السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سلفانا سلمانبور تقرأ الحبّ بعاطفة حارّة

سلفانا سلمانبور تقرأ الحبّ بعاطفة حارّة
27 ديسمبر 2010 21:42
أقام اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في مقره على قناة القصباء بالشارقة مساء أمس الأول أمسية شعرية للشاعرة الإيرانية سلفانا سليمانبور، وقامت الشاعرة الهنوف محمد بتقديم الشاعرة وقراءة الترجمة العربية لقصائدها. وأشارت الهنوف محمد إلى أن سلفانا سلمانبور هي “شاعرة الإحساس والتصوف” كما أوضحت أنها تقيم في الإمارات منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي وتشارك بفعالية في الشأن الثقافي الخاص بالجالية الإيرانية بالدولة، حيث أسست منتدى الأدب الفارسي في الإمارات، وتعد برنامج “ليالي الشعر والأدب الفارسي” في محطة عين دبي-الموجة الفارسية”، كما أنجزت ترجمة لكثير من النصوص الأدبية الإماراتية إلى اللغة الفارسية. وبالمقابل فقد ترجمت قصائدها إلى العربية على أيدي عدد من المترجمين هم الدكتور شهاب غانم عن الإنجليزية وعبد اللطيف الزبيدي وعماد هلالي عن الفارسية مباشرة. من جهتها بدأت سلفانا سلمانبور قراءتها بكلمة، دعت فيها إلى مزيد من العلاقات بين الثقافات المختلفة التي تجتمع على أرض الإمارات، مؤكدة أن ما تشهده الإمارات هو ظاهرة فريدة يجب العمل على تعميقها وتفعيلها بالمعنى الثقافي للكلمة. ثم ذكّرت بالتاريخ العريق للثقافتين العربية والفارسية، ورأت أن عملية تفعيل العلاقة بين هاتين الثقافتين يجب ألا تقتصر على الأنشطة العابرة كالأمسيات والمهرجانات، بل لا بد من الاهتمام بالكتب والمنشورات أيضاً. ثم ألقت سلمانبور عدداً من قصائدها بالفارسية، فيما تولت الهنوف محمد قراءة الترجمة العربية لهذه القصائد. ويمكن القول إن قصائد سلفانا قد تطرقت بمجملها إلى موضوع الحب بوصفه عاطفة حارّة من وجهة نظر امرأة تتميز انفعالاتها بالصدق والمباشرة والتلقائية عبر “حكاية” شعرية أو تمظهر سردي في القصيدة من ذلك النوع الذي يحرك مخيلة المتلقي لدى الجمهور، تقول الشاعرة في قصيدة حملت عنوان “حضور”: “كنتَ سمكةً صغيرةً في إبريق عواطفي فأطلقت سراحك لتعود إلى البحر فأصبحت أنت البحر فقررت أن أنساك ولكنّ أصوات أمواجك دائما تعلن صرخة وجودك”. وبدا واضحاً أن تجربة الشاعرة تستحق مزيداً من الاهتمام لجهة ترجمتها إلى العربية لما تنطوي عليه من عمق ونضج بالمعنى الفني والإنساني، فما ميز هذه التجربة هو التصاقها الحميم بالإنسان وقضاياه، حيث كان لافتا للنظر أنها تسعى إلى أن تعطي هذه العاطفة قيمتها من خلال تجسيدها في مواقف يومية وتفاصيل صغيرة تتسم بالدفء والشفافية والقدرة الفائقة على التأثير. تقول في قصيدة بعنوان “سيمفونية الحب”: أتمنى لو أقدر أن أعزف الموسيقى كيما تختلط ألحان دقات قلبي في حضور ذكراك بالموسيقى عندئذٍ يمكنك أن تسمع سيمفونية الحب. وأيضا فيما يتصل بالإيقاع فقد أمكن للعديدين إدراك الإيقاع في القصائد ليس بسبب القافية وحدها، بل لأن الإيقاع كان، بلغة الموسيقى، إيقاعا سماعيا. وفي ختام الأمسية دار حوار مع الشاعرة حيث طرحت أسئلة عديدة حول الثقافة الفارسية وعلاقتها وعلاقتها بالعربية وكذلك حول تجربة الشاعرة. وكان اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات قد استضاف الشاعرة سلفانا سلمانبور صيف العام 1991 في موقعه ذاته.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©