ 8 مليارات درهم، والذي يوفر 3706 وحدات سكنية، منها 170 شقة تابعة لفنادق عالمية، ونحو 60 ألف متر مربع من مساحات التجزئة والمطاعم والفنادق، حيث تستعد الشركة حالياً لطرح المرحلة الأولى من «سعديات غروف» والتي توفر 606 وحدات سكنية وحوالي 200 وحدة للتجزئة.
نمو الإيرادات
وسجلت الإيرادات، خلال الربع الأخير من العام الماضي، 2.122 مليون درهم بنمو 17% مقارنة بالربع الأخير من 2018، فيما بلغت 7.148 مليون درهم خلال عام 2019، بنمو 14% مقارنة بعام 2018.
وبلغ إجمالي الربح، خلال الربع الرابع من 2019، نحو 716 مليون بنمو 4% مقارنة بالربع الرابع من 2018، فيما بلغ إجمالي الربح خلال العام الماضي 2.770 مليون بنمو 5% مقارنة بالعام 2018.
وبلغ صافي الأرباح المسجلة 569 مليون خلال الربع الأخير من 2019، بنمو 77% مقارنة بالربع الأخير من 2018، فيما بلغ 1.925 مليون خلال العام 2019، بنمو 4% مقارنة بالعام 2018.
مشاريع رئيسية
وكلّفت حكومة أبوظبي، شركة الدار العقارية بتنفيذ عدد من المشاريع الرئيسية بقيمة 5 مليارات درهم. ووصل صافي الدخل التشغيلي من إدارة الأصول خلال العام 2019 إلى 1.7 مليار درهم، بنمو 6%، مدفوعاً بالاستثمارات المدرة للإيرادات المتكررة والمتمثّلة في الاستحواذ على الاتحاد بلازا ومركز الاتحاد للطيران والتوسعة الجديدة للجيمي مول.
واستقر متوسط معدلات الإشغال عند 89% على مستوى محفظة العقارات الاستثمارية، وارتفع إجمالي الأرباح في قطاع الضيافة بنسبة 30%، والإيرادات لكل غرفة بنسبة 8%.
وشهدت الشركة نمواً قوياً في أبرز أعمالها الثانوية، بما في ذلك أكاديميات الدار التي سجّلت زيادة في أعداد الطلاب المسجلين لديها إلى 22 ألف طالب خلال العامين الدراسيين الماضيين، في حين أثمرت استراتيجية التحول في شركتي «خدمة» و«بروفيس» عن زيادة معدل نمو الإيرادات.
وأحرزت الشركة تقدماً لافتاً على مستوى المشاريع قيد الإنشاء، ما عزز نمو إيرادات الشركة من المشاريع التطويرية بنسبة 27%، علماً بأن مشروعي «ممشى السعديات» و«جواهر» وصلا حالياً إلى مرحلة التسليم.
المبارك: نقلة نوعية بالقطاع العقاري
قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة الدار العقارية: يستفيد القطاع العقاري في أبوظبي من النقلة النوعية التي يشهدها الاقتصاد المحلي نحو ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي رائد للثقافة، والتبادل التجاري ومزاولة الأعمال، ويعود الفضل في ذلك إلى الاستثمارات الحكومية والخطط والسياسات الجديدة الداعمة لقطاع الأعمال.
وأضاف: «تمكّنت الدار العقارية، انطلاقاً من موقعها كشركة رائدة في السوق العقارية، من مواكبة التغيرات المتسارعة والاستفادة من الفرص الناشئة لتحقيق قيمة إضافية لمساهميها. وسوف تساهم محفظتنا الفريدة من المشاريع الاستثمارية ومحفظة الأراضي الكبيرة التابعة لنا، في تعزيز قدرتنا على توزيع أرباح مجزية لمساهمينا».
